ومنا إلى وزير العدل!
حلمي الأسمر
جو 24 : «كاتب هذه السطور أب لسبعة أولاد، نعيش بغرفتين ومكسور علي أجرة البيت والمياه والكهرباء (بالمناسبة هذا حال كثيرين، بعد أن قفزت فاتورة الكهرباء إلى مستويات قياسية!) ومهدد أنا وأولادي بالطرد لنصبح بالشوارع؟ وزوجتي مريضة بسرطان الثدي وكذلك ابنتي بمرض الأكزيما الجلدية ولا أملك ثمن الدواء، وشقيقاي بالسجن وأنا وأهلي بحالة جلوة بعد أن بعنا إلي فوقنا وتحتنا، أعمل كاتبا بمحكمة شمال عمان، فجأة ودون معرفة الأسباب، وجدت نفسي منقولا لمحكمة شرق عمان، أحتاج لوصولها ساعتين ذهابا وساعتين إيابا، وثلاثة دنانير يوميا مواصلات، على إثر ذلك وجراء الزعل أصبحت طريح الفراش وأصبت بنزيف بالعين ووجع رأس مزمن، طلبوا لي صوره طبقية مع تحويل لطبيب أعصاب، قدمت طلبا لإحالتي للتقاعد ففوجئت أنه يبقى لي تسعة أشهر، كي أحصل على التقاعد، طلبت مقابلة أمين عام الوزراة، لإعادتي إلى مكان عملي، فوعدني خيرا، ولكن فوجئت بأن النتيجة سلبية ومن المفترض أن أداوم غدا الثلاثاء في مكان عملي الجديد، ولا أملك الأجرة ولا ثمن العلاج لي ولبناتي وبالكاد أستطيع تأمين خبز أولادي، أتوجه بهذا النداء لوزير العدل لنقلي لمحكمتي أو لأي محكمة بعمان بوسعي دفع أجرة الانتقال لها، لأكمل تقاعدي، وبعدها الأرزاق بيد الله»!!
الليل لا ينامه صاحب هذه الكلمات، وابيضت عيناه من الحزن، كما يقول، هو لا يطلب إحسانا من أحد، بل بعض الإنصاف، عبر قرار قد لا يستغرق إعداده دقائق، قد تبدو مشكلة بسيطة جدا، وهي كذلك بالنسبة للآخرين، قراء أو مسؤولين، لكنها بالنسبة لصاحبها، هي محور الكون كله، حين هاتفني أمس، بكى، وكاد يبكيني، وكم أحال هذا المواطن، وغيره كثير حياتي إلى كآبة وضيق وهم، وفي النهاية، حُلت مشكلاتهم، والحمد لله..
أرجو أن تصل هذه الكلمات مسامع وزير العدل، فينصف هذا الرجل، ويعيده إلى مكان عمله الأول..
بالمناسبة، حينما سألته عن سبب النقل الفجائي، قال لي إنه لا يدري، بل قال، إن كان عليه أي مؤاخذات فهو مستعد لتلقي أي عقوبة، يحددها القانون!
أنا موقن أن العدل سيأتي بعون الله، على يديْ وزيره، ويرفع ما لحق بهذا المواطن من هم وغم!
الدستور
الليل لا ينامه صاحب هذه الكلمات، وابيضت عيناه من الحزن، كما يقول، هو لا يطلب إحسانا من أحد، بل بعض الإنصاف، عبر قرار قد لا يستغرق إعداده دقائق، قد تبدو مشكلة بسيطة جدا، وهي كذلك بالنسبة للآخرين، قراء أو مسؤولين، لكنها بالنسبة لصاحبها، هي محور الكون كله، حين هاتفني أمس، بكى، وكاد يبكيني، وكم أحال هذا المواطن، وغيره كثير حياتي إلى كآبة وضيق وهم، وفي النهاية، حُلت مشكلاتهم، والحمد لله..
أرجو أن تصل هذه الكلمات مسامع وزير العدل، فينصف هذا الرجل، ويعيده إلى مكان عمله الأول..
بالمناسبة، حينما سألته عن سبب النقل الفجائي، قال لي إنه لا يدري، بل قال، إن كان عليه أي مؤاخذات فهو مستعد لتلقي أي عقوبة، يحددها القانون!
أنا موقن أن العدل سيأتي بعون الله، على يديْ وزيره، ويرفع ما لحق بهذا المواطن من هم وغم!
الدستور