القضاة يكشف لـjo24 قضية أصغر طفل متسول
أمل غباين- أكد رئيس وحدة مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية معن القضاة ازدياد ضبوطات حالات التسول في المملكة.
وبين القضاة في تصريحات لـjo24 ان مكافحة التسول كثفت من حملاتها بشكل كبير بداية العام الحالي حيث زادات من عدد الكوادر وساعات العمل من أجل الحد من ظاهرة التسول خاصة بين صفوف الأحداث الذين تشكل عملية تسولهم قلقا مجتمعيا لما تحمله الظاهرة من سلبيات على الصعيد الوطني والشخصي للأطفال.
وبين القضاة انه وبالمقارنة مع العام المنصرم لمست المكافحة ازديادا في استغلال الاطفال على صعيد التسول حيث بلغ عدد من تم ضبطهم بجرم التسول الشهر الاول من العام المنصرم 110 بالغا و8 احداث فيما تم ضبط 125 بالغا و84 حدثا في الشهر الاول من العام الحالي اما في الشهر الثاني من العام المنصرم فتم ضبط 88 بالغا و17 حدثا فيما تم ضبط 267 بالغا و99 حدثا في الشهر الثاني من العام الحالي.
ومن ابرز الحالات التي تم ضبطها منذ بداية العام الحالي قال القضاة ان المكافحة تعاملت مع قضية شقيقين يبلغ احدهما من العمر 6 سنوات والاخر 7 تم ضبطهم يتسولون برفقة ابن عم لهم وبعد التحقيق تبين ان الطفلين يرعاهما عمهما نظرا لوفاة والدهما وزواج امهما من آخر.
واضاف انه تم تحويل الطقل الذي يبلغ من العمر 6 سنوات الى احد دور رعاية الايتام وفقا لقرار قضائي بعد تبين عدم كفاءة الاسرة لرعايته فيما تم رعاية شقيقه في دار رعاية المتسولين في مادبا كون القانون لا يسمح بدخول دار الأيتام لمن يبلغ عمره اقل من 7 سنوات مؤكدا ان عمل التنمية في مثل هذه القضايا يكثف في الرعاية واعادة التأهيل.
وتحدث القضاة عن حالة اخرى حيث كشف تعرض طفل من سكان المشيرفة للعض من مقبل كلب ضال خلال تسوله في منطقة ماركا حيث تم مباشرة تحويله الى مستشفى النديم لتقلي العلاج ومتابعة حالته الصحية.
وقال القضاة ان قانون الأحداث الجديد في المادة 33 اعتبر ان كل طفل يستجدي من خلال غطاء البيع يعتبر متسولا ويستوجب رعايته وعرضه على قاضي الاحداث مضيفا انه يتم بعد ضبط الطفل عمل دراسة اجتماعية على حالة اسرته ومن ثم اما اتخاذ قرار باعادته لاسرته في حال تبين قدرتها على رعايته وبعد التعهد بحمايته او الاحتفاظ به في حال ثبت عكس ذلك وبموجب قرار قضائي.
وناشد القضاة ابناءالمجتمع الاردني عدم التعاطي مع المتسولين بقوله :" اعلم ان الشعب الاردني معطاء وعاطفي خاصة مع الاطفال وعليه ان يدرك انه في حال التعاطي معهم لا يكون قد خدمهم بالعكس هو يخدمهم بعدم الاستجابة لاستجدائهم".
