2024-11-13 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

قصف جوي للمدن السورية.. والأسد يتذرع بـ "المؤامرة"

قصف جوي للمدن السورية.. والأسد يتذرع بـ المؤامرة
جو 24 : أفاد ناشطون بأن الجيش النظامي السوري واصل قصفه فجر اليوم على مناطق عدة في ريف دمشق وحلب وحمص ودير الزور مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وجاء ذلك بعد يوم دام شهد مقتل حوالي 260 شخصا سقط منهم العشرات في قصف جوي بريف درعا.

وبث ناشطون سوريون على مواقع الثورة على الإنترنت صورا لعائلة مؤلفة من ستة أفراد بينهم أطفال قتلوا في قصف بقذائف الهاون في بلدة كفر بطنا بريف دمشق. كما أفد ناشطون أن قتيلين على الأقل سقطا في قصف عنيف على حي الجمعيات في مدينة البوكمال بدير الزور.

وفي وقت سابق قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 260 قتيلا سقطوا أمس الأحد منهم 34 قتلوا في غارات جوية على بصرى الحرير بريف درعا، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في دمشق وحلب ومناطق عدة بأنحاء البلاد.

ومن جانبها أوضحت لجان التنسيق المحلية أن أغلب قتلى أمس الأحد قتلوا برصاص قوت النظام في دمشق وريفها ودرعا، وذلك بعد يوم سبت دام قتل فيه 440 شخصا منهم أكثر من 300 قتلوا في مجزرة بداريا تبادل النظام والمعارضة حولها الاتهامات.

وشيع أهالي مدينة داريا في ريف دمشق جثث قتلى المجزرة التي قال الناشطون إن قوات النظام ارتكبتها خلال الحملة العسكرية عليها، وأدت إلى مقتل أكثر من مائتين على مدار عدة أيام، بينما اتهمت وكالة الأنباء الرسمية السورية "عصابات إرهابية" بارتكاب المجزرة. كما قال ناشطون إنه تم العثور على 14 جثة جديدة لأشخاص أعدموا ميدانيا في المدينة ذاتها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الجيش النظامي "طهر" مدينة داريا بريف دمشق من فلول من أسمتها "المجموعات الإرهابية المسلحة"، وقالت إن "الإرهابيين" هم من ارتكبوا الجرائم بحق أبناء المدينة وروعوهم وخربوا ودمروا الممتلكات العامة والخاصة.

وفي حلب تشهد أحياء المدينة اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار، إذ يواصل الجيش الحر تمسكه بالمناطق التي سيطر عليها في كل من سيف الدولة وبستان القصر وصلاح الدين والجدَيدة وجسر النيرب والصاخور.

كما تواصلت الاشتباكات في دمشق وريفها، حيث شهد حي كفر سوسة إطلاق نار كثيف صباح الأحد، كما استهدف الجيش الحر حاجزا عسكريا في حي المزة، وسمع إطلاق نار من الرشاشات المتوسطة بحي نهر عيشة.

وأفاد الناشطون بوقوع اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة على أطراف حييْ الإنشاءات وبابا عمرو في حمص، كما دارت اشتباكات مماثلة في محور كتيبة الدفاع الجوي بمدينة البوكمال في دير الزور.

وتأتي هذه الاشتباكات امتدادا لاشتباكات واسعة شملت يوم السبت معظم محافظات سوريا، حيث أحصى المركز السوري الوطني للتوثيق 26 نقطة اشتباك بأنحاء البلاد.

ومع اتساع رقعة التمرد والانشقاق، صعّد الجيش النظامي استخدام سلاح الجو -لا سيما طائرات الميغ- في قصف المناطق التي خرجت عن سيطرته.

وقد أسفرت الغارات الجوية عن عشرات الضحايا في مدينتيْ أريحا ومعرة مصرين بمحافظة إدلب، كما شرّدت عشرات الآلاف من الأهالي، مما اضطر بعضهم للاحتماء بالأحراش الريفية.

وفي ريف دمشق، قصفت المروحيات بلدتيْ العبادة ويبرود، كما تجدد القصف المدفعي على الزبداني وزملكا، بينما اقتحم جيش النظام حي العسالي في العاصمة.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن القصف تجدد على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة، وكذلك الحال في مدينة الرستن بريف حمص.

وأضافت أن جيش النظام اقتحم -مدعوما بالمدرعات- أحياء الصابونية والعليليات في حماة، وشن حملات دهم للمنازل واعتقالات عشوائية ونهب للمحال التجارية. أما ريف حماة فشهد قصفا مروحيا ومدفعيا على معظم قرى سهل الغاب، مما أدى إلى سقوط ثمانية قتلى وأكثر من مائة جريح.

وتجدد القصف أيضا على أحياء مدينة درعا ومدن وقرى مجاورة، مثل الحراك وداعل وطفس والكتيبة وخربة غزالة وقرى منطقة اللجاة، كما اقتحم الجيش مدينة إزرع وشن حملة دهم وحرق للمنازل.

واستمر القصف المدفعي على قريتيْ بابنا والجنكيل بريف اللاذقية، بينما قصفت الطائرات المقاتلة أحياء بمدينة دير الزور.

وذكر ناشطون أن عناصر الأمن والشبيحة قاموا بحملة اعتقالات داخل كلية الآداب في إدلب، كما فجروا قنابل صوتية وأطلقوا الرصاص في الهواء لبث الذعر في نفوس الطلاب.

من جهة أخرى، لجأ نحو مئتيْ عائلة سورية إلى معبر البوكمال الحدودي مع العراق المغلق منذ أسبوعين من قبل السلطات العراقية، حيث يأملون إعادة فتحه وتسهيل لجوئهم إلى الأراضي العراقية.

