الرقابة على المولات

مدير دائرة الشؤون الصحية في بلدية اربد د. محمود الشياب حذّر المواطنين من شراء المنتجات الغذائية التي تدخل ضمن عروض المولات، مؤكدا لـJo24 أن غالبية هذه العروض تشمل مواد غذائية يشتبه بكونها غير صالحة للاستهلاك البشري.

هذا التحذير يجب أن يؤخذ على محمل الجد وأن لا يمر مرور الكرام في الاعلام، فصاحب التصريح هو مسؤول في وزارة الصحة، ويمكن اعتبار حديثه انتقادا غير مباشر لدور المؤسسة العامة للغذاء والدواء في ملف الرقابة على المراكز التجارية والمولات.

ويعزز تصريح الشياب من مخاوف المواطنين وعلامات القلق التي تثيرها فروقات الأسعار بين المولات وخارجها، كما أن لهذا علاقة مباشرة بالمواد الفاسدة التي يتم ضبطها خارج المولات، مثل الاسماك واللحوم والمستحضرات التجميلية التي لا تحوي تاريخ انتاج وانتهاء.

تحذير المواطنين من استهلاك المواد الغذائية لا يمكن أن يكون هو الحلّ بالنسبة لمديرية صحة إربد، فالأصل ألا تكون هنالك مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري، سواء في المولات أو غيرها، ولهذا السبب يا عباقرة التحذيرات يدفع المواطن ضرائبه للدولة، التي تعين المسؤولين في مختلف المؤسسات الرسمية، ليقوموا بواجبهم المفترض.

في ضوء كل ذلك، لا نملك إلا الترحم على أيام الوزير السابق عبداللطيف وريكات، وكان الله في عون الناس!!