هل من سان ريمو جديد ؟؟؟
محمد عربيات
جو 24 : في 24 نيسان عام 1920 اجتمع القاده الاروبيون في مدينة سان ريمو الايطاليه والتي تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط وقد عقد فيها مؤتمر عرف باسمها وكان سبب عقد هذا المؤتمر هو فشل مؤتمر فرساي لعام 1919 حيث اتفقت الدول الاروبيه وبالاخص فرنسا وبريطانيا على تقاسم مناطق النفوذ في بلاد الشام وتم الاتفاق على ان يتم اخضاع سوريا ولبنان للسيطره الفرنسيه اما العراق والاردن وفلسطين فتم اخضاعها للانتداب البريطاني وكان ذلك تمهيدا لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم .
وقد كانت الظروف مؤاتيه بذلك الوقت لعقد هذا المؤتمر حيث عقد بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالميه الاولى وكان هذا المؤتمر بدايه لتحقيق ما تم الاتفاق عليه فيما بين فرنسا وبريطانيا فيما عرف لاحقا باتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها تم تقسيم الوطن العربي .
وبذلك الوقت ايضا لم يكن هناك اي دور لاي دوله مما يطلق عليها اليوم صفه الدول العظمى مما ترك المنطقه تحت انياب هاتين الدولتين الاروبيتين يتقاسمانها بما ينسجم مع اهوائهما ومصالحهما عدا عن ذلك فقد كان هناك توتر فيما بين فرنسا وسوريا على اثر سعي الملك فيصل لاعلان استقلال سوريا وتنصيبه ملكا عليها حيث حرصت فرنسا وبريطانيا لعقد هذا المؤتمر خشية مطالبة العرب لهم بتنفيذ وعودهم من خلال مراسلات حسين مكماهون بقيام دولة العرب التي وعدوا بها لقاء وقوفهم مع الغرب بحربها ضد الدوله العثمانيه التي تحالفت مع المانيا بذلك الوقت .
وقد بحث مؤتمر سان ريمو بمعاهده سيفر( وتعرف ايضا بمعاهدة الصلح وكانت بين تركيا ودول الحلفاء) التي رسمت مستقبل المنطقه العربيه ( العراق سوريا لبنان الاردن وفلسطين ) وتقسيمها وفق اهواء ومصالح فرنسا وبريطانيا حسب ما اشرنا سابقا فكان ملخص معاهدة سان ريمو كما يلي :-
1-وضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي .
2-وضع العراق تحت الانتداب البريطاني .
3-وضع فلسطين والاردن ايضا تحت الانتداب البريطاني والالتزام بتنفيذ وعد بلفور.
وعدوا اليهود ونفذوا ووعدوا الشريف حسين واخلفوا
ما اشبه الليلة بالبارحه نرى هذه الايام الاستقواء الامريكي والصهيوني والفارسي والتركي والروسي وانكفاء للدور الاروبي وهو دور خجول وغير مؤثر امريكا والصهاينه يعملون بكل ما قوتهم لدفن اي مشروع نهضوي يوحد العرب ليكونوا قوة مؤثره بين دول العرب وهذا ما فعلوه من خلال ما يجري بالعراق المحتل اما الفرس فاثارتهم للطائفيه المقيته لايصال رساله بانه لايمكن تجاوز دورهم وان لهم
حصه بالمنطقه العربيه وكذلك روسيا تحرص على مصالحها ولسان حالها يقول نحن هنا لحرصها
بعدم فصلها عن المياه الدافئه بالمتوسط اما تركيا فكما يحلم الايرانيون بمجد دولة فارس الكبرى فان
الاتراك لازالوا يحلموا باعادة دولتهم العثمانيه وبسط نفوذهم واحلامهم وامام هذا التدافع ما بين هذه
القوى التي تتخذ الارض العربيه ملعبا لها ولصراعاتها هل نشهد تقاسما للنفوذ على غرار ما جرى
بمؤتمر سان ريمو والذي عقد في مثل هذه الايام وقبل خمسة وتسعون عاما ؟؟؟؟
وقد كانت الظروف مؤاتيه بذلك الوقت لعقد هذا المؤتمر حيث عقد بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالميه الاولى وكان هذا المؤتمر بدايه لتحقيق ما تم الاتفاق عليه فيما بين فرنسا وبريطانيا فيما عرف لاحقا باتفاقية سايكس بيكو والتي بموجبها تم تقسيم الوطن العربي .
وبذلك الوقت ايضا لم يكن هناك اي دور لاي دوله مما يطلق عليها اليوم صفه الدول العظمى مما ترك المنطقه تحت انياب هاتين الدولتين الاروبيتين يتقاسمانها بما ينسجم مع اهوائهما ومصالحهما عدا عن ذلك فقد كان هناك توتر فيما بين فرنسا وسوريا على اثر سعي الملك فيصل لاعلان استقلال سوريا وتنصيبه ملكا عليها حيث حرصت فرنسا وبريطانيا لعقد هذا المؤتمر خشية مطالبة العرب لهم بتنفيذ وعودهم من خلال مراسلات حسين مكماهون بقيام دولة العرب التي وعدوا بها لقاء وقوفهم مع الغرب بحربها ضد الدوله العثمانيه التي تحالفت مع المانيا بذلك الوقت .
وقد بحث مؤتمر سان ريمو بمعاهده سيفر( وتعرف ايضا بمعاهدة الصلح وكانت بين تركيا ودول الحلفاء) التي رسمت مستقبل المنطقه العربيه ( العراق سوريا لبنان الاردن وفلسطين ) وتقسيمها وفق اهواء ومصالح فرنسا وبريطانيا حسب ما اشرنا سابقا فكان ملخص معاهدة سان ريمو كما يلي :-
1-وضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي .
2-وضع العراق تحت الانتداب البريطاني .
3-وضع فلسطين والاردن ايضا تحت الانتداب البريطاني والالتزام بتنفيذ وعد بلفور.
وعدوا اليهود ونفذوا ووعدوا الشريف حسين واخلفوا
ما اشبه الليلة بالبارحه نرى هذه الايام الاستقواء الامريكي والصهيوني والفارسي والتركي والروسي وانكفاء للدور الاروبي وهو دور خجول وغير مؤثر امريكا والصهاينه يعملون بكل ما قوتهم لدفن اي مشروع نهضوي يوحد العرب ليكونوا قوة مؤثره بين دول العرب وهذا ما فعلوه من خلال ما يجري بالعراق المحتل اما الفرس فاثارتهم للطائفيه المقيته لايصال رساله بانه لايمكن تجاوز دورهم وان لهم
حصه بالمنطقه العربيه وكذلك روسيا تحرص على مصالحها ولسان حالها يقول نحن هنا لحرصها
بعدم فصلها عن المياه الدافئه بالمتوسط اما تركيا فكما يحلم الايرانيون بمجد دولة فارس الكبرى فان
الاتراك لازالوا يحلموا باعادة دولتهم العثمانيه وبسط نفوذهم واحلامهم وامام هذا التدافع ما بين هذه
القوى التي تتخذ الارض العربيه ملعبا لها ولصراعاتها هل نشهد تقاسما للنفوذ على غرار ما جرى
بمؤتمر سان ريمو والذي عقد في مثل هذه الايام وقبل خمسة وتسعون عاما ؟؟؟؟