2024-05-28 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

تعالوا نرى الجوانب المشرقة...

خالد الزبيدي
جو 24 : هناك جوانب مشرقة في شتى مناحي حياتنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وفي نفس الوقت هناك الكثير من الجوانب المظلمة تحتاج الى معالجات مستمرة حتى نستطيع تغليب الصالح على الطالح وتستقيم الامور، فالتركيز على السلبيات في حياتنا تدفعنا الى سلبيات في التعاملات بشكل عام وربما هذا السلوك اخطر ما نواجهه في هذه المرحلة، وايمانا بأن التفاؤل سنة طيبة فطرنا عليها، ومن مأثور القول ...تفألوا بالخير تجدوه، فان ايجابية التعاملات في المجتمع بمثابة افضل الحلول لاكبر الصعاب.
هذه المقدمة ليست مادة إنشائية كما يعتقد البعض فالمتابع لما مر علينا في الاردن طوال العقود الماضية يستطيع القول بثقة اننا عشنا حياة بالغة الصعوبة ماليا ومعيشيا، ومخاطر سياسية وامنية جمة، وخرجنا من الازمة تلو الاخرى اصلب عودا واكثر منعة وقوة، وكان القاسم المشترك للنجاح وتخطى الازمات تضحيات الاردنيين وحكمة القيادة، وتقديم المصالح الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية.
وبالعودة الى الجوانب المشرقة في حياتنا برغم ما نراه ونتابعه بألم من حولنا في عواصم ما يسمى بـ « الربيع العربي» نجد ان المواطنين متمسكون بعدم الانزلاق الى الفوضى ( الخلاقة او غير الخلاقة ) والدفاع عن المكتسبات الوطنية وحياتهم، فالعمل في المشاريع الكبيرة والمتوسطة وصولا الى المشاريع الصغيرة تسير بشكل متنام، وتطوير مرافق الخدمات العامة والخاصة يسير بصورة جيدة برغم تفاوت الانجاز هنا او هناك، وسياسيا نرى اصلاحا يسير برغم الاختلاف او الاتفاق بشأن سرعته.
الظواهر الاقتصادية والاجتماعية المزمنة التي نعاني منها منذ سنوات من فقر وبطالة ومديونية مرهقة هي قضايا محل خلاف بالنسبة لمعالجاتها، وربما قدر الاردن والاردنيين ان يواجهوا تبعات معاناة الاشقاء العرب في دول الجوار، وفي هذا المجال ربما الاردن الدول العربية التي تستضيف وافدين من دول كثر عربية واجنبية لاسباب مختلفة يجدون في المملكة ملاذ آمنا، وان كانت استضافتهم ترتب علينا تكاليف اقتصادية وملية واجتماعية، الا نها شهادة عالمية لاستقرار البلاد وتمتعها بالامان، وتشريعات مريحة وعصرية.
اما اولئك الذين لايجدون الحياة إلا من خلال توجيه النقد اللاذع والممارسات الصعبة والغريبة عن حياتنا واسلوب معيشتنا، نقول لهم لانستطيع قبول هذا النمط والسماح له بالتغول على مجتمعنا، فالاردنيون معنيون بالدفاع عن مصالحهم اولا واخيرا، وموصلة العمل بإيجابية من اجل مستقبل افضل لنا ولابنائنا مستقبلا مهما كان الثمن، وبقدر حرصنا على الدفاع عن مكتسباتنا بالمعاني الوطنية، لايمكن ان نسمح لاي كان ان يدفعنا الى مستنقع الصراع الدائر من حولنا...
تابعو الأردن 24 على google news