jo24_banner
jo24_banner

ماذا بعد الدواعش في تكريت والموصل؟

محمد الراشد
جو 24 :

بعد انحسار الدواعش في تكريت وتقدم الجيش وبأسناد من طائرات التحالف جواً ومن معهم من المقاتلين بـراً ماذا بعد داعش؟

ونحنُ نعلم جيداً ان داعش جرثومة تنمو بعوامل من اهمها. " غيـاب الدولة الوطنية" ومع ذلـك يتفق اغلبنا اذا لم اقل كُلنا ان داعش ليست من النسيج الاجتماعي العراقي بالاخص الموصل التي عُرفت بتنوعها الاثني والقومي وحضارتها العريقة التي هدمها الدواعش لكن داعش غـرر وراوغ واظهر نفسهُ بأنهُ "اسلام سُني" ليصل بأجنداته لما يريد ان يصبو اليه!!

وبالتأكيد نجح الى حد ما بذلك لكن سرعان ما سيذهب ذلك النجاح الى الهاوية لأن العراق وشعبه من الصعب تمرير هكذا مخطط عليه والاصعب انهُ من داعش ! التي للاسف تأخر العراق بسبب ظرفه والمجتمع الدولي والعربي والاقليمي من استئصاله ؟ بل وساعدت تصريحات وبالاخص الدول العظمى كأمريكا على اعطاء معنويات كبيرة للعدو منها ان داعش من الصعب القضاء عليهم وان ذلك يتطلب سنوات وربما تطول الحرب معهم كثيراً، وعندما ارادوا تسقيط النظام سابقاً بغض النظر عن شرعية ذلك او عدمه..كان ذلك كله بفترة وجيزة جداً ولم يتطلب سنوات!!

المهم هناك امور كثيرة محيرة لكن ما يهمني داعش فكر وعدوة وبائية بغض النظر عن اسمها لاتكن داعشياً مثلهم فتتسلق من جديد على اكتاف الاسلام السياسي او تسويق النصر طائفياً بهكذا حـال.

سوف يسرق النصر الذي جاء بالدماء والارواح والمال والذي جاء من أجل العراق والعالم والانسان أجمع نعم لو هزمنا داعش هو نصر لكل انسان حتى الذي يعيش في السعودية او امريكا او اليابان هو نصر للانسان اينما كان لكن اذا حجمنا النصر طائفياً سيكون صغيراً ولا يتجاوز العالم كحجمه الذي ينتظره الكون بأسره..

لا تقتل اسيراً وان قتلك لا تحرق بيتاً ولو حرقوا ودمروا؟ لا تنفذ مخططاتهم وانت لا تشعر من غير قصد فتذهب بنشوة الفرح والنصر... آسف للاطالة

ماذا بعد داعش؟

هناك عدة احتمالات؟

الارجح اقليم سني؟ على مبدأ من يرى الموت يرضى ان يعيش مريضاً؟ السُنة ولا داعش؟ !وهذا الاقليم سيكون برعاية اردنية او تركية؟

ومن هذه الامور يبقى الامر هشاً ومُتأرجحاً مرة تضعف الحكومة المركزية ومرة تضعف المعارضة او طالبيه الاقليم.

وربما كانت الغاية كلها من داعش هو هذا الامر " اقليم سني "لكن الاقليم لا يأتي بسهولة الا بعد حروب وحالة من عدم الاستقرار كي يُمرر؟

واذا تذكرتم معي عام 2003 قلنا فليذهب صـدام ويأتي كائن من يكون كي ننعم بخيرات العراق من نفط وغيرها ولنكن كالخليج ونحنُ لم نقـل ذلك الا بعد حرب ايران ثم الكويت ثم الحصار الذي انهك المواطن وغيرها من المركزية والشمولية التي كان يتصف بها النظام السابق...وبالتأكيد هناك مصالح أخرى لوجود داعش وسيتم قطف الثمار المرجوة منهُ لاحقاً.. وللاسف الشعب والوطن والابرياء هم الخاسر الاكبـر.

هل تعلمون ما بعد داعش؟

لا يقررهُ المنتصر عليه !!

مجرد رأي والاراء مجانية .

"عزيزي القارئ بعض ما جاء في المقال خيالي ولايمت بالواقع بصلة "

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير