دور الجامعة الذي نريد
د. عودة ابو درويش
جو 24 : د عودة ابو درويش
نريد جامعات لها دور ريادي في تنمية المجتمعات المحلية، من ناحية رفع المستوى التعليمي لأبناء المجتمع المحلي، وزيادة عدد الحاصلين على درجات علمية عالية تؤهلّهم للانخراط في سوق العمل، ونريد لها دور اقتصادي من خلال اجراء دراسات للبيئة المحيطة وما يتوفر بها من خامات او ما اعطاها الله من ميزة مثلا بأنواع الطاقة المختلفة، مثل الطاقة الشمسية او طاقة الرياح وغيرها، ونريد من الجامعات ان تفعّل كادرها التدريسي لكي يجري دراسات على المشاريع المناسبة للبيئة المحلية، لمساعدة المستثمرين الذين ان وجدوا من يساعدهم في اجراء هذه الدراسات التي يمكن ان يؤسسوا من خلالها مشاريعهم، فانهم سيقومون بذلك بلا تردد.
ونريد جامعات تدرس المجتمع المحيط بها من حيث التركيبة السكانية ومعدلات الفقر والبطالة، واحتياجات هذه المجتمعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية وغيرها، ونريدها للمساعدة في توطين ابناء المجتمع في مدنهم وقراهم وان تجذب الاخرين من مدن اخرى للعمل في المناطق التي تكون قبل وجود الجامعات فيها طاردة للعمالة بمختلف مستوياتها، ونريد للجامعات ان تكون مؤّثرة في المجتمعات المحيطة بها لا ان تتأثر هي سلبا بها، وان لا ترتد الجامعات عبئا على المجتمع والدولة بدل ان تكون معينا لها في تنفيذ الخطط التطويرية، ونريد للعاملين بها، مدرسين واداريين، ان يكونوا طليعة المجتمع، المؤثرين فيه.
يا من تريدون مناصب ومواقع لكم، اتركوا لنا الجامعات التي نريد، نرجوكم ان لا تحولوها الى مناطق للصراع بينكم، لتكون مطيّة لتنفيذ اجنداتكم، انتم اولا مدرسين محاضرين، لطلبة يحتاجون العلم اكثر من احتياجهم لمن يبحث عن منصب او موقع، اذهبوا بعيدا واوقعوا ببعضكم المقالب، أقيلوا من تريدون، واستقيلوا مما تريدون، اعملوا ما تريدون من مكائد ومصائد لبعضكم، ولكن اتركوا لنا جامعات تؤثّر في المجتمع ايجابيا، تكون نبراسا له، في العلم والمعرفة، ترفع من مستوى معيشة الناس، بقدرتها على المساعدة في ايجاد دراسات لتخصصات جديدة مطلوبة لسوق العمل، وليس تلك التي تكّدس آلاف الخريجين ممن لا يجدون فرصة عمل لسنوات وسنوات.
اذهبوا بعيدا وتحاربوا، واتركوا لنا جامعاتنا التي نريد، منارات علم وعمل، وقائدا يقود المجتمع للتطور والنماء، كما هي في احسن بلدان العالم.
نريد جامعات لها دور ريادي في تنمية المجتمعات المحلية، من ناحية رفع المستوى التعليمي لأبناء المجتمع المحلي، وزيادة عدد الحاصلين على درجات علمية عالية تؤهلّهم للانخراط في سوق العمل، ونريد لها دور اقتصادي من خلال اجراء دراسات للبيئة المحيطة وما يتوفر بها من خامات او ما اعطاها الله من ميزة مثلا بأنواع الطاقة المختلفة، مثل الطاقة الشمسية او طاقة الرياح وغيرها، ونريد من الجامعات ان تفعّل كادرها التدريسي لكي يجري دراسات على المشاريع المناسبة للبيئة المحلية، لمساعدة المستثمرين الذين ان وجدوا من يساعدهم في اجراء هذه الدراسات التي يمكن ان يؤسسوا من خلالها مشاريعهم، فانهم سيقومون بذلك بلا تردد.
ونريد جامعات تدرس المجتمع المحيط بها من حيث التركيبة السكانية ومعدلات الفقر والبطالة، واحتياجات هذه المجتمعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية وغيرها، ونريدها للمساعدة في توطين ابناء المجتمع في مدنهم وقراهم وان تجذب الاخرين من مدن اخرى للعمل في المناطق التي تكون قبل وجود الجامعات فيها طاردة للعمالة بمختلف مستوياتها، ونريد للجامعات ان تكون مؤّثرة في المجتمعات المحيطة بها لا ان تتأثر هي سلبا بها، وان لا ترتد الجامعات عبئا على المجتمع والدولة بدل ان تكون معينا لها في تنفيذ الخطط التطويرية، ونريد للعاملين بها، مدرسين واداريين، ان يكونوا طليعة المجتمع، المؤثرين فيه.
يا من تريدون مناصب ومواقع لكم، اتركوا لنا الجامعات التي نريد، نرجوكم ان لا تحولوها الى مناطق للصراع بينكم، لتكون مطيّة لتنفيذ اجنداتكم، انتم اولا مدرسين محاضرين، لطلبة يحتاجون العلم اكثر من احتياجهم لمن يبحث عن منصب او موقع، اذهبوا بعيدا واوقعوا ببعضكم المقالب، أقيلوا من تريدون، واستقيلوا مما تريدون، اعملوا ما تريدون من مكائد ومصائد لبعضكم، ولكن اتركوا لنا جامعات تؤثّر في المجتمع ايجابيا، تكون نبراسا له، في العلم والمعرفة، ترفع من مستوى معيشة الناس، بقدرتها على المساعدة في ايجاد دراسات لتخصصات جديدة مطلوبة لسوق العمل، وليس تلك التي تكّدس آلاف الخريجين ممن لا يجدون فرصة عمل لسنوات وسنوات.
اذهبوا بعيدا وتحاربوا، واتركوا لنا جامعاتنا التي نريد، منارات علم وعمل، وقائدا يقود المجتمع للتطور والنماء، كما هي في احسن بلدان العالم.