السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة قرب حدود اليمن
جو 24 : قال مسؤولون أمريكيون إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن.
يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين.
ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية ومساندة السعودية وغيرها من الممالك السنية بالمنطقة لهادي.
وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير" وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.
وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
وهادي الذي يؤيد حملة بطائرات بدون طيار تشنها واشنطن على فرع تنظيم القاعدة في اليمن يتحصن في عدن مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير شباط.
وقال سكان يوم الثلاثاء إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات.
السعوديون "يشعرون بقلق بالغ"
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر الحدود الممتدة بطول 1800 كيلومتر مع اليمن وإلى المنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة وتقع فيها أغنى الحقول النفطية.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر لرويترز بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأمريكية في واشنطن "السعوديون يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه معقلا إيرانيا في دولة فاشلة على طول حدودهم".
لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا سابقا قال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن احتمالات نجاح التدخل الخارجي في اليمن ضئيلة.
واستضافت الرياض يوم السبت محادثات رفيعة المستوى مع جيرانها من دول الخليج العربية التي تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن وعرضت كافة الجهود للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.
وفي آذار (مارس) 2011 دخلت قوات سعودية علاوة على قوات من دولة الإمارات إلى البحرين المجاورة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي نظمتها الأغلبية الشيعية في البلاد والتي أثارت مخاوف الرياض من توسع النفوذ الإيراني.
ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على التحركات العسكرية.
وقالت رسالة من هادي اطلعت عليها رويترز إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين.
ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين."
وانتشر القتال في البلاد منذ سبتمبر أيلول عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم السبت إن الولايات المتحدة أجلت كل عامليها المتبقين في اليمن ومن بينهم 100 فرد من قوات العمليات الخاصة بسبب تدهو الوضع الأمني.
ويوجه انتهاء التواجد الأمني للولايات المتحدة داخل البلاد ضربة لقدرة واشنطن على رصد ومحاربة فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
وينفي الحوثيون أنهم يتلقون دعما عسكريا وماليا من طهران لكن مصادر يمنية وغربية وإيرانية اعطت لرويترز العام الماضي تفاصيل عن الدعم العسكري والمالي الإيراني للحوثيين قبل وبعد سيطرتهم على صنعاء العام الماضي.
ومع ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن الدعم الإيراني للحوثيين يقتصر على التمويل إلى حد كبير.-(رويترز)
يأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين المدعومين من إيران صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الولايات المتحدة.
وأدى الانزلاق نحو الحرب في اليمن إلى جعل البلاد جبهة حاسمة لتنافس السعودية مع إيران التي تتهمها الرياض بزرع الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين.
ويهدد الصراع بأن يتحول إلى حرب بالوكالة في ظل دعم إيران للحوثيين الذين ينتمي قادتهم للطائفة الزيدية الشيعية ومساندة السعودية وغيرها من الممالك السنية بالمنطقة لهادي.
وقال مصدران بالحكومة الأمريكية إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بأنه "كبير" وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.
وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
وهادي الذي يؤيد حملة بطائرات بدون طيار تشنها واشنطن على فرع تنظيم القاعدة في اليمن يتحصن في عدن مع قوات موالية له منذ فراره من صنعاء في فبراير شباط.
وقال سكان يوم الثلاثاء إن القوات الموالية لهادي أجبرت المقاتلين الحوثيين على الانسحاب من بلدتين كانوا قد سيطروا عليهما قبل ذلك بساعات.
السعوديون "يشعرون بقلق بالغ"
وتواجه السعودية خطر امتداد الاضطرابات عبر الحدود الممتدة بطول 1800 كيلومتر مع اليمن وإلى المنطقة الشرقية التي يسكنها الشيعة وتقع فيها أغنى الحقول النفطية.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر لرويترز بعد اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة العربية الأمريكية في واشنطن "السعوديون يشعرون بقلق بالغ إزاء ما يعتبرونه معقلا إيرانيا في دولة فاشلة على طول حدودهم".
لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا سابقا قال لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن احتمالات نجاح التدخل الخارجي في اليمن ضئيلة.
واستضافت الرياض يوم السبت محادثات رفيعة المستوى مع جيرانها من دول الخليج العربية التي تدعم هادي كرئيس شرعي لليمن وعرضت كافة الجهود للحفاظ على الاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يوم الاثنين إن الدول العربية ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية المنطقة من "عدوان" جماعة الحوثي إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن.
وفي آذار (مارس) 2011 دخلت قوات سعودية علاوة على قوات من دولة الإمارات إلى البحرين المجاورة بعد أسابيع من الاحتجاجات التي نظمتها الأغلبية الشيعية في البلاد والتي أثارت مخاوف الرياض من توسع النفوذ الإيراني.
ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على التحركات العسكرية.
وقالت رسالة من هادي اطلعت عليها رويترز إن اليمن طلب من مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء دعم عمل عسكري تقوم به "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين.
ويريد هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين."
وانتشر القتال في البلاد منذ سبتمبر أيلول عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على العاصمة صنعاء وتقدموا صوب المناطق السنية.
وقال مسؤولون أمريكيون يوم السبت إن الولايات المتحدة أجلت كل عامليها المتبقين في اليمن ومن بينهم 100 فرد من قوات العمليات الخاصة بسبب تدهو الوضع الأمني.
ويوجه انتهاء التواجد الأمني للولايات المتحدة داخل البلاد ضربة لقدرة واشنطن على رصد ومحاربة فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
وينفي الحوثيون أنهم يتلقون دعما عسكريا وماليا من طهران لكن مصادر يمنية وغربية وإيرانية اعطت لرويترز العام الماضي تفاصيل عن الدعم العسكري والمالي الإيراني للحوثيين قبل وبعد سيطرتهم على صنعاء العام الماضي.
ومع ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن الدعم الإيراني للحوثيين يقتصر على التمويل إلى حد كبير.-(رويترز)