ويتخوف اللاجئون من تعرضهم للقصف المدفعي والجوي من قبل جيش النظام، في حين أكد قائم مقام قضاء القائم أن اللاجئين السوريين يعانون من نقص في مقومات الحياة، لا سيما المساعدات الغذائية.

وفي الأثناء، ينتظر آلاف النازحين -الفارين من القصف على حلب وريفها- عند بوابة السلامة على الحدود مع تركيا، حيث يعانون ظروفا إنسانية صعبة أثناء انتظارهم السماح بالدخول إلى تركيا التي ما فتئت تعلن أن مخيمات اللاجئين فيها لم تعد قادرة على استقبال المزيد.

وعلى الجانب الأردني، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام سميح المعايطة إن استمرار تدفق اللاجئين يفوق استيعاب المخيمات أيضا، وأضاف أن الأردن يتعامل مع اللاجئين السوريين انطلاقا من الواجب الإنساني والقومي، مما يحمله المزيد من الأعباء الاقتصادية.

وعلى صعيد متصل قال الرئيس السوري بشار الأسد في حديث أدلى به عقب أسوأ مجزرة شهدتها سوريا منذ بدء الاحتجاجات ان ما يجري هو مؤامرة دولية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

من ناحية أخرى ظهر فاروق الشرع نائب الرئيس السوري لأول مرة منذ الأنباء التي ترددت عن انشقاقه. واوردت وكالات الانباء ان الشرع استقبل، في مكتبه بدمشق، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي.

جدير بالذكر أن تقارير اعلامية تحدثت عن انشقاق نائب الرئيس السوري وهو ما نفته الحكومة السورية.

ياتي ذلك في وقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إجمالي عدد قتلى معارك السبت في أنحاء سوريا بلغ 183 قتيلا من بينهم 124 مدنيا وعشرين مقاتلا معارضا بالاضافة الى 39 من عناصر القوات النظامية.

وأضاف المرصد، ومقره لندن، إنه تم التعرف على 80 من قتلى داريا، بينما لاتزال عملية تحديد هوية الباقين مستمرة.

وقال ناشطون سوريون معارضون السبت إنه تم العثور على أكثر من 320 جثة فيما وصفوها بمجزرة جديدة في البلدة الواقعة جنوب غربي العاصمة السورية دمشق.

وأكد الناشطون أنه عثر على الجثث بعد يوم من استعادة القوات النظامية السورية السيطرة على البلدة من أيدى قوات "الجيش السوري الحر" المعارض.

واتهم الناشطون القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد بتنفيذ عمليات "إعدام جماعية" في داريا.

ونقلت وكالة رويترز عن هؤلاء قولهم إنه عثر على معظم الجثث في منازل وملاجئ تحت مباني سكنية.

وأشاروا إلى أنه يبدو أن الـ 200 شخص قتلوا "برصاص القوات السورية" التي دهمت مساكنهم.

من ناحيتها قالت السلطات السورية إن الجيش السوري قتل عددا من" الإرهابيين" في داريا السبت.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "طهرت قواتنا المسلحة الباسلة مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة".

وأشارت الوكالة إلى أن "عملية ملاحقة الإرهابيين المرتزقة وصولا إلى أشرفية صحنايا أسفرت عن القضاء على عدد كبير من الإرهابيين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخيرة".

وقالت إن الاسلحة المصادرة شملت "سيارة تابعة لهيئة دولية مزودة بقاعدة رشاش دوشكا وكمية من مادة السيفور شديدة الانفجار وأجهزة تحكم للتفجير عن بعد وعددا من العبوات الناسفة الكبيرة وبزات وهويات عسكرية وسيارات مسروقة وأجهزة ومعدات طبية وأدوية مسروقة."

أعربت بريطانيا عن قلقها العميق حيال الأنباء التي تحدثت عن العثور على اكثر من 300 جثة في بلدة داريا بريف العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد اجتياح الجيش السوري لها، بهدف تطهيرها من فلول الارهابيين.

وقال أليستر بيرت وكيل وزارة الخارجية البريطانية يوم 26 اغسطس/آب "إنني شديد القلق إزاء الأنباء التي تفيد بارتكاب مذبحة فظيعة تعرض لها المدنيون في البلدة الواقعة في ضواحي دمشق".

وأضاف أن "قمع النظام السوري المرعب لشعبه لأكثر من 17 شهرا، لم يدع مجالا لعمل أي مراقب محايد في سورية، وقد حال ذلك دون التأكد مما حدث"، بحسب قوله.

واستطرد المسؤول قائلا "إذا تأكدت الأنباء فسيكون ذلك عملا فظيعا يتطلب تنديدا لا مثيل له من المجتمع الدولي.. وسيكون هذا اليوم (26 اغسطس/آب) أكثر الأيام دموية منذ بدء الانتفاضة السورية في مارس/آذار 2011، إذ قتل خلاله أكثر من 400 شخص في أنحاء البلاد".

ودعا المسؤول البريطاني المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء عاجل لإنهاء "الصراع الدموي" الذي استمر 17 شهرا، والذي قتل فيه ـ بحسب تقديرات الأمم المتحدة ـ أكثر من 17.000 شخص، وأدى إلى نزوح 200.000 لاجئ إلى الدول المجاورة.

وذكر نشطاء إنت تم العثور على نحو 320 جثة على الأقل يومي السبت والأحد، بعد هجوم على مقاتلي المعارضة استمر خمسة أيام، واتهموا الجيش السوري بارتكاب مذبحة للمدنيين في داريا التي تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة عليها من مقاتلي المعارضة.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "طهرت قواتنا المسلحة البطلة داريا من فلول الجماعات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت جرائم ضد أبناء البلدة، وأرهبتهم، وخربت ودمرت الممتلكات الخاصة والعامة".

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير