برنامج المقالب «رامز..» مقلب!
حلمي الأسمر
جو 24 : ككل الأكاذيب التي نعيشها، ونحسب أنها «حقيقة»، تكتشف أن برنامج مقالب يفترض فيه أنه فكاهي ترفيهي، ليس أكثر من مقلب، وكل شيء فيه مرتب مسبقا، والقصة كلها عملية تمثيل، لا أكثر!
طيب، وأنت مالك يا أخي؟ وما شأنك ببرامج سخيفة كهذه؟ خلي الشعب يضحك، حتى ولو كان كذبا، منطق سليم ربما، ولكنني أنا شخصيا شعرت بالخديعة، بعد أن رأيت بضع حلقات و»عزَّ» علي أن «ينضحك علي» فأحببت أن «أنتقم» وأقول للقارئ ماذا اكتشفت!
قبل هذا، تحضرني «فكاهة» أحد كبار المسؤولين العرب، حين كان يقول لي، إن لقاءات الزعماء العرب غالبا ما كانت تنتهي ببيان يقول إن «الزعيمين» بحثا «القضايا ذات الاهتمام المشترك» طبعا يعتقد السامع أن ثمة قضايا كبرى تم بحثها، والحقيقة –كما يقول لي ذلك المسؤول- أنه غالبا ما كان يتم تداول أخبار «كفاءة» المجتمعين الجنسية، وتبادل المعلومات حول أحدث طرق تقويتها، خاصة إذا كان المجتمعون من أعضاء نادي «البروستات» الهرمين!
يعني؟ يعني كل ما تراه أو تسمعه أو جله على الأقل، ليس حقيقة، بل غالبيته الساحقة مجرد أكاذيب، وبرامج الترفيه والسخف، ليست استثناء!
المهم، نشر موقع TMZ الأمريكي -كما قرأت- أن باريس هيلتون التي استضافها برنامج «رامز واكل الجو!» كانت على علم بحيلة المقلب وأشاد بتمثيلها، وحصل الموقع على وثائق تثبت أن العقد الذي تبرمه شركة الإنتاج المصرية مع الضيف يوضح تفاصيل المقلب. وتُبين الوثائق أن باريس هيلتون لم تكن خيارهم الاول، فالشركة أرسلت عدة عروض لعدد من المشاهير العالميين بشهر آذار الماضي، عارضةً عليهم مبالغ مالية ضخمة للمشاركة بهذه الحيلة. وتشرح الوثائق التي ترسل للضيوف تفاصيل المقلب: «سندّعي أن مشكلة طرأت على الطائرة وأن خللاً حصل، وسنطلب من جميع الركاب القفز إلى الخارج، وبالطبع ستسود حال من الهلع، كما سنستعين بخبراء مغامرين للقفز من الطائرة ليظن المشاهد بأن الجميع سيقفز حقاً، وخلال الحلقة سنراقب ونصوّر ردة فعل الضيف المضحكة خاصةً عندما يخاف من القفز إلى خارج الطائرة».
إلى ذلك، وتعزيزا لهذا الأمر، شاهدث مقطعا فيلميا على يوتيوب، يؤكد أن كل ما يجري تمثيل في تمثيل، حيث يكشف الضيف أنه يعرف ما الذي سيجري معه، فقبل أيام استضاف رامز جلال الفنان هشام عباس في برنامجه. وأثناء ذروة المقلب، وحين كان المغامرون يستعدّون للقفز من الطائرة، ضمن مشاهد متّفق عليها مسبقاً، قام الرجل الأجنبي، أي «الشخصية التي تنكرها رامز جلال»، والتي من المفترض ألا يعرفها عبّاس، باستفزازه ومضايقته عن طريق الاحتكاك به، من أجل التهويل أثناء فتح باب الطائرة وهي في الجوّ. وهذا دفع هشام عباس للقول له وبطريقة غير مقصودة: «أوعى يا رامز»، ثم قال: «يا رامز سيب بقولّك». الأمر الذي يؤكّد أنّ الضيوف على علم بالمقلب!
قد تبدو هذه القصة برمتها من السخافة بمكان، امام ما نواجهه كل يوم في بلادنا، من قتل وبطش ودمار، وأكل هوا، ولكنها جزء من المشهد الكاذب الذي نعيشه، حيث يتحول القاتل إلى «مجاهد» والمجاهد إلى «إرهابي» والشريف إلى خائن، والخائن إلى بطل!
