صديقات الزوجة مثار خلاف بين الأزواج
جو 24 : تنزعج بعض النساء من أزواجهن نتيجة تعليقهم الدائم على صديقاتهن إما بمدح أو ذم، ولاشك أن التعليق الأول يثير غيرتهن، والثاني قد يستفزهن ويشعرهن بأنهن لا يملكن الأهلية والقدرة على اختيار الصديقة الجيدة، وتنزعج أخريات من أزواجهن نتيجة تحكمهم في اختيار صداقاتهن أو استضافتهن في المنزل أو الخروج معهن، وهذا يفتح أبواباً لا نهائية من الخلافات والمشاحنات اليومية بين الأزواج، فكيف كانت آراء النساء والرجال حول هذا الانزعاج الذي تحول إلى اتهامات؟ وما الرأي الاجتماعي حوله؟
الكاتب السعودي أسامة الفريهيد يرى أن تعليق الرجل على صديقة الزوجة بشكل إيجابي يكون عبارة عن مكافأة يقدمها لزوجته على اختيارها الصحيح للصديقة الحقيقية، ولكن عليه أن يكون ذكياً في المدح بحيث لا يغالي فيه؛ لأن المرأة غيورة، وقد تفتعل المشاكل بسبب هذا الأمر، وإذا كان التعليق سلبياً فهناك أسباب على الزوج أن يوضحها، فربما يكون على خطأ وزوجته على صواب، كما أن التدخل في هذه الخيارات لابد أن يكون من خلال نقاشات جميلة لا تتخطى حاجز الاختلاف في الرأي ومحاولة الالتقاء عند نقطة محايدة كي ينعم الطرفان بجو يغمر الأسرة صحة وسعادة بدلاً من الخلاف والمشاكل.
وتقول الإعلامية عبير الماحي حول سبب هذه الإشكالية بين الزوجين: "إن بعض الزوجات يبالغن في الاهتمام بآراء صديقاتهن، مما يستدعي قلق الكثير من الأزواج وخوفهم من تأثير شخصية الصديقة وتدخلها في حياتهم كالخوف من أن تصبح زوجاتهم أكثر تمرداً أو أن تكون أكثر تطلعاً لأمور لا تتناسب مع طبيعة وروتين حياتهم، ومن هنا يحاول الزوج منع زوجته أو تحجيم علاقتها بصديقتها، وهذا الأمر يتطلب حكمة في التعامل من قبل الزوجة بدون أن تفقد صديقتها أو أن تملأ حياتها الزوجية بالمشاحنات".
أما المستشار الاجتماعي والتربوي الدكتور محمد الغامدي فيقول: "يجب أن يكون موضوع تعليق الرجال على صديقات زوجاتهم بالمدح أو الذم مستنداً إلى مبررات واضحة، فعلى الزوجة تقبله انطلاقاً من مبدأ العقلانية، وعلى الزوج ألا يبالغ في المدح أو الذم؛ لأن المبالغة في الأمور تؤدي إلى نتائج عكسية، ويفضل أن يكون الأمر عن طريق التلميح دون التصريح، أما إذا كان غير مستند إلى مبررات صحيحة فإن الزوج في هذه الحالة قد تجاوز حدود اللباقة في فرض أمور لا مكان لها، وهو أمر غير مقبول بكل تأكيد، وفي المقابل فقد يرى الزوج بعض السلوكيات التي لا تراها زوجته، لذا عليها أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وتبحث وتتقصى في كل ما يقوله، وفي كلا الحالتين فإن أسلوب الحوار الراقي هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الإشكالية".
الكاتب السعودي أسامة الفريهيد يرى أن تعليق الرجل على صديقة الزوجة بشكل إيجابي يكون عبارة عن مكافأة يقدمها لزوجته على اختيارها الصحيح للصديقة الحقيقية، ولكن عليه أن يكون ذكياً في المدح بحيث لا يغالي فيه؛ لأن المرأة غيورة، وقد تفتعل المشاكل بسبب هذا الأمر، وإذا كان التعليق سلبياً فهناك أسباب على الزوج أن يوضحها، فربما يكون على خطأ وزوجته على صواب، كما أن التدخل في هذه الخيارات لابد أن يكون من خلال نقاشات جميلة لا تتخطى حاجز الاختلاف في الرأي ومحاولة الالتقاء عند نقطة محايدة كي ينعم الطرفان بجو يغمر الأسرة صحة وسعادة بدلاً من الخلاف والمشاكل.
وتقول الإعلامية عبير الماحي حول سبب هذه الإشكالية بين الزوجين: "إن بعض الزوجات يبالغن في الاهتمام بآراء صديقاتهن، مما يستدعي قلق الكثير من الأزواج وخوفهم من تأثير شخصية الصديقة وتدخلها في حياتهم كالخوف من أن تصبح زوجاتهم أكثر تمرداً أو أن تكون أكثر تطلعاً لأمور لا تتناسب مع طبيعة وروتين حياتهم، ومن هنا يحاول الزوج منع زوجته أو تحجيم علاقتها بصديقتها، وهذا الأمر يتطلب حكمة في التعامل من قبل الزوجة بدون أن تفقد صديقتها أو أن تملأ حياتها الزوجية بالمشاحنات".
أما المستشار الاجتماعي والتربوي الدكتور محمد الغامدي فيقول: "يجب أن يكون موضوع تعليق الرجال على صديقات زوجاتهم بالمدح أو الذم مستنداً إلى مبررات واضحة، فعلى الزوجة تقبله انطلاقاً من مبدأ العقلانية، وعلى الزوج ألا يبالغ في المدح أو الذم؛ لأن المبالغة في الأمور تؤدي إلى نتائج عكسية، ويفضل أن يكون الأمر عن طريق التلميح دون التصريح، أما إذا كان غير مستند إلى مبررات صحيحة فإن الزوج في هذه الحالة قد تجاوز حدود اللباقة في فرض أمور لا مكان لها، وهو أمر غير مقبول بكل تأكيد، وفي المقابل فقد يرى الزوج بعض السلوكيات التي لا تراها زوجته، لذا عليها أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، وتبحث وتتقصى في كل ما يقوله، وفي كلا الحالتين فإن أسلوب الحوار الراقي هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذه الإشكالية".