عمان فقدت نظافتها في رمضان
الشيخ محمد عايد الهدبان
جو 24 : نحن في رمضان شهر القران و الغفران ، وفيه نغتنم كل فرصة من أجل حسنة ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم ، ومن هذه الاعمال التي يرضاها رب العزة الا وهي النظافة والحث عليها والعمل من أجلها ... هذا في كل وقت ، فكيف اذا كان الوقت والزمان هو رمضان .
كنا قديما نتغزل بـ عمان ، نتغزل بأشجارها ، وننشد شعرا بسيولها ، ونستظل بـ أسوارها ، ونتباها بـ جبالها الشامخة ، ونفتخر بها الدنيا كلها بجمال عمان ونظافتها ، ونقول عمان البيضاء ، وعمان البلقاء ، وعمان الخير ، وعمان السلام ، كل هذا فيما مضى ، بل من زمان قريب وهو أقرب من القريب ....
في رمضان الآن ننظر الى عمان ونبكيها أطلالا ، كنت أظن أن منطقتي التي أعيش فيها هي الوحيدة التي فقدت نظافتها في رمضان ، ولكنني استغربت وازدت استغرابا عندما قرأت عن وضعها في كل ضواحيها ... ذاك الاستغراب هو غيرة على مدينة هي في نظري أجمل مدن الكون لأنني ولدت في ضواحيها ، وشربت حليب مراعيها ، وترعرعت بين وديانها وجبالها ، يا حسرتاه على ما فقدت عمان ... أصبحت شوارعها مهملة ، ومخلفات بيوتها منتشرة على قارعة الطرق ، وحاوياتها لفظت ما بداخلها لأن أمعاءها امتلأت دون أن يشفق بها احد ... لا أعلم أين أمانة عمان عن نظافة شوارعها ومناطقها وضواحيها في رمضان .. حيث أصبحنا نجد الروائح الكريهة التي تتطاير في الأوفق لتعلن عن فقدان أهم سمة فيها وهي نظافتها ، بل انني وجدت بعض الاشخاص من يحرق الاوساخ لكي لا تتجمع ويكون منها تلك الروائح المنكرة التي لم نألفها أبدا ....
همسة في أذن أمين عمان ، أذهب في جولة ليلة لتنظر حال عمان البيضاء ماذا أصبحت ، هي حالة يرثى لها ... وا آسفاه على حالتها ... مع همسة أخرى أن الاجواء الحارة تسارع بخروج هذه الروائح الكريهة ... فسارعوا الى عملكم دون تقصير او كلل وملل .... هذه عمان عاصمة دولة وليس ممر الرجال دون سلام .
كنا قديما نتغزل بـ عمان ، نتغزل بأشجارها ، وننشد شعرا بسيولها ، ونستظل بـ أسوارها ، ونتباها بـ جبالها الشامخة ، ونفتخر بها الدنيا كلها بجمال عمان ونظافتها ، ونقول عمان البيضاء ، وعمان البلقاء ، وعمان الخير ، وعمان السلام ، كل هذا فيما مضى ، بل من زمان قريب وهو أقرب من القريب ....
في رمضان الآن ننظر الى عمان ونبكيها أطلالا ، كنت أظن أن منطقتي التي أعيش فيها هي الوحيدة التي فقدت نظافتها في رمضان ، ولكنني استغربت وازدت استغرابا عندما قرأت عن وضعها في كل ضواحيها ... ذاك الاستغراب هو غيرة على مدينة هي في نظري أجمل مدن الكون لأنني ولدت في ضواحيها ، وشربت حليب مراعيها ، وترعرعت بين وديانها وجبالها ، يا حسرتاه على ما فقدت عمان ... أصبحت شوارعها مهملة ، ومخلفات بيوتها منتشرة على قارعة الطرق ، وحاوياتها لفظت ما بداخلها لأن أمعاءها امتلأت دون أن يشفق بها احد ... لا أعلم أين أمانة عمان عن نظافة شوارعها ومناطقها وضواحيها في رمضان .. حيث أصبحنا نجد الروائح الكريهة التي تتطاير في الأوفق لتعلن عن فقدان أهم سمة فيها وهي نظافتها ، بل انني وجدت بعض الاشخاص من يحرق الاوساخ لكي لا تتجمع ويكون منها تلك الروائح المنكرة التي لم نألفها أبدا ....
همسة في أذن أمين عمان ، أذهب في جولة ليلة لتنظر حال عمان البيضاء ماذا أصبحت ، هي حالة يرثى لها ... وا آسفاه على حالتها ... مع همسة أخرى أن الاجواء الحارة تسارع بخروج هذه الروائح الكريهة ... فسارعوا الى عملكم دون تقصير او كلل وملل .... هذه عمان عاصمة دولة وليس ممر الرجال دون سلام .