وتلكم هي الحكاية..
(الدستور)
طيب، وأنت مالك يا أخي؟ وما شأنك ببرامج سخيفة كهذه؟ خلي الشعب يضحك، حتى ولو كان كذبا، منطق سليم ربما، ولكنني أنا شخصيا شعرت بالخديعة، بعد أن رأيت بضع حلقات و»عزَّ» علي أن «ينضحك علي» فأحببت أن «أنتقم» وأقول للقارئ ماذا اكتشفت!
قبل هذا، تحضرني «فكاهة» أحد كبار المسؤولين العرب، حين كان يقول لي، إن لقاءات الزعماء العرب غالبا ما كانت تنتهي ببيان يقول إن «الزعيمين» بحثا «القضايا ذات الاهتمام المشترك» طبعا يعتقد السامع أن ثمة قضايا كبرى تم بحثها، والحقيقة –كما يقول لي ذلك المسؤول- أنه غالبا ما كان يتم تداول أخبار «كفاءة» المجتمعين الجنسية، وتبادل المعلومات حول أحدث طرق تقويتها، خاصة إذا كان المجتمعون من أعضاء نادي «البروستات» الهرمين!
يعني؟ يعني كل ما تراه أو تسمعه أو جله على الأقل، ليس حقيقة، بل غالبيته الساحقة مجرد أكاذيب، وبرامج الترفيه والسخف، ليست استثناء!
المهم، نشر موقع TMZ الأمريكي -كما قرأت- أن باريس هيلتون التي استضافها برنامج «رامز واكل الجو!» كانت على علم بحيلة المقلب وأشاد بتمثيلها، وحصل الموقع على وثائق تثبت أن العقد الذي تبرمه شركة الإنتاج المصرية مع الضيف يوضح تفاصيل المقلب. وتُبين الوثائق أن باريس هيلتون لم تكن خيارهم الاول، فالشركة أرسلت عدة عروض لعدد من المشاهير العالميين بشهر آذار الماضي، عارضةً عليهم مبالغ مالية ضخمة للمشاركة بهذه الحيلة. وتشرح الوثائق التي ترسل للضيوف تفاصيل المقلب: «سندّعي أن مشكلة طرأت على الطائرة وأن خللاً حصل، وسنطلب من جميع الركاب القفز إلى الخارج، وبالطبع ستسود حال من الهلع، كما سنستعين بخبراء مغامرين للقفز من الطائرة ليظن المشاهد بأن الجميع سيقفز حقاً، وخلال الحلقة سنراقب ونصوّر ردة فعل الضيف المضحكة خاصةً عندما يخاف من القفز إلى خارج الطائرة».
إلى ذلك، وتعزيزا لهذا الأمر، شاهدث مقطعا فيلميا على يوتيوب، يؤكد أن كل ما يجري تمثيل في تمثيل، حيث يكشف الضيف أنه يعرف ما الذي سيجري معه، فقبل أيام استضاف رامز جلال الفنان هشام عباس في برنامجه. وأثناء ذروة المقلب، وحين كان المغامرون يستعدّون للقفز من الطائرة، ضمن مشاهد متّفق عليها مسبقاً، قام الرجل الأجنبي، أي «الشخصية التي تنكرها رامز جلال»، والتي من المفترض ألا يعرفها عبّاس، باستفزازه ومضايقته عن طريق الاحتكاك به، من أجل التهويل أثناء فتح باب الطائرة وهي في الجوّ. وهذا دفع هشام عباس للقول له وبطريقة غير مقصودة: «أوعى يا رامز»، ثم قال: «يا رامز سيب بقولّك». الأمر الذي يؤكّد أنّ الضيوف على علم بالمقلب!
قد تبدو هذه القصة برمتها من السخافة بمكان، امام ما نواجهه كل يوم في بلادنا، من قتل وبطش ودمار، وأكل هوا، ولكنها جزء من المشهد الكاذب الذي نعيشه، حيث يتحول القاتل إلى «مجاهد» والمجاهد إلى «إرهابي» والشريف إلى خائن، والخائن إلى بطل!
وتلكم هي الحكاية..
(الدستور)