هل يفعل "هاشتاج" رفح ما لم تفعله الحكومات؟
جو 24 : "يا حكومات فلسطين المتعددة #رفح_بحاجة_لمستشفى.. ولا لازم شحدة وتبرعات؟!"بهذه الكلمات غرد الصحفي أيمن العالول ضمن حملة أطلقها صحفيون وصحفيات ونشطاء الإعلام على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) لتأكيد حاجة المحافظة التي يسكنها قرابة ربع مليون مواطن لمستشفى كامل يلبي احتياجات السكان الصحية.
يقول الفلسطينيون في حملتهم هذه إن الحكومات التي تعاقبت على حكم فلسطين لم تفِ بوعود قطعتها على نفسها بتوفير مستشفى في محافظة رفح يرتقي إلى مستوى تضحياتها.
#رفح_بحاجة_لمستشفى
وانكشفت عورة رفح الصحية في العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي حصد أرواح أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى نصفهم ارتقوا في يوم واحد.
واضطرت الطواقم الصحية إلى وضع جثث الشهداء داخل ثلاجات الخضراوات والفواكه والأسكيموا، خاصة بعد إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار الذي ينظر إليه على أنه الأكثر تجهيزا من ناحية الامكانيات الطبية في رفح.
ويقول مراسل الجزيرة تامر المسحال الذي زار رفح مرارا خلال العدوان لإعداد تقارير "إن من شهد المجزرة الاسرائيلية التي وقعت في مدينة رفح خلال الحرب الاخيرة وأنا كنت من الصحفيين الذين غطوا جانبا منها وقف على حجم المأساة المريرة في هذه المدينة جراء عدم وجود مستشفى مجهز بأقسامه المختلفة باستقبال الجرحى من مناطق المدينة المختلفة".
وتمنى المسحال خلال مشاركته في الحملة "أن تلقى مناشدات أهل هذه المدينة المضيافة بوابة فلسطين الجنوبية آذانا صاغية لبناء مجمع طبي يليق بتضحياتها وصمود أهلها".
وغرد صحفيو وصحفيات ونشطاء رفح خاصة، بمئات التغريدات مدعمة بصور وتسجيلات من أيام العدوان، تؤكد حاجة المحافظة الملحة لمستشفى مركزي.
وأوضح الناطق باسم الحملة محمد الشريف لـ"فلسطين الآن" أن "الحملة جاءت انطلاقة من حاجة محافظة رفح الملحة إلى مستشفى مركزي يلبي احتياجات أكثر من ربع مليون مواطن"، مشيرا إلى أن حجم المشاركة فيها هو "رسالة ضاغطة" إلى صناع القرار والممولين للعمل على دعم بناء مجمع رفح الطبي.
وقال "الأحداث التي مرت بها محافظة رفح طيلة سنوات الانتفاضة الماضية، والتضحيات التي قدمتها من شهداء وجرحى، وما حدث مؤخرًا في الحرب الأخيرة كشفت عورة الواقع الطبي في رفح".
وذكّر بوضع جثث الشهداء في ثلاجات الخضروات والفواكه والأسكيموا خاصة بعد اخلاء مستشفى أبو يوسف النجار الذي تعرض للقصف المباشر.
ولفت إلى أنه حتى في الوضع الطبيعي فإن غالبية مرضى المحافظة يتم تحويلهم للعلاج في مشافي المحافظات الأخرى أو خارج القطاع.
وأضاف "أمام هذه الواقع الطبي المرير، كان لا بد لنا من وقفة لقرع آذان المسؤولين وصناع القرار، ولفت أنظارهم إلى حاجتنا في رفح لهذا المجمع الطبي".
بدوره، تساءل الناشط محمد أبو عائد "هل تريدون حربًا جديدة ومجزرة جديدة هل نؤكد لكم أن رفح بحاجة إلى مستشفى مناسب لها"، فيما أوضح الصحفي والناشط وائل أبو عمر أن عددًا من الجرحى ارتقوا خلال العدوان شهداء بسبب نقص الإمكانيات الطبية في رفح.
