jo24_banner
jo24_banner

منتدى دافوس للمرة الثامنة في الأردن

خالد الزبيدي
جو 24 : تحت عنوان ..ايجاد اطار اقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص، وللمرة الثامنة، تنطلق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي / دافوس على الشاطئ الشرقي للبحر الميت بمشاركة نوعية تناهز الف مشارك يمثلون نحو 50 دولة من كبار السياسيين ورجال الاعمال والمستثمرين وفعاليات مؤسسات مدنية وقيادات شبابية، فالمنتدى يقدم فرصا حقيقية لتبادل التجارب وتلاقح الثقافات، والبحث في التحديات الحقيقية التي تواجه المنطقة وسط تقلبات شديدة الخطورة، وطرح مجددا السلام باعتباره الخيار الامثل للصراع العربي الاسرائيلي، واقليميا طرح سياسات الاصلاح الاقتصادي، وتوفير فرص عمل جديدة لمعالجة البطالة التي تشكل تحديا كبيرا في دول المنطقة، ومعاناة اللاجئين والاعباء الكبيرة التي يتحملها الاردن بكافة قطاعاته. الانعقاد الثامن لمنتدى دافوس / البحر الميت يبث رسالة الى دول المنطقة وشعوبها ودول العالم اجمع ان الاردن ملاذ آمن وبيئة دافئة للاستثمارات، وان الاصلاح المستمر، واحترام الرأي الاخر، والتعددية، واتاحة الفرصة امام مؤسسات المجتمع المدني، هي السبيل الوحيد لتلافي الانزلاق الى الفوضى، وفي هذا السياق يراقب باحثون وسياسيون تارة بحذر وتارة اخرى بتشكيك التئام المنتدى الذي بدأ يشهد العد التنازلي لانطلاق فعالياته يوم الخميس المقبل، وخلال الاسابيع الماضية كان البعض يعتقد ان انعقاد المنتدى صعب المنال في ظل ظروف متأزمة اقليميا، الا ان العزيمة الاردنية تقدم مرة جديدة ان الاردن المكان الملائم للاستثمار والنماء في دولة المؤسسات والقوانين، ويقدَّم خلال المنتدى رزم نوعية من المشروعات معظمها تتعلق بمشاريع الطاقة والمياه والبنية التحتية بمبالغ قد تكون الكبرى منذ عقود مضت، ويتيح فرص اللقاء بين رجال الاعمال والمستثمرين لاطلاق شراكات حقيقية تعود بالمنفعة على الاردن وشركائه في القطاع الخاص المحلي ونظرائه العرب والدوليين. الاهتمام الملكي في المنتدى الاقتصادي 2015 له اكثر من هدف، وفي مقدمتها ان منتدى دافوس / البحر الميت تكرس في موطنه الطبيعي، ويقدم منصة حقيقية للحوار وطرح المبادرات، في بيئة مستقرة آمنة وحياد هو محل تقدير المشاركين في المنتدى خلال المرات السابقة، وان التجربة الاردنية في استضافة هذا الجمع النوعي اصبحت تحتذى، وتؤكد مجددا ان للاردن دورا اقليميا ايجابيا وفعالا معترفا به في شتى المجالات. يقينا ان ايام المنتدى ستشهد اطلاق مشاريع غاية في الاهمية، وتفتح المجال واسعا امام مرحلة جديدة من النمو برغم التحديات وتقدم رسالة ان العمل والانتاج والانتاجية العالية هي البديل لما نراه ونتابعه من حولنا بألم، امام ظروفنا الاقتصادية والتكاليف العالية، الا ان عزيمة الاردنيين كانت وما زالت قادرة على السير الى الامام والنجاح، وتحويل التحديات الى فرص ... وهذه رسالة الاردن الى منتدى دافوس / البحر الميت والى العالم.
تابعو الأردن 24 على google news