افطار بني ارشيد

جو 24 : حسنة هي تلك اللفتة التي قامت بها مديرية الأمن العام وجمعت فيها بين نزلاء مراكز الاصلاح وذويهم على مائدة افطار واحدة. وربما كان تواجد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد ضمن اولئك النزلاء المشهد الأكثر إثارة؛ ففي الوقت الذي ينتظر به الأردنيون اصدار عفو خاصّ عن معتقلي الرأي تأتيك تلك المبادرة..

مبادرة مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي تأتي في نفس سياق انتشار دوريات الشرطة والسير قبيل دقائق من الافطار وتوزيع التمر والماء على المارّة سواء في اربد أو عمّان أو معان، وهي تهدف لترسيخ نظرة الشرطة المجتمعية والتأكيد على علاقة رجل الأمن بالمواطن وأنها علاقة تشاركية وليست عدائية، إضافة لتعزيز مبدأ "الشرطة في خدمة الشعب"، بخاصة بعد ما عاشته علاقة المواطنين وجهاز الأمن العام من تشوهات خلال الأعوام القليلة الماضية.

تلك اللفتة الايجابية التي قامت بها مديرية الأمن العام تستحق الاشادة والثناء، وتفتح الشهية على مبادرات مماثلة تقدّمها الدولة الأردنية، والتي لم يعتد عليها أحد غير التسامح والابتعاد عن التنكيل بالمعارضة الوطنية.