الاحتلال يغرق عشـرات المنازل في غزة
وعملت قوات الدفاع المدني على إخلاء المواطنين من المنازل في المنطقة بعد أن وصل منسوب المياه إلى 3 أمتار. وفقا لجهاز الدفاع المدني فقد تم إخلاء الأسر التي غمرت المياه منازلها إلى مراكز إيواء تابعة للأونروا. وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان انه اخلى اكثر من مئة اسرة في منطقة المغراقة بعد ان فتح الاحتلال احد السدود المائية باتجاه المنطقة.
من جهته، قال مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية ومركز الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة انه استقبل امس 13 عائلة ممن تقطعت بهم سبل العيش بعد اغراق الاحتلال لمنازلهم في منطقة المغراقة بعد فتحه للسدود الشرقية المحاذية.
في جريمة ثانية، قامت جرفات الاحتلال معززة بقوات صهيونية كبيرة بهدم أربعة منازل في قرية سعوة الواقعة شرقي بلدة حورة في النقب. وذلك في سياق الحملة المسعورة لما يسمى بـ» لجان التنظيم والبناء الإسرائيلية» على القرى العربية في النقب، إذ تواصل توزيع أوامر هدم المنازل العربية بذريعة «انعدام التراخيص». وتم في غضون الأسابيع الأخيرة إلصاق إخطارات الهدم لمئات المنازل في قرى طويل أبو جرول، ووادي النعم، وعوجان، واللقية، وأبو جرول والقرين والسرّة.
وتأتي حملة إخطارات الهدم الجديدة في أجواء إصرار الحكومة الاسرائيلية اليمينية على تنفيذ مخطط «برافر» الذي يقضي بمصادرة زهاء 800 ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير نحو 30 ألف فلسطيني من قراهم.
في المقابل، ذكرت القناة «العبرية الثانية» السبت بأن جيش الاحتلال أعلن الاستنفار الكامل في مناطق الجنوب بعد إختراق طائرات «الأجواء الإسرائيلية «. وذلك بعد أن اعلنت المصادر العبرية أن طائرات بدون طيار حلقت قرب عسقلان وعادت إلى قطاع غزة.
واستنفرت الطائرات الإسرائيلية المقاتلة للبحث عن طائرتين أو ثلاثة بدون طيار اشتبه بدخولها لأجواء مستوطنات «أشكول» شرق قطاع غزة. وذكر موقع «0404» المقرب من الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة هرعت للأجواء بحثاً عن الطائرات المفترضة، فيما تم الإعلان عن حدث أمني في المنطقة قبل الإعلان عن عودة الطائرات إلى داخل القطاع. وذكرت مصادر عبرية ان ثلاث طائرات حلقت قرب الحدود الشرقية للقطاع، وأنها عادت لقواعدها بعد قدوم الطائرات الإسرائيلية للأجواء.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية انه قد تم في الايام الأخيرة بلورة خطة اخلاء منظمة، تحدد المكان الذي سينتقل اليه سكان غلاف غزة الذين سيرغبون بالابتعاد عن منطقة المعارك. وتم اعداد الخطة التي يكشف النقاب عنها للمرة الاولى، من قبل السلطات المحلية في غلاف غزة، سوية مع رئيس سلطة الطوارئ القومية بتسلئيل ترايبر، وحركة الكيبوتسات وبالتنسيق مع الجهات العسكرية والامنية.
في ملف الاسرى، افادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين بأنه من المقرر أن يشرع جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بخطوات احتجاجية تصعيدية قد تصل إلى الشروع بإضراب عن الطعام ابتداءً من العاشر من الشهر المقبل.
وأوضحت الهيئة في بيان امس أن هناك إجماعا لدى جميع الأسرى على البدء بهذه الخطوات تحت عنوان» تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشية للأسرى ووقف الإجراءات التعسفية والقمعية بحقهم». وقالت إن مطالب المعتقلين تتركز حول مجموعة من القضايا أبرزها وقف العزل الانفرادي والاعتقال الإداري وتحسين العلاج الطبي ووقف العقوبات الجماعية والفردية ووقف سياسة التفتيشات والمداهمات والتنقلات.
و عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس عن قلقه ازاء قدرة السلطة الفلسطينية على العمل بالشكل المطلوب اذا لم تتسلم قريبا عائدات الضرائب التي حجبتها إسرائيل.
وتوقف تحويل الأموال إلى السلطة منذ الشهر الماضي ردا على تحركات فلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال كيري في مؤتمر صحفي اذا أوقفت السلطة الفلسطينية أو كانت ستوقف التعاون الأمني أو حتى قررت التوقف عن العمل نتيجة المأزق الاقتصادي وهذا قد يحدث في المستقبل اذا لم يحصلوا على عائدات اضافية فسنواجه حينئذ ازمة اخرى. وأضاف من دون الخوض في التفاصيل نعمل جاهدين للحيلولة دون حدوث ذلك وهذا هو السبب في تواصلنا مع أطراف اساسية للتعبير عن قلقنا ونحاول ايضا العمل سويا لايجاد حل لهذا التحدي.
وفي هذا الاطار، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات امس بتدخل دولي فوري لدى إسرائيل كي تفرج عن أموال الضرائب الفلسطينية.
وقال عريقات ، للإذاعة الفلسطينية الرسمية ، إن على المجتمع الدولي عدم الاكتفاء بإصدار بيان يحدد فيه النتائج المترتبة على إجراءات إسرائيل في حجز أموال الضرائب الفلسطينية بل التدخل لوقف هذه الإجراءات.
اخيرا، جدد السفير الإسرائيلي في ألمانيا، ياكوف حاداس هاندلسمان، دعوة الهجرة إلى إسرائيل لليهود المقيمين في أوروبا، وقال لصحيفة «تاجسشبيجل أم زونتاج» الألمانية إن هناك حاليا «موجة من معاداة السامية» في أوروبا. وأشار إلى أن الكثير من اليهود الذين يعيشون الآن في أوروبا غير مستقرين، ولديهم مخاوف ويشعرون بالتهديد، لاسيما في ظل الهجمات الأخيرة التي قام بها إسلاميون في العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الدنماركية كوبنهاجن. وتابع أنه لهذا السبب تدعو إسرائيل هؤلاء اليهود للهجرة إليها، موضحا «من يشعر أنه مهدد، لديه إمكانية القدوم إلينا في أي وقت».وكالات
تابعو الأردن 24 على 
