jo24_banner
jo24_banner

القبعات الصغيرة تختطف إسرائيل!

حلمي الأسمر
جو 24 : «أنا إرهابي فخور»هذا عنوان المقال الذي كتبه الحاخام «مئر دفيد دروكمن»، أبرز المرجعيات اليهودية، في هذا المقال وصف «دوركمن» اليهودَ الذين يقتلون العرب بـ «الصديقين»
وطالب «دروكمن» الحكومة الصهيونية بمنح أوسمة لمن ينفذ اعتداءات على الفلسطينيين بصفتهم ينفذون تعليمات الرب، ليس هذا فحسب، بل طالب بإحراق كل المدراس التي يدرس فيها الطلاب اليهود وغير اليهود (المصدر هارتس،14-1-2015)
بحسب معطيات شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي فإن 60% من من الضباط في الوحدات المقاتلة والمختارة في الجيش الإسرائيلي هم من المتدينين، المنتمين للتيارات الدينية الصهيونية المتطرفة، والذين يخضعون للمرجعيات الروحية الأكثر تطرفاً في هذا الكيان (المعلومات السابقة وردت في تقرير لشعبة القوى البشرية في الجيش نشرت في 15-10-2014) معظم قيادات جهاز المخابرات الداخلية باتوا من المتدينين وتعاظم تمثيل المتدينين في الموساد جعله يعين حاخاما للافتاء لهم قبل تنفيذهم عمليات..
حاخامات يهود يدعون إلى لف جثث الفلسطينيين الذين يسقطون في المواجهات مع الاحتلال بجلود خنازير لردع غيرهم على اعتبار أن من يلف بجلد الخنزير لن يدخل الجنة!!
الحاخام شموئيل الياهو: يجب شنق أبناء كل فلسطيني نفذ عملية فدائية ضدنا في قلب القدس، على شجرة بارتفاع 50 متراً. الحاخام مردخاي إلياهو، أكبر مرجعيات الصهيونية الدينية: كل طالب في مدرسة دينية يهودية يساوى أكثر من ألف عربي. فتوى للحاخامات: ليس شرطاً أن يقوم الفلسطينيون بعمل ضد اليهود حتى ننتقم منهم، بل تكفي دلائل على أن لديهم نية بذلك
الحاخام إ .روزن، أهم مرجعيات الافتاء اليهودية: شريعتنا تجيز قتل بهائم الفلسطينيين، فهذا ما فعله «يوشع بن نون» بالعماليق، مجلة «كل الأسرة» الناطقة بلسان التيار الديني الصهيوني: التوارة تبيح إقامة معسكرات إبادة لأعداء إسرائيل!
هذه مقتطفات مما نشره الباحث في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور صالح النعامي، على صفحته في فيسبوك، والذي أصدر أخيرا دراسة مهمة بعنوان: «في قبضة الحاخامات تعاظم التيار الديني الصهيوني في إسرائيل وآثاره الداخلية والإقليمية « وكل هذا يؤكد أن معتمري القبعات الصغيرة، من مطلقي الجدائل، غلاة المتدينين اليهود، في طريقهم للإطباق على المشروع الصهيوني برمته في إسرائيل، وهم على نحو أو آخر، ضد «الآخر» ليس العربي فقط، بل الآخر اليهودي العلماني، الذي يعارض توجهاتهم..
يوم الاثنين الماضي نشر «عيران يشيف» مقالا في هآرتس بعنوان «ذنب الديموغرافيا»
خلص فيه إلى نتيجة مفادها أن الاتجاه نحو دولة أكثر دينية واقل ديمقراطية من النوع الذي نراه في عدد من دول الجوار ممكن بالتأكيد، وهذه مسيرة معكوسة عما جرى في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. فهذه عملت على كسر الارتباط بين الدين والقومية، والتأكيد على فصل الدين عن الدولة. للمجموعات المختلفة في اسرائيل لا يوجد تقاليد ديمقراطية على مدى طويل من الزمن كي تتأسس عليها، والروح الثقافية العلمانية في الدولة تبدوا هشة. الصورة المتغيرة للكنيست تبشر بالصورة المتغيرة للدولة والمجتمع!
إسرائيل اليوم أكثر تدينا، ويمينية وتطرفا، والنظام العربي الرسمي يحارب التدين بشراسة غير مسبوقة، بوصفه تطرفا وإرهابا، ويمنع وصول المتدينين إلى مراكز صنع القرار والجيش والأجهزة الأمنية، فيما يحدث العكس في إسرائيل!
نتنياهو وقادة الأحزاب الصهيونية كلهم، يتملقون المتدينين، ويتوسلون إليهم في المستوطنات للتصويت إليهم، إسرائيل كلها تتدين، ولا أحد يتهمها بالتطرف، والانتخابات البرلمانية الوشيكة ستظهر كيف ستطبق القبعات الصغيرة على صنع القرار في إسرائيل!

hilmias@gmail.com
تابعو الأردن 24 على google news