وينوه الصحفي والناشط علاء عبد الفتاح إلى أن محافظة رفح لا يوجد بها غرفة عناية مكثفة أو غرف إنعاش أو عناية مركزة.
فيما تساءل مراسل فضائية "فلسطين اليوم" علاء سلامة بحسرة قائلا: عيادة تم تحويلها لمستشفي بـ40 سرير لـ250 ألف مواطن.. مستشفى أبو يوسف النجار .كيف بدها تيجي؟! ".
وفي خطوة رمزية تبرع أيتام في رفح بكفالاتهم الشهرية لمدة عام كامل لصالح بناء مجمع رفح الطبي.
فعاليات ضاغطة
وما زالت الحملة مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة مئات التغريدات في تجاوب واضح من الصحفيين والنشطاء والشخصيات الاعتبارية المعروفة، هذا على الرغم من أزمة الكهرباء التي تعصف بمحافظة رفح منذ يومين بسبب أعطال في الجانب المصري الذي يزود المحافظة المجاورة له بالكهرباء.
وإضافة إلى الحملة الإعلامية على الفضاء الأزرق، تجري فعاليات ووقفات ضاغطة على الأرض.
حيث ناشد وجهاء ومخاتير عائلات محافظة رفح جنوب قطاع غزة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بضم مشروع مجمع رفح الطبي للمنحة القطرية.
وطالب حسين أبو عيادة في كلمة نيابة عن الوجهاء خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز "سمارت ميديا" الإعلامي، المؤسسات الدولية المانحة وحكومة الوفاق وجامعة الدول العربية وجميع المؤسسات بما فيها الأونروا للاجتماع العاجل بهدف إقرار مشروع إنشاء مستشفى مركزي بمحافظة رفح.
وأضاف "نسمع وعودًا بها منذ سنوات طويلة ولا نرى وفاء بها"، مؤكدًا أن حاجة رفح لمستشفى عام أثبتها دماء 120 جريح ارتقوا لغياب الرعاية اللازمة في العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال أبو عيادة "بعض المحافظات فيها 7 مستشفيات بينما رفح تنتظر المستشفى منذ 7 سنوات".
وأكد أن الحراك الشعبي المطالب بالمستشفى ستواصل ويتصاعد لحث صناع القرار والممولين لتبنى مشروع مجمع رفح الطبي ضمن المشاريع التي ينوي بنائها وإعادة اعمارها في غزة.
ودعا ممثل وجهاء محافظة رفح جميع المؤسسات والشخصيات والهيئات للتكاتف مع رفح في حملتها المطالبة بمستشفى.
جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي
وأمام الإحساس المتزايد حاجة رفح إلى مجمع طبي، ومع حالة الضغط الإعلامي والشعبي المتصاعدة؛ والتي تزايدت عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير، سارعت شخصيات من رجالات ووجهاء محافظة رفح إلى تشكيل هيئة تأسيسية وانتخاب مجلس إدارة حصل على ترخيص رسمي باسم جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي.
وتعتبر الجمعية مظلة جامعة لكل الطاقات وتسخرها نحو بناء مجمع طبي حكومي مميز للنهوض بالواقع الصحي بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات المحلية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني.
وتتضن فكرة مجمع رفح الطبي مجموعة مستشفيات تتوخى فيها أن تقدم الخدمات الطبية النوعية في التخصصات كافة لإشباع وتلبية احتياجات المواطنين الصحية، وقد جاءت بالتوافق مع وزارة الصحة لتكون طبيعة الإنشاءات والتجهيزات ملائمة وفق رؤية الوزارة التي ستتسلم المجمع لتشغيله بعد إنشائه.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية جمال محمود أبو هاشم في بيان رسمي أن الجمعية تواصل جهودها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من داخل الحكومة الفلسطينية وخارجها من أجل توفير الدعم اللازم لجعل هذا الحلم واقعا ملموسا.
وأشار إلى أن آخر هذه اللقاءات كان مع سعادة السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وكانت الدعوة لسيادته بإعطاء أولوية للمشروع بدعمه والمساهمة فيه.
