حُمّى البَحْر

جو 24 : -1- حَبّةُ الكَرَزِ تَدَحْرَجَتْ.. مِنْ فَمِ النّوْرَسِ لِتَذوبَ على شاطِىءٍ هَاذٍ بِزُرقَةِ وَرْديّة! يهتزُّ وتر، مع كل رمشة عين، وينام.. مُطلِقًا رَفَّ حَمام! مُتْعَبٌ كَشجَرَةٍ.. طالَ وُقوفُها عَلى الشَّاطِىءِ.. مُثْقَلَةً بِالعَصافِير. .! فاتني -ذاتَ بَحْر- أنْ أجْمَعَ أصْواتَ النَّوارِسَ في زِقِّ الحَنين! -2- نصوص «أدبية»! كان ينام مبكرا، ويُبلّل فِراشَه، كما هي العادة، رغم حرصه على ألا يشرب أيّ سوائل قبل موعد النوم بساعتين على الأقل، الحلم الدائم الذي كان يداهمه، دخوله مسابقة مع أولاد الحارة، لتحديد أي منهم أكثر «كفاءة» في التبول، وهو ما كان يؤدي بالضرورة إلى إغراق فراشه بالبلل، إضافة إلى هذا الحلم، كان ثمة أحْلام كثيرة، أشد غرابة، وحينما كان يصحو، كان يدون كل هذيانه الليلي، وكلما نشر ما يُنتج من نصوص «أدبية» حصل على مزيد من الإعجاب والتصفيق! -3- في مقتبل الشباب نحلم بأن نغير العالم؛ وأثناء الشباب ننشغل بتغيير ملابسنا؛ وشكل تسريحة الشعر، وفي مرحلة الكهولة نبدأ بتغيير أنواع الأدوية التي نتناولها! -4- الأحَاديثُ العابِرةُ التي لا تَعْني شيئاً في البِداياتِ، قد تعني كلَّ شيءٍ فيما بعد! -5- بعض الأشخاص يظهرون في حياتك، كالسندريلا، فجأة، وحينما ينتصف الليل أو النهار لا فرق، يختفون، هم لا يتركون ذكرى فقط، بل يتركونك أنت ... ذكرى! -6- حصاد الخذلان.. قالت: أنت نرجسي! فقال: أنت لست نرجسية، أنت النرجس! شراعك. . ذراعك .! لا تنتظر أحدا يقيلك من عثارك، توسد ذراعك، واتكىء عليك، وقل: يا وحدي! حينما «لا أحد» يقوى على إخراجك من دوامة الذات؛ عليك أن تهرب منك، وتلقي بنفسك في أقرب حافلة متجهة إلى خارجك! قلت لأحلامي تعالي... فتعالت...(جبرانيات) -7- من أسفار النساء.. أغلب نساء هذا العصر لا يُرِدْن زوجا وحبيبا وعشيقا فقط، بل يردن أيضا «عبدا» يسبح باسمهن ويقدم لهن حياته كلها قربانا لرضاهن ورفاهيتهن! الدستور