مواجهات عنيفة في القدس.. وإضـراب عام بـأراضي 48
جو 24 : وقعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في العديد من أحياء مدينة القدس المحتلة، امس احتجاحا على استشهاد طفل من حي جبل الزيتون . ووفق بيان للجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس، فقد امتدت المواجهات من حي الطور الى معظم أنحاء المدينة، ما ادى الى أصابة عشرات المواطنين باختناقات حادة بسبب اطلاق جنود الاحتلال القنابل الغازية السامة بكثافة وبشكل عشوائي على السكان واعتقال عدد منهم. في سياق متصل، عم الاضراب العام امس مناطق عرب 1948 احتجاجا على سياسة الحكومة الإسرائيلية الخاصة بهدم المنازل في المناطق العربية بحجة عدم الترخيص. ووفق بيان للجنة المتابعة العربية العليا، فقد تقرر أن يشمل الاضراب مؤسسات التعليم والمحلات التجارية. ودعت اللجنة الى الالتزام بقرار الاضراب والتظاهر في تل ابيب احتجاجا على هدم البيوت. ودعا عضو الكنيست احمد الطيبي الى مشاركة فاعلة بالمظاهرة التي تأتي ضمن الحملة الوطنية للدفاع عن الأرض والمسكن. يذكر ان حكومة بنيامين نتنياهو قامت في الاشهر الاخيرة بهدم عشرات البيوت في الجليل والنقب والمثلث والساحل. وفي هذا الاطار، هدمت جرافات الاحتلال امس منزلاً لعائلة فلسطينية في بلدة النبي صالح غرب رام الله بالضفة الغربية، بحجة البناء دون ترخيص، بحسب بيان للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية. وأفاد البيان» أن الجيش هدم المنزل المشيد ما قبل عام 1967 بعد أن أخطر أصحابه بالهدم منذ عدة سنوات. واضاف البيان انه تخلل عملية الهدم إطلاق الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية وقنابل غاز مسيل للدموع تجاه المحتجين. في الضفة الغربية ايضا، استشهد شاب فلسطيني من قرية العرقة غرب مدينة جنين امس متأثرا باصابته برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي الاثنين، ليصبح ثالث فلسطيني يستشهد في تصاعد أعمال العنف خلال الأيام الثلاثة الماضية. واصيب الشاب، وفق مصادر فلسطينية، أثناء تواجده بالقرب من جدار الفصل العنصري بالقرية. وقال طريف عاشور مسؤول الإعلام بوزارة الصحة أن محمد مراد صالح (18 عاما) وصل الى مستشفى رفيديا مصابا بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي في الفخذ. وأضاف قائلا حالته كانت صعبة جدا نظرا لطبيعة الإصابة وحجمها وقد أعلن عن استشهاده فجر امس . بدوره، قال منيب حماد أحد أفراد عائلة الشهيد «كان محمد في حفلة عرس في القرية.. وبعد الحفلة ذهب بعض الشباب لاكمال السهرة بجانب الجدار .. كان هناك جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي اطلقوا عليهم النار وأصيب محمد.. لم يكن هناك أي مواجهات». من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر امس تسعة شبان في الضفة الغربية. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان لها ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن رام الله وبيت لحم وجنين واعتقلتهم. اخيرا، توصل تحقيق أجرته الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل أطلقت النار على سبع مدارس تابعة للأمم المتحدة خلال حرب غزة عام 2014 وهو ما أدى إلى استشهاد 44 فلسطينيا على الأقل كانوا قد احتموا ببعض هذه المواقع بينما أخفى مقاومون فلسطينيون أسلحة وأطلقوا النار من عدة مبان خالية تابعة للأمم المتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة تقديم لملخص نتائج التحقيق أشجب مقتل 44 فلسطينيا على الأقل نتيجة للإجراءات الإسرائيلية وإصابة 227 على الأقل في مبان تابعة للأمم المتحدة تستخدم كملاجئ للطوارئ. وكتب كي مون يقول» أنا مستاء من أن الجماعات المتشددة الفلسطينية تعرض مدارس الأمم المتحدة للخطر من خلال استخدامها في إخفاء سلاحهم». مضيفا أنه «في حالتين ربما يكون المتشددون قد أطلقوا النار من المدارسط. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن لمناقشة التقرير . من جهته، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الجماعة ستدرس بتمعن التقرير مضيفا أن الحركة ليست لديها معلومات بشأن إخفاء أسلحة في مدارس الأمم المتحدة. وأضاف وفيما يتعلق بالإشارة الواردة في التقرير حول وجود بعض الأسلحة في بعض المدارس البعيدة عن المناطق المستهدفة حسب ما ذكر التقرير، نحن في حماس ليس لدينا أي معلومات بهذا الشأن والحركة ستضع هذا التقرير بكل تفاصيله موضع الاهتمام والدراسة من خلال جهات اختصاص داخلها. اسرائيليا، قال عمانوئيل ناهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن جميع الحوادث المذكورة في التقرير والمنسوبة إلى إسرائيل خضعت لفحص دقيق وفتحت تحقيقات جنائية متى ما كان ذلك لازما. وأضاف إسرائيل تبذل كل جهد من أجل تجنب إلحاق الأذى في المواقع الحساسة في مواجهة جماعات إرهابية ملتزمة ليس فقط باستهداف المدنيين بل وأيضا باستخدام المدنيين الفلسطينيين ومنشت الأمم المتحدة لتكون دروعا لهم. وتوصل تحقيق الأمم المتحدة إلى أن ست من المدارس السبع التي قصفتها إسرائيل كانت مخصصة لأن تكون ملاجئ للطوارئ. وأما المدارس الثلاث التي استخدمها مقاومون فلسطينيون في إخفاء أسلحة وفي بعض الحالات في شن هجمات فلم تكن تستخدم كملاجئ طوارئ. وأفاد التقرير أن جميع إحداثيات مواقع منشت الأمم المتحدة كانت متوفرة عند الوحدات (الإسرائيلية) على الأرض وأنها كانت واضحة وموضحة للعيان على الخرائط. وأشارت لجنة التحقيق إلى أنه على الرغم من هذه الإجراءات فقد ضربت المنشات. التابعة للأمم المتحدة.
«وكالات»
«وكالات»