وأكد أبو هاشم حصول الجمعية على موافقة حكومية بتخصيص أرض مساحتها (52 دونم) غرب محافظة رفح على امتداد شارع أبو بكر الصديق (البحر)، ونحن بصدد تنفيذ إجراءات عملية على هذه الأرض، من تسوية لها وتشجير لمحيطها تمهيدا لبدء البناء
كما أكد أن اللجنة الهندسية انتهت من وضع مخططات هندسية وتصورات أولية لتصميم المجمع الطبي وفق رؤى علمية تتناسب مع طبيعة البيئة، مع مراعاة المعايير الدولية الخاصة بالمؤسسات الطبية.
وبدأت الجمعية فتح الحسابات البنكية اللازمة في البنوك الفلسطينية باسم الجمعية؛ لتسهيل عملية الدعم والتمويل من قبل المتبرعين والممولين لهذا المشروع ومنها حساب البنك الوطني الاسلامي رقم 220099.
ونوه أبو هاشم إلى أن الحصار الإسرائيلي وعجز تمويل من أكبر العقبات التي تواجه المشروع الطبي، مؤكدا عزمهم على اختراق هذا الحصار ومواصلة طرح فكرة المجمع لكسب تأييد الناس ودعمهم في الداخل والخارج.
وعبر عن أمله أن "يولد هذا المشروع الإنساني في نفوس المانحين للمساهمة فيه، وأن نراه واقعا ملموسا قادرا على تقديم الخدمات الصحية الأمثل لسكان المحافظة ولكل من يحتاجها".
وثمن رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي "جهود القائمين على حملة #رفح_بحاجة_لمستشفى ولجميع المشاركين فيها، لما تعكسه من وعي وإدراك لحجم المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه المحافظة".
وأعلنت الجمعية بشكل رسمي اليوم الأحد في جريدة فلسطين عن طرح مسابقة معمارية للمكاتب الهندسية والاستشارية لتصميم مجمع رفح الطبي على مساحة الأرض المخصصة.
ومع إعلان السفير القطري محمد العمادي عن انطلاق عجلة المشاريع القطرية وفق منحة المليار دولار التي تبرعت بها لغزة، يأمل الفلسطينيون إلى تطلع المانحين بعين متفحصة إلى حاجة رفح حتى تبقى بوابة الجنوب الصامد كما يسمونها.فلسطين الان
يقول الفلسطينيون في حملتهم هذه إن الحكومات التي تعاقبت على حكم فلسطين لم تفِ بوعود قطعتها على نفسها بتوفير مستشفى في محافظة رفح يرتقي إلى مستوى تضحياتها.
#رفح_بحاجة_لمستشفى
وانكشفت عورة رفح الصحية في العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي حصد أرواح أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى نصفهم ارتقوا في يوم واحد.
واضطرت الطواقم الصحية إلى وضع جثث الشهداء داخل ثلاجات الخضراوات والفواكه والأسكيموا، خاصة بعد إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار الذي ينظر إليه على أنه الأكثر تجهيزا من ناحية الامكانيات الطبية في رفح.
ويقول مراسل الجزيرة تامر المسحال الذي زار رفح مرارا خلال العدوان لإعداد تقارير "إن من شهد المجزرة الاسرائيلية التي وقعت في مدينة رفح خلال الحرب الاخيرة وأنا كنت من الصحفيين الذين غطوا جانبا منها وقف على حجم المأساة المريرة في هذه المدينة جراء عدم وجود مستشفى مجهز بأقسامه المختلفة باستقبال الجرحى من مناطق المدينة المختلفة".
وتمنى المسحال خلال مشاركته في الحملة "أن تلقى مناشدات أهل هذه المدينة المضيافة بوابة فلسطين الجنوبية آذانا صاغية لبناء مجمع طبي يليق بتضحياتها وصمود أهلها".
وغرد صحفيو وصحفيات ونشطاء رفح خاصة، بمئات التغريدات مدعمة بصور وتسجيلات من أيام العدوان، تؤكد حاجة المحافظة الملحة لمستشفى مركزي.
