نتنياهو يتجه اليوم الى واشنطن لنسف اي اتفاق مع ايران
جو 24 : يتوجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، الى الولايات المتحدة، وسط خلاف عميق مع الإدارة الأميركية حول الزيارة، فيما أطلق حزب الليكود شريطاً دعائياً يدافع عن خطوة نتنياهو، وأكد مسؤولون في الحزب أنهم يعقدون الآمال على الزيارة في تعزيز شعبية نتنياهو في الانتخابات.
وقبل ساعات من توجهه للولايات المتحدة، زار نتنياهو مساء امس، حائط المبكى، وصرح بأنه «يؤمن بقوة العلاقات مع الولايات المتحدة التي يمكنها تجاوز الخلافات». وأضاف: «كرئيس للحكومة من واجبي أن أقلق على إسرائيل، لهذا نحن نعترض بشدّة على الاتفاق الذي تجري بلورته والذي يمكن أن يهدد وجود إسرائيل».
وتابع: «في وجه اتفاق من هذا النوع نحن ملزمون على أن نتوحّد وأن نشرح المخاطر النابعة من هذا الاتفاق على إسرائيل والعالم».
ونشر الليكود مساء امس، شريطاً دعائياً يدعم ويبرر زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بخلاف رغبة الإدارة الأميركية، وشبّه الشريط الدعائي بين قرار نتنياهو وبين قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية الثالث، ليفي إشكول، شن عدوان عام 1967 على الدول العربية رغم معارضة الإدارة الأميركية حينها، ويختتم الشريط بالقول: لو لم نشن تلك الحرب هل يدري أحد أين كان يمكن أن نكون اليوم؟
وينقل نتنياهو حملته ضد حيازة إيران أسلحة نووية الى الكونغرس الأميركي الأسبوع الحالي ليطلب منه نسف أي اتفاق مرتقب بين الولايات المتحدة وإيران.
وأثار نتنياهو غضب البيت الأبيض والبرلمانيين الديموقراطيين بقبوله دعوة الجمهوريين لإلقاء خطاب في الكابيتول وصفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأنه «خطاب حياته».
ويقول معلقون إسرائيليون ومسؤولون أميركيون ان من شأن خطاب نتنياهو الثلاثاء ان يعرض للخطر دعم الحزبين الأميركيين التاريخي لإسرائيل. ويأتي الخطاب قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست التي يأمل نتنياهو ان تتيح له تشكيل حكومة لولاية ثالثة على التوالي.
وتأكيدا لرفضهم خطوة نتنياهو اعلن عدد من البرلمانيين الديمقراطيين مقاطعتهم للخطاب.
وكتب بين كاسبيت في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ان «فرص الإطاحة بالاتفاق (مع إيران) تعتمد على اقناع غالبية ثلثي أعضاء الكونغرس. وبالتالي سيكون بمقدور تلك الغالبية ان تصوت لصالح فرض عقوبات جديدة على إيران متخطية بذلك «فيتو» متوقعاً من قبل الرئيس (باراك) أوباما».
وتابع «بعد فضح هذه الخدعة، ارتفع عدد أعضاء الكونغرس الذين تراجعوا وقرروا عدم دعم هذا المسار ضد رئيسهم، وبالتالي تراجعت نسبة نجاحها».
وانتقدت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس قبول نتنياهو الدعوة لإلقاء الخطاب. وقالت ان «ما حصل في الأسابيع الماضية بسبب دعوة وجهها رئيس مجلس النواب وقبولها من قبل رئيس الوزراء نتنياهو قبل أسبوعين من انتخابات تعني ان هناك سياسة تحزب من قبل الطرفين». وتابعت «الأمر المؤسف هو أنني أعتقد بأن ذلك يترك أثراً مدمراً على العلاقة».
بدوره، قال مارك هيلير، المحلل السياسي في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ان الخطاب وُضع تحت اطار سياسة التحزب. وتابع لفرانس برس «ليس مفاجئا ان يحاول الجمهوريون فعل ذلك، المفاجئ اكثر ان يقبل نتنياهو باستخدامه بهذه الطريقة، خاصة انه شخص من المفترض ان يفهم أميركا وان يفهم أهمية الحصول على تأييد الحزبين في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية».
