2024-05-27 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

كل رمضان وأسواقنا بخير ...

خالد الزبيدي
جو 24 : عرض أغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي أمر مؤلم ويشير الى تمادي بعض التجار في تسويق سلع يفترض ان تسحب من المخازن وارفف العرض امام المستهلكين، وكثيرا ما تقوم جهات رسمية بإتلاف اطنان من اغذية بعد ضبطها، وهناك كميات كبيرة ربما تسربت الى المستهلكين، ويقيناً أنها ألحقت أضرارا بصحتهم، وهذا السلوك يخالف القوانين والتشريعات، ويتنافى مع الأديان السماوية ومنظومة القيم والأخلاق المتعارف عليها، حيث أن بيع أغذية غير صالحة للاستهلاك الآدمي يتجاوز (الغش) من حيث المكونات ومعايير الجودة الى الإضرار بالصحة العامة. اليوم ونحن نستقبل شهر رمضان الفضيل الجميع مدعوون للانتباه الى هذه الممارسات التي قد ترتفع مع زيادة الطلب الاغذية في اول ايام شهر الخير، وتكثيف جولات الرقابة لموظفي مراقبة الاسواق، والغذاء والدواء، والبلديات، و»حماية المستهلك» لمنع عرض أية سلع غير صالحة للاستهلاك من جهة، وزيادة يقظة جمهور المستهلكين والابتعاد عن الشراء الكبير دون مبررات، فالاقتصاد في الانفاق على الأغذية على اشكالها أمر محمود العواقب، فالصوم عبادة وتقى لا مناسبة للاسراف على الشراب والطعام. التشديد على من يسوق سلع غير صالحة للاستهلاك في الاسواق المحلية يفترض ان يتجاوز اتلاف السلع المضبوطة والغرامة الى إعلان اسماء الشركات و المولات والسوبر ماركت والتجار الذين يقومون بمثل هذه الأعمال المشينة، او التجاوز على الشروط والتعليمات الواجب مراعاتها في النقل وتخزين الاغذية لاسيما الحساسة منها مثل: اللحوم والدواجن والاسماك والاجبان والمعلبات، لذلك فالإعلان عن اسماء المخالفين امر مهم لمنع من تسول له نفسه بيع سلع غير صالحة. الحاجة ملحة لتوحيد الجهات الرقابية العاملة في مجالات الاغذية وضرورة التنسيق بينها، لزيادة فعالية عملها بعيدا عن الازدواجية في العمل، وبحسب ارقام رسمية فإن نسبة المخالفات التي تقع في المؤسسات والمنشات المتداولة في الغذاء ما زالت مرتفعة بالمقارنة مع الدول المتقدمة، وهنا فإن تخفيض هذه النسبة الى مستويات آمنة تتطلب الالتزام بالمعايير المعتمدة، ومراقبة المخازن وارفف عرض السلع التي ما تحفل بعروض مشجعة للمستهلكين قبيل انتهاء فترة صلاحية السلع، وهذه العروض تنطوي على اضرار المستهلكين الذين لايدققون كثيرا عن صلاحية الاستهلاك ويركزون على الأسعار بسبب ارتفاع الأسعار بشكل دوري أو / و خلال فترات ذروة الشراء كما في الاسبوع الأول من الشهر الفضيل. البعض لا يروقه هذه الكلمات والمناشدات بضرورة الالتزام بسلامة الغذاء والدواء، وينفون بشدة انها ملتزمون، لكن من حقنا أن نطرح سؤال اذا كان هناك هذا التزام بالقوانين النافذة، كيف يتم الإعلان بين يوم وآخر ضبط واتلاف اطنان من الاغذية غير الصالحة في العاصمة ومحافظات...ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء..وكل رمضان وأسواقنا والمستهلكين بخير. الدستور
تابعو الأردن 24 على google news