وأوضح الناطق باسم الحملة محمد الشريف لـ"فلسطين الآن" أن "الحملة جاءت انطلاقة من حاجة محافظة رفح الملحة إلى مستشفى مركزي يلبي احتياجات أكثر من ربع مليون مواطن"، مشيرا إلى أن حجم المشاركة فيها هو "رسالة ضاغطة" إلى صناع القرار والممولين للعمل على دعم بناء مجمع رفح الطبي.
وقال "الأحداث التي مرت بها محافظة رفح طيلة سنوات الانتفاضة الماضية، والتضحيات التي قدمتها من شهداء وجرحى، وما حدث مؤخرًا في الحرب الأخيرة كشفت عورة الواقع الطبي في رفح".
وذكّر بوضع جثث الشهداء في ثلاجات الخضروات والفواكه والأسكيموا خاصة بعد اخلاء مستشفى أبو يوسف النجار الذي تعرض للقصف المباشر.
ولفت إلى أنه حتى في الوضع الطبيعي فإن غالبية مرضى المحافظة يتم تحويلهم للعلاج في مشافي المحافظات الأخرى أو خارج القطاع.
وأضاف "أمام هذه الواقع الطبي المرير، كان لا بد لنا من وقفة لقرع آذان المسؤولين وصناع القرار، ولفت أنظارهم إلى حاجتنا في رفح لهذا المجمع الطبي".
بدوره، تساءل الناشط محمد أبو عائد "هل تريدون حربًا جديدة ومجزرة جديدة هل نؤكد لكم أن رفح بحاجة إلى مستشفى مناسب لها"، فيما أوضح الصحفي والناشط وائل أبو عمر أن عددًا من الجرحى ارتقوا خلال العدوان شهداء بسبب نقص الإمكانيات الطبية في رفح.
وينوه الصحفي والناشط علاء عبد الفتاح إلى أن محافظة رفح لا يوجد بها غرفة عناية مكثفة أو غرف إنعاش أو عناية مركزة.
فيما تساءل مراسل فضائية "فلسطين اليوم" علاء سلامة بحسرة قائلا: عيادة تم تحويلها لمستشفي بـ40 سرير لـ250 ألف مواطن.. مستشفى أبو يوسف النجار .كيف بدها تيجي؟! ".
وفي خطوة رمزية تبرع أيتام في رفح بكفالاتهم الشهرية لمدة عام كامل لصالح بناء مجمع رفح الطبي.
فعاليات ضاغطة
وما زالت الحملة مستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة مئات التغريدات في تجاوب واضح من الصحفيين والنشطاء والشخصيات الاعتبارية المعروفة، هذا على الرغم من أزمة الكهرباء التي تعصف بمحافظة رفح منذ يومين بسبب أعطال في الجانب المصري الذي يزود المحافظة المجاورة له بالكهرباء.
وإضافة إلى الحملة الإعلامية على الفضاء الأزرق، تجري فعاليات ووقفات ضاغطة على الأرض.
حيث ناشد وجهاء ومخاتير عائلات محافظة رفح جنوب قطاع غزة، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، بضم مشروع مجمع رفح الطبي للمنحة القطرية.
وطالب حسين أبو عيادة في كلمة نيابة عن الوجهاء خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز "سمارت ميديا" الإعلامي، المؤسسات الدولية المانحة وحكومة الوفاق وجامعة الدول العربية وجميع المؤسسات بما فيها الأونروا للاجتماع العاجل بهدف إقرار مشروع إنشاء مستشفى مركزي بمحافظة رفح.
وأضاف "نسمع وعودًا بها منذ سنوات طويلة ولا نرى وفاء بها"، مؤكدًا أن حاجة رفح لمستشفى عام أثبتها دماء 120 جريح ارتقوا لغياب الرعاية اللازمة في العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقال أبو عيادة "بعض المحافظات فيها 7 مستشفيات بينما رفح تنتظر المستشفى منذ 7 سنوات".
وأكد أن الحراك الشعبي المطالب بالمستشفى ستواصل ويتصاعد لحث صناع القرار والممولين لتبنى مشروع مجمع رفح الطبي ضمن المشاريع التي ينوي بنائها وإعادة اعمارها في غزة.
