الغنوشي يقاضي "الاندبندنت" بتهمة "هتك الأعراض"
جو 24 : نفى رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية التي تقود الإئتلاف الحاكم في تونس راشد الغنوشي، تلقيه 150 مليون دولار من أمير قطر، وأعلن أنه سيقاضي صحيفة الـ"اندبندانت" البريطانية بتهمة "هتك الأعراض، ونشر أخبار زائفة".
وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، مع عدد من مسؤولي حركة النهضة الإسلامية التونسية،"نحن نكذّب جملة وتفصيلاً ما نشرته صحيفة الـ'اندبندانت' البريطانية على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال إن أمير قطر منحني 150 مليون دولار".
وأضاف ساخراً "كنت أتمنى لو كان هذا قد حصل بالفعل حتى أتقاسم المبلغ معه، خاصة وأن سوريا تمر بأزمة حادة اليوم وهي تحتاج لمثل هذه المبالغ"، ليقاطعه أحد الحضور قائلاً "لا لا سوريا لابأس عليها"، أي أن سوريا بخير.
وتوقف الغنوشي قليلاً عن الكلام، ثم تابع واصفاً ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري بـ" الترهات"، وقال إنها صادرة عن "رجل يمثل نظاماً يحتضر، وبالتالي لا عجب أن تصدر مثل هذه الترهات عن نظام يقتل شعبه".
وكانت صحيفة الـ"اندبندانت" البريطانية قد نشرت قبل يومين حديثاً مطولاً لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال فيه إن أمير قطر "أصدر في الوقت نفسه أوامر بمنح زعيم حزب النهضة التونسي 150 مليون دولار لمساعدة حزبه في الإنتخابات"، وذلك في إشارة إلى إنتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر التي فازت فيها حركة النهضة الإسلامية بـ89 مقعداً.
وأضاف راشد الغنوشي بلهجة حادة أن "أعراض الناس ينبغي أن تُصان، وأنا أعطيت تعليماتي لشركة المحاماة التي أتعامل معها بأن ترفع قضية ضد صحيفة الـ'اندبندت'، وهي بالمناسبة صحيفة محترمة، وكذلك أيضاً الصحافي روبارت فيسك وهو صحافي محترم أيضاً، ولكنه تورّط في ترويج أخبار زائفة".
وأعرب عن يقينه بأن صحيفة الـ"أندبندت" ستعتذر، وقال إنه سيقاضي أيضاً حتى الصحافة المحلية والأجنبية التي نقلت الخبر، لأن "النقل عن الكذب هو مساهمة في ترويج الكذب".
وهنا قاطعه عدد من الحضور بالقول لماذا تقاضي الصحافة والصحافيين الذين نقلوا الخبر، ولا تقاضي وزير الخارجية السوري مصدر الخبر؟، فرد قائلا "لا لا الصحافة نقلت الخبر وكان يُفترض بها أن تحقق فيه وتسأل الطرف الآخر، لأن أعراض الناس يجب أن تُصان".
ومن جهة أخرى،إعتبر راشد الغنوشي أن الإئتلاف الحاكم حالياً في تونس بقيادة حركته النهضة الإسلامية سيستمر "لإقتناع أصحابه والمشاركين فيه بضروريته اليوم من أجل إنجاح عملية التحول الديمقراطي في البلاد".
واعتبر أن الحكم الإئتلافي هو من أصعب أنواع الحكم، و"نحن نمر حالياً بمرحلة إنتقالية، ولذلك فإن الصعوبات التي يشهدها الإئتلاف الحكم (الترويكا)، هي صعوبات مفهومة وتحصل حتى الديمقراطيات العريقة".
وأعرب في هذا السياق عن إعتقاده بأن الإئتلاف الحاكم في بلاده "سيستمر إلى أن ترسو سفينة تونس على مرفأ إنتخابات حرة ونزيهة ديمقراطية تنهي المرحلة الإنتقالية، والحكم المؤقت".
ويتألف الإئتلاف الحاكم في تونس من حركة النهضة الإسلامية (89 مقعداً)، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعداً)، وحزب التكتل من أجل العمل والحريات ( 20 مقعداً).
