هل نجح المنتدى الاقتصادي العالمي..؟

جو 24 : هذا السؤال تردد في أروقة مركز الملك طلال للمؤتمرات من قبل اعلاميين ومراسلي وسائل اعلام مختلفة، بينما قال البعض إن المنتدى الثامن ليس كما في المرات السابقة، إلا ان الثابت مع مراعاة الزمان والتطورات المحلية والاقليمية والدولية، فان المنتدى الاقتصادي العالمي الثامن الذي اختتم اعماله مساء امس حقق الاهداف المطلوبة، من الجوانب الاقتصادية والسياسية واللوجستية، ويقينا .. برضى ودع المشاركون في المنتدى الشاطئ الشرقي للبحر الميت، ويتطلعون للعودة في دورات قادمة للمنتدى في مقره الثاني / الأردن. مشاركون من نخب اقتصادية طرحت في حوارات جانبية ان الاعلان عن اتفاقيات بمليارات الدولارات في قطاعات مختلفة غالبيتها في مشاريع البنية الاساسية والطاقة، تأتي في ظل ظروف شديدة الصعوبة ، وان طرح المشاريع والشروع في تنفيذها قريبا ينتظر ان توفر المزيد من فرص العمل، وتحسين مستويات معيشة المواطنين، والارتقاء بالاقتصاد الاردني وتعزيز جاذبيته امام المستثمرين العرب والاجانب، وهذه مجتمعة تتضافر مع التقدم الذي حققه الاردن لدخول البلاد مرحلة جديدة في كافة مناحي الحياة. قرابة الف مسؤول ورجل اعمال ومستثمر وسياسي وفدوا من خمسين دولة الى الاردن للمشاركة في اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، لديهم قناعة ان الاردن دولة عصرية مستقرة آمنة حاضنة للاستثمارات، وان عملية التحديث والتطوير مستمرة، وهذه سمة من سمات الدول الحديثة والشعوب الحية الايجابية، ان ما يطرح خلال جلسات المنتدى وفعالياته يشكل فرصة استثمارية جيدة يمكن اغتنامها، و/او فتح افاق لعلاقات لعلها تثمر بين رجال الاعمال وفعاليات القطاع الخاص المحلي والعربي والدولي. تبسيط الامور من قبل البعض تبلغ في البعض حد القول.. كم سنجني من المنتدى، ويتناسى اصحاب هذا القول ان المشاركين في المنتدى لايحملون الاموال لايداعها او توزيعها على الناس، فالمنتدى يوفر قاعدة متينة للحوار والبحث عن فرص الاستثمار، واقامة الشراكات، وبناء افضل جسور للتعاون، وهذه الفرصة التي يقدمها الاردن برعاية ومشاركة ملكية هي للجميع، وعلينا ان ننشط كأردنيين لتقديم افضل صورة للعالم، لتشجيع استقطاب الاستثمارات، والتأكيد مجددا ان الاردن امن مستقر وجاذب، ويتطلع بثقة وتفاؤل الى الامام مؤمنين بأن المستقبل سيكون حليفنا. بمثل حفاوة الاستقبال والترحيب بالمشاركين في المنتدى نودعهم ، وان الاردن الذي يسارع للتحديث والتطوير قد لا يلمسه المواطن والمراقب القريب للحياة الاردنية، الا ان عددا ممن شاركوا في المنتدى عبروا عن ارتياحهم للاوضاع في الاردن والتقدم الذي حققه برغم النيران المستعرة من حوله في اقليم يكابد للافلات مما هو فيه...مرة اخرى المنتدى حقق اهدافه ...

الدستور