في ذكرى سليمان الموسى
د. عودة ابو درويش
جو 24 : التقتنا زوجة المؤرّخ الكبير سليمان الموسى على باب شقته والواقعة في شارع متفرع من شارع الملكة رانيا بعمّان , امرأة على وجهها مسحة طيبة اردنية وفي ترحابها لنا نبرة صوت , ترحب بك فلا تستطيع الاّ ان تعرف من خلالها واحدة من امهاتنا الاردنيات اللواتي وقفن الى جانب ازواجهن ليوصلنهم الى العالميّة , هي , المرأة المثقفّة , تفاجأك بمعرفتها الشديدة لكل تفاصيل تاريخ الوطن , الاردن , وما حوله , وبكل قرية ومدينة اردنية , وتعرف تاريخها , حاضرها قبل ماضيها , على جدران بيتها , بيت سليمان الموسى , خزائن كثيرة عليها كل مؤلّفاته , التاريخية والقصصيّة ايضا ,وانا لم اكن اعلم انه كان قاصا من الدرجة الاولى .
تفاجأت انها, لمّا علمت انني من معان, قالت وكيف انسى الجفر وقد كان سليمان فيه يوما , فتوقعت انه اتى الى الجفر من اجل ان يستقي معلومات عن الثورة العربية الكبرى ,وقد حصل ذلك , امّا ان يكون واحدا من نزلاء سجن الجفر في خمسينيات القرن الماضي , وهو الذي كتب عن تاريخ الجفر المؤثّر وعن رجالاتها في العقد الثاني من القرن العشرين , وقلت لعلّه اراد ان يكون في موقع الحدث , وهو ابن قرية الرفيد في محافظة اربد المطلّة على صفد فلسطين والمجاورة لسهول حوران حيث دارت المعارك التي ارّخ لها وبعين الراوي للتاريخ الصحيح لمرحلة دقيقة من تاريخ امتنا العربية , وهو المؤلفّ للكتاب الذي بيّن حقيقة وجود لورنس , مثلا في الثورة .... وكشفه لكذب لورنس في كثير من المواقف ومنها تبرئة الضابط التركي من الشذوذ في درعا , والدور الكبير الذي قام به العرب في الثورة املا منهم في ان يكون لهم دولة عظمى تضاهي الدول التي كانت تقوم في تلك الايّام لولا المعاهدات السريّة بين الانجليز والفرنسيين وتفرّق العرب بعد ذلك وتشتت كلمتهم .
قالت لي سيّدة البيت , زوجة سليمان الموسى ان جميع عائلته من محبي القراءة وقد تعودوا ان يقرأوا كلّ يوم شيئا , ثم سألتني , وكأنها تخشى ان اجيب بالنفي , وهل تعرف مؤلفاته , فأجبتها ان لدي جميع مؤلفاته,مثل الكثير من الاردنيين , تاريخ الأردن في القرن العشرين ,غريبون في بلاد العرب ,ثمانون عاما ,وغيرها الكثير , وهو الذي اجاد الكتابة عن وصفي و هزاع وغيرهم .
تمر هذه الايام الذكرى السابعة لرحيلة , وهو الباقي فينا من خلال كتبه , ومؤلفاته التي فيها تاريخ الدولة الاردنية الحديثة ورجالات الثورة العربية . وستبقى هذه المؤلفات منارا تنير درب الاجيال القادمة .
تفاجأت انها, لمّا علمت انني من معان, قالت وكيف انسى الجفر وقد كان سليمان فيه يوما , فتوقعت انه اتى الى الجفر من اجل ان يستقي معلومات عن الثورة العربية الكبرى ,وقد حصل ذلك , امّا ان يكون واحدا من نزلاء سجن الجفر في خمسينيات القرن الماضي , وهو الذي كتب عن تاريخ الجفر المؤثّر وعن رجالاتها في العقد الثاني من القرن العشرين , وقلت لعلّه اراد ان يكون في موقع الحدث , وهو ابن قرية الرفيد في محافظة اربد المطلّة على صفد فلسطين والمجاورة لسهول حوران حيث دارت المعارك التي ارّخ لها وبعين الراوي للتاريخ الصحيح لمرحلة دقيقة من تاريخ امتنا العربية , وهو المؤلفّ للكتاب الذي بيّن حقيقة وجود لورنس , مثلا في الثورة .... وكشفه لكذب لورنس في كثير من المواقف ومنها تبرئة الضابط التركي من الشذوذ في درعا , والدور الكبير الذي قام به العرب في الثورة املا منهم في ان يكون لهم دولة عظمى تضاهي الدول التي كانت تقوم في تلك الايّام لولا المعاهدات السريّة بين الانجليز والفرنسيين وتفرّق العرب بعد ذلك وتشتت كلمتهم .
قالت لي سيّدة البيت , زوجة سليمان الموسى ان جميع عائلته من محبي القراءة وقد تعودوا ان يقرأوا كلّ يوم شيئا , ثم سألتني , وكأنها تخشى ان اجيب بالنفي , وهل تعرف مؤلفاته , فأجبتها ان لدي جميع مؤلفاته,مثل الكثير من الاردنيين , تاريخ الأردن في القرن العشرين ,غريبون في بلاد العرب ,ثمانون عاما ,وغيرها الكثير , وهو الذي اجاد الكتابة عن وصفي و هزاع وغيرهم .
تمر هذه الايام الذكرى السابعة لرحيلة , وهو الباقي فينا من خلال كتبه , ومؤلفاته التي فيها تاريخ الدولة الاردنية الحديثة ورجالات الثورة العربية . وستبقى هذه المؤلفات منارا تنير درب الاجيال القادمة .