ودعا ممثل وجهاء محافظة رفح جميع المؤسسات والشخصيات والهيئات للتكاتف مع رفح في حملتها المطالبة بمستشفى.
جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي
وأمام الإحساس المتزايد حاجة رفح إلى مجمع طبي، ومع حالة الضغط الإعلامي والشعبي المتصاعدة؛ والتي تزايدت عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير، سارعت شخصيات من رجالات ووجهاء محافظة رفح إلى تشكيل هيئة تأسيسية وانتخاب مجلس إدارة حصل على ترخيص رسمي باسم جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي.
وتعتبر الجمعية مظلة جامعة لكل الطاقات وتسخرها نحو بناء مجمع طبي حكومي مميز للنهوض بالواقع الصحي بالتعاون مع وزارة الصحة والمؤسسات المحلية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع الفلسطيني.
وتتضن فكرة مجمع رفح الطبي مجموعة مستشفيات تتوخى فيها أن تقدم الخدمات الطبية النوعية في التخصصات كافة لإشباع وتلبية احتياجات المواطنين الصحية، وقد جاءت بالتوافق مع وزارة الصحة لتكون طبيعة الإنشاءات والتجهيزات ملائمة وفق رؤية الوزارة التي ستتسلم المجمع لتشغيله بعد إنشائه.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية جمال محمود أبو هاشم في بيان رسمي أن الجمعية تواصل جهودها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من داخل الحكومة الفلسطينية وخارجها من أجل توفير الدعم اللازم لجعل هذا الحلم واقعا ملموسا.
وأشار إلى أن آخر هذه اللقاءات كان مع سعادة السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وكانت الدعوة لسيادته بإعطاء أولوية للمشروع بدعمه والمساهمة فيه.
وأكد أبو هاشم حصول الجمعية على موافقة حكومية بتخصيص أرض مساحتها (52 دونم) غرب محافظة رفح على امتداد شارع أبو بكر الصديق (البحر)، ونحن بصدد تنفيذ إجراءات عملية على هذه الأرض، من تسوية لها وتشجير لمحيطها تمهيدا لبدء البناء
كما أكد أن اللجنة الهندسية انتهت من وضع مخططات هندسية وتصورات أولية لتصميم المجمع الطبي وفق رؤى علمية تتناسب مع طبيعة البيئة، مع مراعاة المعايير الدولية الخاصة بالمؤسسات الطبية.
وبدأت الجمعية فتح الحسابات البنكية اللازمة في البنوك الفلسطينية باسم الجمعية؛ لتسهيل عملية الدعم والتمويل من قبل المتبرعين والممولين لهذا المشروع ومنها حساب البنك الوطني الاسلامي رقم 220099.
ونوه أبو هاشم إلى أن الحصار الإسرائيلي وعجز تمويل من أكبر العقبات التي تواجه المشروع الطبي، مؤكدا عزمهم على اختراق هذا الحصار ومواصلة طرح فكرة المجمع لكسب تأييد الناس ودعمهم في الداخل والخارج.
وعبر عن أمله أن "يولد هذا المشروع الإنساني في نفوس المانحين للمساهمة فيه، وأن نراه واقعا ملموسا قادرا على تقديم الخدمات الصحية الأمثل لسكان المحافظة ولكل من يحتاجها".
وثمن رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي "جهود القائمين على حملة #رفح_بحاجة_لمستشفى ولجميع المشاركين فيها، لما تعكسه من وعي وإدراك لحجم المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه المحافظة".
وأعلنت الجمعية بشكل رسمي اليوم الأحد في جريدة فلسطين عن طرح مسابقة معمارية للمكاتب الهندسية والاستشارية لتصميم مجمع رفح الطبي على مساحة الأرض المخصصة.
ومع إعلان السفير القطري محمد العمادي عن انطلاق عجلة المشاريع القطرية وفق منحة المليار دولار التي تبرعت بها لغزة، يأمل الفلسطينيون إلى تطلع المانحين بعين متفحصة إلى حاجة رفح حتى تبقى بوابة الجنوب الصامد كما يسمونها.فلسطين الان