ورفض الرئيس الأميركي ان يلتقي بنتنياهو خلال تلك الزيارة، فيما سيكون كل من نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري خارج البلاد.
وبحسب كاسبيت فان مناورة نتنياهو قد لا يكون لها اي تأثير.
ومع اقتراب انتهاء المهلة لإنجاز الاتفاق السياسي حول الملف النووي الإيراني في 31 آذار، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس أن جهود نتنياهو لمنع الوصول الى اتفاق «لن تثمر».
كما أن حليف نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي وزير الخارجية افيغدور ليبرلمان اعتبر أن الخطاب «ليس بهذه الأهمية». وقال في مقابلة تلفزيونية «ليس هناك أي اتفاق من شأنه منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، ولذلك علينا أن نتولى زمام الأمور».
وطالما حذر نتنياهو خلال سيرته السياسية الطويلة من أن إيران تسعى للحصول على السلاح النووي.
وفي العام 1996، وخلال أول ولاية على رأس الحكومة، وصف في خطاب أمام الكونغرس النظام الإيراني «بأخطر» الأنظمة الديكتاتورية. وقال ان «حصول هذا النظام، او جاره المستبد في العراق، على السلاح النووي ينذر بنتائج كارثية، ليس فقط على دولتي، وليس فقط على الشرق الأوسط، ولكن على البشرية كلها».
وفي العام 2012، في خطاب في واشنطن أمام اللوبي الإسرائيلي لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك)، حذر نتنياهو من أن «إيران تدعو إلى تدمير إسرائيل وتعمل يوميا من دون كلل من اجل تدميرها». وتابع «هكذا تتصرف إيران اليوم من دون أسلحة نووية. كيف تعتقدون أنها ستتصرف غدا وبحوزتها أسلحة نووية».
وقال نتنياهو الأربعاء انه سيبذل قصارى جهده للحيلولة دون التوصل الى اتفاق مع إيران.
وأضاف «احترم البيت الأبيض والرئيس الأميركي لكن عندما يتعلق الأمر بمسائل جدية، فمن واجبي ان افعل كل ما يلزم لضمان أمن إسرائيل».
وأوضح «بموجب الاتفاق الذي يتم إعداده هناك سبب يدعو الى القلق اذا توصلت القوى العظمى الى اتفاق مع إيران».وكالات
وقبل ساعات من توجهه للولايات المتحدة، زار نتنياهو مساء امس، حائط المبكى، وصرح بأنه «يؤمن بقوة العلاقات مع الولايات المتحدة التي يمكنها تجاوز الخلافات». وأضاف: «كرئيس للحكومة من واجبي أن أقلق على إسرائيل، لهذا نحن نعترض بشدّة على الاتفاق الذي تجري بلورته والذي يمكن أن يهدد وجود إسرائيل».
وتابع: «في وجه اتفاق من هذا النوع نحن ملزمون على أن نتوحّد وأن نشرح المخاطر النابعة من هذا الاتفاق على إسرائيل والعالم».
ونشر الليكود مساء امس، شريطاً دعائياً يدعم ويبرر زيارة نتنياهو للولايات المتحدة بخلاف رغبة الإدارة الأميركية، وشبّه الشريط الدعائي بين قرار نتنياهو وبين قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية الثالث، ليفي إشكول، شن عدوان عام 1967 على الدول العربية رغم معارضة الإدارة الأميركية حينها، ويختتم الشريط بالقول: لو لم نشن تلك الحرب هل يدري أحد أين كان يمكن أن نكون اليوم؟
وينقل نتنياهو حملته ضد حيازة إيران أسلحة نووية الى الكونغرس الأميركي الأسبوع الحالي ليطلب منه نسف أي اتفاق مرتقب بين الولايات المتحدة وإيران.
وأثار نتنياهو غضب البيت الأبيض والبرلمانيين الديموقراطيين بقبوله دعوة الجمهوريين لإلقاء خطاب في الكابيتول وصفته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأنه «خطاب حياته».
ويقول معلقون إسرائيليون ومسؤولون أميركيون ان من شأن خطاب نتنياهو الثلاثاء ان يعرض للخطر دعم الحزبين الأميركيين التاريخي لإسرائيل. ويأتي الخطاب قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست التي يأمل نتنياهو ان تتيح له تشكيل حكومة لولاية ثالثة على التوالي.
وتأكيدا لرفضهم خطوة نتنياهو اعلن عدد من البرلمانيين الديمقراطيين مقاطعتهم للخطاب.
وكتب بين كاسبيت في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ان «فرص الإطاحة بالاتفاق (مع إيران) تعتمد على اقناع غالبية ثلثي أعضاء الكونغرس. وبالتالي سيكون بمقدور تلك الغالبية ان تصوت لصالح فرض عقوبات جديدة على إيران متخطية بذلك «فيتو» متوقعاً من قبل الرئيس (باراك) أوباما».
وتابع «بعد فضح هذه الخدعة، ارتفع عدد أعضاء الكونغرس الذين تراجعوا وقرروا عدم دعم هذا المسار ضد رئيسهم، وبالتالي تراجعت نسبة نجاحها».
وانتقدت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس قبول نتنياهو الدعوة لإلقاء الخطاب. وقالت ان «ما حصل في الأسابيع الماضية بسبب دعوة وجهها رئيس مجلس النواب وقبولها من قبل رئيس الوزراء نتنياهو قبل أسبوعين من انتخابات تعني ان هناك سياسة تحزب من قبل الطرفين». وتابعت «الأمر المؤسف هو أنني أعتقد بأن ذلك يترك أثراً مدمراً على العلاقة».
بدوره، قال مارك هيلير، المحلل السياسي في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ان الخطاب وُضع تحت اطار سياسة التحزب. وتابع لفرانس برس «ليس مفاجئا ان يحاول الجمهوريون فعل ذلك، المفاجئ اكثر ان يقبل نتنياهو باستخدامه بهذه الطريقة، خاصة انه شخص من المفترض ان يفهم أميركا وان يفهم أهمية الحصول على تأييد الحزبين في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية».
ورفض الرئيس الأميركي ان يلتقي بنتنياهو خلال تلك الزيارة، فيما سيكون كل من نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري خارج البلاد.
وبحسب كاسبيت فان مناورة نتنياهو قد لا يكون لها اي تأثير.
ومع اقتراب انتهاء المهلة لإنجاز الاتفاق السياسي حول الملف النووي الإيراني في 31 آذار، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس أن جهود نتنياهو لمنع الوصول الى اتفاق «لن تثمر».
كما أن حليف نتنياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي وزير الخارجية افيغدور ليبرلمان اعتبر أن الخطاب «ليس بهذه الأهمية». وقال في مقابلة تلفزيونية «ليس هناك أي اتفاق من شأنه منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، ولذلك علينا أن نتولى زمام الأمور».
وطالما حذر نتنياهو خلال سيرته السياسية الطويلة من أن إيران تسعى للحصول على السلاح النووي.
وفي العام 1996، وخلال أول ولاية على رأس الحكومة، وصف في خطاب أمام الكونغرس النظام الإيراني «بأخطر» الأنظمة الديكتاتورية. وقال ان «حصول هذا النظام، او جاره المستبد في العراق، على السلاح النووي ينذر بنتائج كارثية، ليس فقط على دولتي، وليس فقط على الشرق الأوسط، ولكن على البشرية كلها».
وفي العام 2012، في خطاب في واشنطن أمام اللوبي الإسرائيلي لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (ايباك)، حذر نتنياهو من أن «إيران تدعو إلى تدمير إسرائيل وتعمل يوميا من دون كلل من اجل تدميرها». وتابع «هكذا تتصرف إيران اليوم من دون أسلحة نووية. كيف تعتقدون أنها ستتصرف غدا وبحوزتها أسلحة نووية».
وقال نتنياهو الأربعاء انه سيبذل قصارى جهده للحيلولة دون التوصل الى اتفاق مع إيران.
وأضاف «احترم البيت الأبيض والرئيس الأميركي لكن عندما يتعلق الأمر بمسائل جدية، فمن واجبي ان افعل كل ما يلزم لضمان أمن إسرائيل».
وأوضح «بموجب الاتفاق الذي يتم إعداده هناك سبب يدعو الى القلق اذا توصلت القوى العظمى الى اتفاق مع إيران».وكالات