هدى العتوم ومجد شويكة.. ابرز ضحايا حملات تجريح الفيسبوكيين
اختفت صفحة المعارض والنائب السابق علي الضلاعين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عقب ساعات من اعلان نشطاء اعتزامهم التوجه للقضاء ردا على ما اعتبروه اساءة لوزيرة الاتصالات مجد شويكة.
وعقب يوم واحد من تعليق الضلاعين على لباس الوزيرة شويكة، جاء أحدهم ليعلّق على لباس عضو مجلس نقابة المعلمين هدى العتوم، وهي الملتزمة حدّ النقاب، والمعروفة أيضا بعلمها وعطائها الكبير لدرجة جعلت المعلمين يختارونها عضوا لمجلس نقابتهم في دورتين.
بالتأكيد الأمر ليس متعلقا بـ"الذكورة" وحدها؛ فمنشور الضلاعين واجه سيلا جارفا من التعليقات المناهضة والتي كانت في أغلبها لمتابعيه "الذكور"، بينما كانت التعليقات على المنشور المسيء للسيدة العتوم مرحبة بالمنشور بل إن "المعلقات" تنافسن فيما بينهن بالاساءة أكثر!
تلك الوقائع تؤكد أن القضاء ليس الحلّ الأمثل لعلاجها، وإن كانت رادعة في بعض الحالات، لكن المطلوب هو احداث تغيير في طريقة التفكير والنظر للأمور، فالكساء لا يعبّر في أي حال عن مضمون الشخص المقابل.
فبعد يومين يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، المرأة التي هي نصف المجتمع منجبة النصف الآخر، هي الأم التي أعدت جيلاً طيب الأخلاق، هي الأخت والرفيقة، هي الجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل وصنعت تراثاً، وهي الزوجة الحبيبة حافظة البقاء حتى الأبد، هي حاضنة الرسالة الإنسانية الخالده وجواز عبورها الى المجد بابتسامه وثقة وأمل متجدد مفعم بالحياة.
هي المرأة مهما تبدلت أدوارها ظلت بروحها الواحدة تجمع كل الصفات وتتقن فن إدارتها بامتياز وباستثنائية لا يستطيع أيً من الرجال إتقانها، فهي معجونة معها منذ التكوين بالصبر والرقة والحنان والحب والاحساس والطاقة والغيرة والجمال والانوثة والكبرياء الزاهد والطيبة المتواضعة.