2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ما قصة مسجد معان الكبير؟!

حلمي الأسمر
جو 24 : في «الدستور» منذ أسابيع، أن فريقا هندسيا تركيا زار مدينة معان لوضع المخططات اللازمة تمهيدا للمباشرة في تنفيذ أعمال إعادة تأهيل مسجد معان الكبير، الذي يعتبر من أقدم المساجد وأكبرها مساحة في المملكة، الحكومة التركية حسب ما هو معلن، تنفذ من خلال الوكالة التركية للتعاون الدولي والتنمية أعمال صيانة تشمل خمسة مساجد في الأردن، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، ومنها مسجد معان الكبير الذي بني عام 1942، حيث تبلغ كلفة إعادة تأهيله مليونا و400 ألف دينار.

وفق مدير مكتب الوكالة التركية للتعاون الدولي والتنمية في الأردن محمد صديق المز، هناك مستوى رفيع من العلاقات يربط الأردن وتركيا في المجالات كافة، والوكالة مستعدة لتمويل المشاريع الحيوية التي تخدم المجتمعات المحلية وتعمل على تطوير الخدمات المقدمة لها، في الأردن وغيره، وهي تسهم في مهمة التنمية المستدامة والقضاء على الفقر في عدد من دول العالم، كما أنها دعمت خلال العام الماضي 120 مشروعا بقيمة ثلاثة مليارات و(300) مليون دولار، لتكون تركيا هي ثالث دولة في العالم في تقديم المساعدات!

قرأنا في حينه، أن مدير أوقاف محافظة معان عبد السلام دويرج، ثمن المبادرة التركية، التي تستهدف هذا المسجد تحديدا، كونه من أقدم المساجد في المملكة وملتقى لحجاج بيت الله العتيق أثناء رحلتهم لأداء فريضة الحج. وهو يتسع لحوالي خمسة آلاف مصل، ويشتمل على مصلى للنساء ومئذنة بارتفاع35 مترا، أقيمت على الطراز الإسلامي الحديث..

ما الجديد في الموضوع؟

الجديد، كما سمعت، وقرأت، ولم أتأكد بعد، أن الحكومة «ألغت» المشروع بكامله، واستغنت عن المساعدة التركية، «متعهدة بتغطية ترميم المسجد من ميزانيتها» والسبب، كما سمعت أن المسألة متعلقة بـ «السيادة!» ومساجدنا ونحن أحق بترميمها، كأن تركيا تريد أن تستعمرنا بهذه المساعدة، ونحن نعلم جميعا، أن بلدنا مفتوح لكل من يريد أن يقدم مساعدة أو مبادرة، ولو قيض لنا أن نحصي عدد المشروعات التي تساهم جهات ودول أجنبية في إنشائها، او تطويرها، لأعيتنا الحيلة، ولاستعصت على الحصر، فلم تثور «السيادة» الآن في وجه مشروع خيري كهذا؟

من «أطرف» ما قرأت تعليقا على هذا الخبر السيىء لأهالي معان، ولنا كلنا، ما كتبه أحد أهالي المدينة، على صفحته على فيسبوك:..يعني ماء مش قادرين تشربونا بدكم تدفعوا مليون دينار للمسجد..؟؟؟وكل ذلك بحجة السيادة ...يعني السفيرة الامريكية ما تركت خروف ولا جدي في ارجاء الوطن ما اكلته، على مناسف وتدخلات حتى وصلت رعاية مؤتمرات المثليين وما مسّت السيادة أما الأتراك فمسوا سيادتنا الوطنية ببناء المسجد.....؟

أرجو أن يكون خبر إلغاء المشروع التركي غير صحيح، خاصة، وأنه سبق لهذه الوكالة أن قدمت مساعدات، وأقامت مشاريع في الأردن، ولم نشعر أن سيادتنا مُست، أو اصابها سوء، من دولة ترتبط بعلاقات ممتازة مع الأردن، وأهله، وتعتبر الوجهة المفضلة لآلاف الأردنيين لقضاء إجازاتهم، والاستجمام في ربوعها، بسبب الدفء الذي يلمسه الأردني من تركيا حكومة وشعبا!


(الدستور)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير