مسلمون من الجيش البريطاني يؤدّون العمرة للمرة الأولى "صور"
قام مسلمون من الجيش البريطاني بأداء العمرة في مكة المكرمة وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة للمرة الأولى، كما التقوا الشيخ صالح آل طالب إمام المسجد الحرام.
وكان وفد مسلمي الجيش البريطاني برئاسة الإمام عاصم حافظ المستشار الاسلامي لرئيس هيئة أركان الدفاع في الجيش البريطاني.
وأفاد تقرير وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره في دبي، أن زيارة مسلمين من الجيش البريطاني جاءت بناءً على دعوة من إدارة الشؤون الدينية في القوات المسلحة السعودية، والهدف من هذه الزيارة مواصلة تعزيز العلاقة القائمة بين البلدين، وكانت فرصة فريدة مبنية على مشاركة الجيش البريطاني السابقة في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم للعسكريين في السعودية.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أشار في تهنئته لكافة المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى الدور التاريخي للمسلمين البريطانيين في الدفاع عن بلادهم وقال “يمكننا أن نرى هذه القيم في القرون الماضية حين حارب الجنود المسلمون بشجاعة إلى جانب رفاقهم – من خنادق الحرب العالمية الأولى ومن سماء الحرب العالمية الثانية.”
وقال إدوين سموأل، المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن “دور المسلمين البريطانيين في القتال إلى جانب بريطانيين من أديان أخرى يظهر أمرين مهمين وهما أن المسلمين البريطانيين هم جزء رئيسي من المجتمع البريطاني وأن حرية الاعتقاد جزء رئيسي من القيم البريطانية.”
وقال الإمام عاصم حافظ، وهو أول إمام مسلم في القوات المسلحة البريطانية، إنه “من المهم أن يعرف الناس أن الدين يلعب دورا رئيسيا في حياة الأفراد العسكريين، والدين لا يقسّم الناس ولا يخلق الفوضى، بل يقرّب بين الناس ويعزّز السلام والعيش في وئام مع الآخرين، وهذه الزيارة ممثال ممتاز على ذلك.”
وبدورها قالت الرقيب وزيهة لاهير، المرأة الوحيدة في الوفد: “هذه العمرة هي واجب روحي، ولكن أيضا أتاحت الفرصة للتواصل العسكري مع الجيش في السعودية. كان أمرا مهما بالنسبة لي، كإمرأة، أن يضمّني الوفد، لكي أسلّط الضوء على أن المرأة المسلمة هي جزء هام من الجيش البريطاني؛ لقد كانت رحلة ناجحة من جميع النواحي وجدانيا وروحيا ومهنيا.”
وقال النقيب نفيد محمد، الرئيس العسكري لهذا الوفد والذي خدم 28 عاما في القوات المسلحة البريطانية: “كل المسلمين يطمحون لأداء العمرة في مرحلة ما من حياتهم، وكان شرفا لي أن أكون قادرا على القيام بذلك، وأن أزور المسجد النبوي بينما أمثل بلادي، وهذا جزء من ديني وعملي. القوات المسلحة السعودية شريك رئيسي في المنطقة وهذه الرحلة وسيلة رائعة لتعزيز هذا التعاون. “
من ناحيته قال الإمام علي عمر: “أنا سعيد للقيام بدعم موظفينا في هذه الرحلة الفريدة والتي كانت تجربة رقي ونهوض روحي. الدين مهم جدا للموظفين لدينا وأنا مسرور أن أكون قادرا على دعمهم خلال هذه الزيارة المهمة، وأنا أعتقد جازما أن الدين له مكان في الحياة العسكرية.”