قتل الأسرى..بذرة توحش صهيونية!
حلمي الأسمر
جو 24 : المخرجة الصهيونية مور لوشيه أنجزت حديثا فيلما وثائقيا، يوثق جرائم حرب فظيعة ارتكبها الجيش الصهيوني ضد الأسرى المصريين في حرب 67، الجرائم يتم الكشف عنها لأول مرة، ومما كشفه الفيلم الوثائقي الصهيوني الجديد، وفق الكاتب الدكتور صالح النعامي: القادة الصهاينة كانوا يأمرون بقتل معظم الأسرى المصريين في حرب 67....ويطلبون من بقية الأسرى حفر قبر جماعي لهم...وبعد ذلك يتم الاجهاز على البقية.....قائد المظليين الصهاينة رفائيل ايتان أمر بقتل الرجال في قرية بدوية في سيناء في حرب 67 من أجل دب الرعب والترهيب، إيتان أصبح فيما بعد رئيسا للأركان ووزيرا.....بنيامين بن اليعازز،قائد لواء «شاكيد» أمر بقتل جميع أسراه من المصريين بحجة أنه لا يوجد حافلات لنقلهم للسجون... بن اليعازر أصبح فيما بعد أقرب الصهاينة إلى قلب مبارك! هذا الفيلم الصهيوني الجديد، ليس الأول من نوعه، فقد سبق وأن عرض التلفزيون الإسرائيلي فيلما مماثلا، يدعى «روح شاكيد» من إنتاج إسرائيلي، يعرض لما قامت به وحدة من الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء حرب حزيران يونيو 67، حيث قامت بقتل 250 أسيرا مصريا عزلا ودفنهم في سيناء. الفرقة العسكرية الإسرائيلية «روح شاكيد» قادها بنيامين بن إليعيزر الذي شغل لاحقا عدة مناصب وزارية، وتضمن الفيلم الجرائم والمجازر الرهيبة التي قام بها المجرمون الإسرائيليون ضد الاسري العزل، تبدأ القصة بالفيلم الذي يصف أحداث نهاية حرب 1967 التي اضطرت فيها وحدة شاكيد لمطاردة وتصفية عناصر كوماندو مصريين كانوا في قطاع غزة وحاولوا الوصول إلى سيناء، في أثناء المطاردة لعدة أيام بواسطة طائرات الهليكوبتر، وفي النهاية، «تم إحصاء حوالي 250 جندي مصري كوماندو قتيلا» 1967 هذا الفيلم يمثل جزءا صغيرا من الواقع فهناك العديد من الروايات عن قتل الاسري المصريين منها شهادة لجندي مصري، أُسر مع 50 آخرين في منطقة في جوار قلعة العريش، قال أثناء تجميعنا في مطار العريش يوم 8 حزيران 1967 أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض، وفي الصباح توفي 70 أسيراً من الاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار . وروى جندي آخر في سلاح المشاة المذبحة التي قامت خلالها الدبابات الإسرائيلية بمطاردة نحو 150 من الأسرى المصريين ودهسهم بلا رحمة. قال بمجرد استسلامهم قامت الدبابات الإسرائيلية بمطاردتهم ودهسهم مثل العصافير . والجندي، الذي يحمل الرقم العسكري 46295، قال أثناء وجودنا في معسكر عتليت، روى لي أحد الجنود المصريين أن أرييل شارون داس بالدبابات على بعض الجنود فقتلوا جميعاً . وقال أسير آخر أثناء وجودنا في معسكر بئر السبع، شاهدتهم يقومون بدفن مصابين من الجنود الأسرى وهم أحياء، بعدما أمروهم بحفر قبورهم ثم يردمون التراب عليهم . ولعل أخطر الاعترافات تلك التي تتعلق بتجارة الأعضاء، حيث شكّل الأسرى المصريون مستودعاً هائلاً لقطع الغيار البشرية، وكان السماسرة يجنون أرباحاً خيالية من بيع الأعضاء في أوروبا وإسرائيل. كما كان طلبة الطب هناك يتدربون على العمليات الجراحية على هؤلاء الأسرى. وقد اعترف أحد التجار، وهو إسرائيلي يعيش في باريس، لقد رأيت بعيني عشرات من الأسرى وقد شقّت بطونهم أمامي بأيدي طلبة الطب الصغار، واقشعرّ بدني لهذه الطريقة البشعة . ويسألون، من أين جاءت «وحشية» داعش، أهي من دين سمح وأخلاقي، أم من تاريخ صنعه قتلة يهود، زرعوا في هذه الأرض بذرة الإرهاب والتطرف، والوحشية؟الدستور