حب لكى تصح.. الحب دواء ووقاية
الحب.. الأمل الذى ينشده ويتمناه كل إنسان أن يجد نصفه الآخر ويشع معه بلذة الحب، ولكن من الناحية الطبية نتساءل دوما لماذا يجعلنا الحب سعداء بالرغم من المشكلات، ولماذا يجعلنا أكثر حبا للحياة وللحبيب بالرغم من قسوة الحياة؟ وللأمر تفسير طبى.
ويتحدث عن هذا الشعور الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى قائلا، إن الحب هو شعور يخيم على حياة الإنسان ويلقى بظلاله المطمئنة على الطرفين، والحب يعطى الإنسان نوعا من الأمان والإحساس بالطمأنينة للحياة وللحبيب.
ولكن التفسير الطبى والعلمى لشعور الحب يفسر ما الذى نشعر به جميعا من سعادة بالغه وتمسك بالحبيب رمز السعادة، فالحب شعور يعمل على مراكز الرضا داخل المخ، وبالتالى اكتفاء هذه المراكز بسبب شعور الحب وتنشيط هذه المراكز به فى نفس الوقت أو أى فعل آخر حسن وطيب، هو ما يعطى الإنسان الإحساس بالسعادة وراحة البال والاطمئنان قليلا للحياة والشعور بالأمل وعدم فقدان الأهداف.
ويسترسل الدكتور أمجد مؤكدا أن الحب وزيادة الشعور به والاستمرار والتعود عليه يخلق نوعا من الإدمان العاطفى الحقيقى أو التعود الشديد المرغوب فيه من قبل الحبيبين، لكى لا يخسر أى منهما مصدر سعادته وهو الحبيب، والذى يجعل الجو العام للمحب جوا سعيدا هانئا، ويضفى عليه سعادة غير مبررة ودون أسباب وتعامل بلطف مع الناس وكله نابع من شعور الحقيقى ملموس بالأمان.
وبالتالى فإن الحب يقى الإنسان من الأمراض النفسية والتى قد تؤثر على الإنسان وتؤدى إلى إصابته بالأمراض العضوية، وهو ما يجعل الحب دواء ووقاية من أغلب تلك الأمراض، لأنه يعطى شعورا كبيرا للإنسان بأنه متزن نفسيا وعصبيا مما يعطيه الإحساس بالارتياح والإحساس بالتمسك الشديد بحبيبه وإدمانه له بالفعل وإدمان الإحساس به، نتيجة أن المخ أدمن الشعور بالحب، لأنه يقوى مركز الرضا فيه، ويتقبل الإنسان المشكلات بصدر رحب ويفكر بهدوء وبأمان فى حلها. اليوم السابع