لكي نتعاون لا نتامر
قيل ان رجلا أراد أن يوقع بجاره فذهب الى القاضي وقال له يا مولاي جاري رجل رافضي ناصبي زنديق ويسب الخليفة عمر بن أبي طالب الذي قتل الخليفة علي بن عفان فقال له القاضي لا أدري يا هذا على ماذا أحسدك ؟ اعلى علمك بالأنساب أم علمك بالمذاهب والأديان.
وهذه حكاية الكثير من السياسيين في الاردن هذه الأيام فكل منهم يحاول أن يلصق بالآخر أكبر عدد من التهم والصفات فتصيد الاخطاء ديدنهم ..وحديث صالوناتهم السياسية المقيتة اكلهم وشربهم...
ويجيشون لذلك كل ما أوتوا من قوة ورباط الفتن....
فهم لا يرقبون في بعضهم ولا بلمواطن الا ولا ذمة...
منقسمون على بعضهم متحاربون فيما بينهم متناحرين بالخفاء والعلن حتى فسدت قيمهم وذهبت هيبتهم وقل التابعين لهم...
ان جمعت اكثرهم وعقدت له امتحان بفلسفات وابجديات السياسة الشريفة لبكيت على جهلهم دهرا طويلا...فالكثير منهم مشوشين لا سياسيين متلقين لا قياديين ...
هذة حكايتهم هذة الايام يلصقون التهم ببعظهم في السراء والعلن حتى وان جاءت متناقضة مع بعضها البعض... الخلاصة من مقالي أن شتم الآخر وإبتداع الصفات المهينة له لن يهين الطرف المقابل بقدر إهانته لنفسه ويكون كمن يبصق الى الاعلى فيطول شاربة ’’’فالأولى أن نتكاتف لإعادة بناء مؤسسات الدولة تمهيداً لمرحلة سياسية قادمة لا محالة... ان نتكاتف لا نتناكف...
نتعاون لا نتامر لكي يستقيم حالنا وتزدهر بلدنا وحماك الله يا بلدي