ويعاني هذا الإئتلاف من صعوبات كبيرة، حيث تزايدت الإنتقادات الموجهة له من داخله، كان آخرها الإتهامات التي وجهها الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى حركة النهضة الإسلامية بأنها تسعى إلى السيطرة على مفاصل الدولة، وأنها تستنسخ أساليب النظام السابق.(يو بي اي)
وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، مع عدد من مسؤولي حركة النهضة الإسلامية التونسية،"نحن نكذّب جملة وتفصيلاً ما نشرته صحيفة الـ'اندبندانت' البريطانية على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قال إن أمير قطر منحني 150 مليون دولار".
وأضاف ساخراً "كنت أتمنى لو كان هذا قد حصل بالفعل حتى أتقاسم المبلغ معه، خاصة وأن سوريا تمر بأزمة حادة اليوم وهي تحتاج لمثل هذه المبالغ"، ليقاطعه أحد الحضور قائلاً "لا لا سوريا لابأس عليها"، أي أن سوريا بخير.
وتوقف الغنوشي قليلاً عن الكلام، ثم تابع واصفاً ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري بـ" الترهات"، وقال إنها صادرة عن "رجل يمثل نظاماً يحتضر، وبالتالي لا عجب أن تصدر مثل هذه الترهات عن نظام يقتل شعبه".
وكانت صحيفة الـ"اندبندانت" البريطانية قد نشرت قبل يومين حديثاً مطولاً لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، قال فيه إن أمير قطر "أصدر في الوقت نفسه أوامر بمنح زعيم حزب النهضة التونسي 150 مليون دولار لمساعدة حزبه في الإنتخابات"، وذلك في إشارة إلى إنتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر التي فازت فيها حركة النهضة الإسلامية بـ89 مقعداً.
وأضاف راشد الغنوشي بلهجة حادة أن "أعراض الناس ينبغي أن تُصان، وأنا أعطيت تعليماتي لشركة المحاماة التي أتعامل معها بأن ترفع قضية ضد صحيفة الـ'اندبندت'، وهي بالمناسبة صحيفة محترمة، وكذلك أيضاً الصحافي روبارت فيسك وهو صحافي محترم أيضاً، ولكنه تورّط في ترويج أخبار زائفة".
وأعرب عن يقينه بأن صحيفة الـ"أندبندت" ستعتذر، وقال إنه سيقاضي أيضاً حتى الصحافة المحلية والأجنبية التي نقلت الخبر، لأن "النقل عن الكذب هو مساهمة في ترويج الكذب".
وهنا قاطعه عدد من الحضور بالقول لماذا تقاضي الصحافة والصحافيين الذين نقلوا الخبر، ولا تقاضي وزير الخارجية السوري مصدر الخبر؟، فرد قائلا "لا لا الصحافة نقلت الخبر وكان يُفترض بها أن تحقق فيه وتسأل الطرف الآخر، لأن أعراض الناس يجب أن تُصان".
ومن جهة أخرى،إعتبر راشد الغنوشي أن الإئتلاف الحاكم حالياً في تونس بقيادة حركته النهضة الإسلامية سيستمر "لإقتناع أصحابه والمشاركين فيه بضروريته اليوم من أجل إنجاح عملية التحول الديمقراطي في البلاد".
واعتبر أن الحكم الإئتلافي هو من أصعب أنواع الحكم، و"نحن نمر حالياً بمرحلة إنتقالية، ولذلك فإن الصعوبات التي يشهدها الإئتلاف الحكم (الترويكا)، هي صعوبات مفهومة وتحصل حتى الديمقراطيات العريقة".
وأعرب في هذا السياق عن إعتقاده بأن الإئتلاف الحاكم في بلاده "سيستمر إلى أن ترسو سفينة تونس على مرفأ إنتخابات حرة ونزيهة ديمقراطية تنهي المرحلة الإنتقالية، والحكم المؤقت".
ويتألف الإئتلاف الحاكم في تونس من حركة النهضة الإسلامية (89 مقعداً)، وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (29 مقعداً)، وحزب التكتل من أجل العمل والحريات ( 20 مقعداً).
ويعاني هذا الإئتلاف من صعوبات كبيرة، حيث تزايدت الإنتقادات الموجهة له من داخله، كان آخرها الإتهامات التي وجهها الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية إلى حركة النهضة الإسلامية بأنها تسعى إلى السيطرة على مفاصل الدولة، وأنها تستنسخ أساليب النظام السابق.(يو بي اي)