اقتصاد منهوب ومنطقة منكوبة...
خالد الزبيدي
جو 24 : عقد ونيف على احتلال ألحقَ دماراً بالبشر والحجر ودفع بالعراق والعراقيين والمنطقة العربية عشرات السنين الى الوراء، والهدف كان الحرية والديمقراطية وفق المصالح الأمريكية.
12 عاماً مضت والعراق يعيش قتلاً واقتتالاً متعدد الأطراف، ورغم ذلك إلا أن العامل الوحيد الذي يشهد تنامياً مستمراً حيث لم يُمس منذ أن وطأت الأقدام الهمجية أرض الرافدين، هو (النفط) ..فالمنشآت والآبار النفطية والمرافئ وصولا الى مقر ومكاتب وزارة النفط خضعت لحماية أمريكية مشددة، وبدأت العمل مبكرا لنهب (الذهب الأسود) الذي يوصف بأنه السبب الأول لمعاناة العراقيين.
اليوم العراق يعاني حالة من تهديد يومي وحالة من عدم الاستقرار وقتالا وذبحا ينفذ بدم بارد من «دواعش» العصر الممول من الشرق والغرب و الشمال والجنوب، ومع ذلك نجد بين سطور الأخبار أن العراق يرفع صادراته النفطية الى مستويات قياسية هي الأعلى منذ اكتشاف النفط العراق، ويتخطى مستوى 3.1 مليون برميل/ يوميا، أي أن هناك قوى استطاعت تطوير آبار النفط وبناء خزانات اضافية ومنظومة متكاملة لتصدير كميات كبيرة من الخام العراق، دون أن تتأثر من «الدواعش» والقوى المتصارعة على الأراضي العراقية.
يقدر متوسط العائد العراقي السنوى من النفط الخام نحو 75 مليار دولار ( متوسط سعر البرميل 60 -70 دولارا للبرميل)، ومع ذلك يعاني العراقيون من انقطاع الكهرباء والمحروقات والزيوت، وتدنى مستويات البنية الأساسية، والأصعب من ذلك ان صندوق النقد الدولي يدرس تقديم قرض للعراق قيمته 800 مليون دولار، أي أن القرض الدولي يعادل إيرادات العراق النفطية خلال أربعة أيام، وهذه الأطروحات تمهد الطرق لإغراق العراق بمديونية تتفاقم تدريجياً وتصادر مقدراته وثرواته وتمارس نهباً منظماً ومتشعباً.
ضخ كميات إضافية من النفط العراقي في الأسواق الدولية دفع أعضاء في أوبك الى زيادة الإنتاج بمعدل 1.3 مليون برميل/ يوميا الى 31.60 مليون برميل/يوميا في النصف الاول من العام الحالي برغم انخفاض الأسعار العالمية للنفط والخسائر الفادحة التي تحملها كبار المنتجين في مقدمتهم العراق جراء حرب الأسعار التي تُدار بالإنابة حول منابع النفط في منطقة الخليج العربي لأهداف سياسية اقليمية ودولية.
الاقتصاد العراقي منكوب ومنهوب، والاقتصادات العربية تعاني شللاً سببه ضعف عزيمة العرب، وتمادي الغرب الذي يرى في المنطقة أسواقا لمصانعه، ويرى في اموال وثروات المنطقة وشبابها منتجات لمصانع السلاح الغربي لحروب محلية واقليمية، وكل عشر سنوات تعاد السيناريوهات بديكورات مختلفة، والنتيجة واحدة إهلاك (الحرث والنسل) وإعادة المنطقة الى الخلف...
ما أهداف العدوان الغربي والاستهداف المستمر للمنطقة منذ عقود؟!.. ولماذا التركيز على العراق بهذه الطريقة البشعة؟!
الدستور
12 عاماً مضت والعراق يعيش قتلاً واقتتالاً متعدد الأطراف، ورغم ذلك إلا أن العامل الوحيد الذي يشهد تنامياً مستمراً حيث لم يُمس منذ أن وطأت الأقدام الهمجية أرض الرافدين، هو (النفط) ..فالمنشآت والآبار النفطية والمرافئ وصولا الى مقر ومكاتب وزارة النفط خضعت لحماية أمريكية مشددة، وبدأت العمل مبكرا لنهب (الذهب الأسود) الذي يوصف بأنه السبب الأول لمعاناة العراقيين.
اليوم العراق يعاني حالة من تهديد يومي وحالة من عدم الاستقرار وقتالا وذبحا ينفذ بدم بارد من «دواعش» العصر الممول من الشرق والغرب و الشمال والجنوب، ومع ذلك نجد بين سطور الأخبار أن العراق يرفع صادراته النفطية الى مستويات قياسية هي الأعلى منذ اكتشاف النفط العراق، ويتخطى مستوى 3.1 مليون برميل/ يوميا، أي أن هناك قوى استطاعت تطوير آبار النفط وبناء خزانات اضافية ومنظومة متكاملة لتصدير كميات كبيرة من الخام العراق، دون أن تتأثر من «الدواعش» والقوى المتصارعة على الأراضي العراقية.
يقدر متوسط العائد العراقي السنوى من النفط الخام نحو 75 مليار دولار ( متوسط سعر البرميل 60 -70 دولارا للبرميل)، ومع ذلك يعاني العراقيون من انقطاع الكهرباء والمحروقات والزيوت، وتدنى مستويات البنية الأساسية، والأصعب من ذلك ان صندوق النقد الدولي يدرس تقديم قرض للعراق قيمته 800 مليون دولار، أي أن القرض الدولي يعادل إيرادات العراق النفطية خلال أربعة أيام، وهذه الأطروحات تمهد الطرق لإغراق العراق بمديونية تتفاقم تدريجياً وتصادر مقدراته وثرواته وتمارس نهباً منظماً ومتشعباً.
ضخ كميات إضافية من النفط العراقي في الأسواق الدولية دفع أعضاء في أوبك الى زيادة الإنتاج بمعدل 1.3 مليون برميل/ يوميا الى 31.60 مليون برميل/يوميا في النصف الاول من العام الحالي برغم انخفاض الأسعار العالمية للنفط والخسائر الفادحة التي تحملها كبار المنتجين في مقدمتهم العراق جراء حرب الأسعار التي تُدار بالإنابة حول منابع النفط في منطقة الخليج العربي لأهداف سياسية اقليمية ودولية.
الاقتصاد العراقي منكوب ومنهوب، والاقتصادات العربية تعاني شللاً سببه ضعف عزيمة العرب، وتمادي الغرب الذي يرى في المنطقة أسواقا لمصانعه، ويرى في اموال وثروات المنطقة وشبابها منتجات لمصانع السلاح الغربي لحروب محلية واقليمية، وكل عشر سنوات تعاد السيناريوهات بديكورات مختلفة، والنتيجة واحدة إهلاك (الحرث والنسل) وإعادة المنطقة الى الخلف...
ما أهداف العدوان الغربي والاستهداف المستمر للمنطقة منذ عقود؟!.. ولماذا التركيز على العراق بهذه الطريقة البشعة؟!
الدستور