jo24_banner
jo24_banner

الحمصي: تحديات تهدد بتوقف خطوط انتاج الصناعة المحلية

الحمصي: تحديات تهدد بتوقف خطوط انتاج الصناعة المحلية
جو 24 : حذر رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي من التحديات التي تواجه الصناعة المحلية وتهدد بتوقف عجلة انتاج بعض خطوطها.

وطالب الحمصي في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) بمعالجة سريعة وحاسمة لهذه التحديات التي تقلق قدرات تنافسية الصناعة المحلية خوفا من تراجع مساهمة القطاع الصناعي بالناتج المحلي الاجمالي البالغة 25 بالمئة.

وقال ان اغلاق 1500 منشأة صناعية خلال العامين الماضيين يلزم الجهات المعنية اجراءات لدعم الصناعة الوطنية من خلال تفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين خصوصا عند سن القوانين والتشريعات.

وراى العين الحمصي" ان تحديات القطاع الصناعي ستبقى قائمة في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة لدعم القطاع الصناعي مشيرا الى ان ابرز التحديات يتمثل بالتراجع الحاد بالصادرات لعدد من الاسواق الرئيسية للصناعة المحلية.

وحسب الحمصي فان ابرز التحديات التي تواجه القطاع الصناعي تتمثل بصعوبة الحصول على التمويل خصوصا للشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة حيث ان نسبة التمويل المقدمة لهذه المؤسسات لا تكاد تصل الى 6 بالمئة من حجم التسهيلات مقارنة مع متوسط 20 بالمئة بالبلدان المشابهة ذات الدخل المتوسط.

وزاد رئيس الغرفة على التحديات الارتفاع المستمر في اسعار الطاقة وخصوصا الكهرباء والتي تعتبر مكونا رئيسا ومهما للعديد من الصناعات مبينا ان سعر التعرفة الكهربائية حسب البرنامج التدريجي الذي أقرته الحكومة سيصل الى 12 قرشا للكيلو واط الواحد وهو الاعلى عالميا.

ومن التحديات الاخرى التي تواجه القطاع الصناعي اشار العين الحمصي الى قضية عدم توفر العمالة الاردنية المدربة والمؤهلة اللازمة للصناعة بالاضافة لعدم استقرار القوانين الاقتصادية واجحافها في كثير من الأحيان بحق الصناعة المحلية.

ولفت كذلك الى الاتفاقيات الثنائية المجحفة التي وقعها الاردن مع الدول من دون التشاور مع القطاع الخاص حول جدوى توقيعها معربا عن امله بان لا توقع الحكومة اية اتفاقيات جديدة مع اي دولة الا بعد استشارة القطاع الخاص.

وقال "نحن على استعداد في غرفة صناعة عمان لتمويل دراسات الجدوى اللازمة بخصوص هذه الاتفاقيات وتكليف جهة محايدة بالقيام بها".

وشدد العين الحمصي على ضرورة اعادة النظر بعدد من الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا والتي ثبت تأثيرها سلبا على الصناعة الوطنية او عدم تحقيق أي فائدة ايجابية على الاقتصاد الوطني منها.

واشار الى ان البيانات الصادرة عن غرفة صناعة عمان للربع الأول من العام الحالي تظهر تراجع الصادرات المحلية الى عدد من الاسواق الرئيسية وبخاصة العراق والسعودية وسوريا متطلعا ان يكون التراجع مؤقتا جراء الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة.

وقال الحمصي عندما نشير الى سوريا لا نتحدث عن سوق رئيسي للصادرات الوطنية فحسب لكنها بوابة للصادرات الأردنية الى لبنان وتركيا ودول البلقان والتي تعتبر كلها اسواق واعدة ومهمة للصادرات الوطنية.

وبهذا الصدد اشار كذلك لاهمية السوق العراقي الذي يعتبر السوق الرئيسي للصناعة الاردنية مؤكدا ان ذلك يحتم البحث عن اسواق جديدة بالرغم من الخشية لفقدان الاسواق التقليدية على المدى البعيد لصالح منافسين من دول أخرى ما زالت صادراتها تصل الى اسواقها بسهولة ويسر.

واوضح ان غرفة صناعة عمان تدرس تنظيم بعثات اقتصادية لدول غرب افريقيا، والتي تعتبر اسواقا واعدة بسبب النمو الاقتصادي الذي تشهده هذه البلدان كما ستشارك بمعرض الجزائر الدولي بهدف الترويج للصناعة المحلية والتعريف بمدى الجودة التي وصلت اليها كون الجزائر تعتبر من الاسواق الكبيرة والواعدة للصادرات الصناعية الأردنية.

بترا
تابعو الأردن 24 على google news