هل يجوز تقبيل الطفل على فمه؟
جو 24 : هناك نوعان من الآباء والأمهات، منهم من يقبّل طفله على فمه، ومنهم من لا تخطر هذه الفكرة في باله أبداً. فهل من الضروري حظر هذا التصرف، أم أنَّه من الجائز القيام به، خصوصاً عندما يتجاوز الأمر القبلة البسيطة بحيث يصبح الأمر ممارسة مستمرّة لحين بلوغ هؤلاء الأطفال سنَّ المراهقة ثمَّ البلوغ؟
هل هو أمر خطير؟
"عندما يتمُّ سؤال الآباء والأمهات عن هذا الموضوع، يبرز واضحاً الاختلاف في وجهات النظر. فالقسم الأول يعتبر أنَّ تقبيل الطفل على الفم هو شكل من أشكال "زنا المحارم"، وأنَّ هذا النوع من القبلات يجب أن يرتبط فقط بالعشاق، في حين يرى القسم الآخر أنَّ ما من خطأ في ذلك، بل هو عبارة عن لفتة بسيطة من الحب موجهة من الأهل لأبنائهم الأبرياء وهي مشابهة للقبلة على الخد"، بحسب ما تجيب عنه الإختصاصية بعلم النفس العيادي ماري آنج دوماركيه في حديث لصحيفة l'express الفرنسية. وتعتبر دوماركيه أنَّ "القبلة على الفم لا تختلف عن القبلة على الخد بالنسبة للأولاد، فهي مجرد تعبير عاطفي، إلاَّ أنَّ الكبار يحوِّرونه ويضيفون تفسيراتهم على هذا الفعل".
من جهتها، تشير الدكتورة فرانسواز دولتو، طبيبة الأطفال والمتخصصة بعلم النفس العيادي إلى أنَّ "تقبيل الطفل على فمه هو أمر خاطىء إذ يجعل الطفل يدرك مبكراً جداً الجانب المثير من هذا الفعل. إلاَّ أن الطب النفسي حالياً مرتبط بالمدرسة الأنغلوسكسونية، التي تعتبر أقل حزماً في هذا الموضوع".
مسألة ثقافة وعمر
تختلف هذه المسألة بين بلد وآخر، وثقافة وأخرى، والملاحظ أن فكرة تقبيل الأهل لإبنائهم على الفم واردة وطبيعية جداً في فرنسا. وكذلك في روسيا حيث تبرز "القبلة الروسية الشهيرة"، والحال نفسه في دول الشمال الأوروبي مثل السويد والنروج، وأيضاً في أميركا الشمالية والولايات المتحدة حيث يبدو الأمر شائعاً بين أفراد العائلة والأصدقاء. يذكر أنه في شهر آذار الماضي إلتقطت عدسات كاميرا البابارازي صوراً للممثلة الأميركية جيسيكا ألبا وهي تقبِّل ابنتها على الفم، غير مدركةٍ أن فعلها قد يكون مثيراً للجدل. من جهتهم، يؤكد الأهل الذي يُعرفون بالـ "smackeurs" أي من يقبلون أبناءهم أن "وتيرة القبل على الفم تقل كلما تقدَّم عمر الأطفال". وتلفت والدة تدعى ناتالي إلى أنها وزوجها كانا يقبلان ابنتهما منذ ولادتها، إلاَّ أنَّ هذا الفعل بدأ يتقلص مع تقدمها في العمر، وتوقفوا عن ذلك مع بلوغها الـ5 سنوات.
بدورها، تضيف الإختصاصية ماري آنج دوماركيه قائلةً إنَّ "هذا الأمر يتوافق والمعايير الاجتماعية، التي لا تسمح للآباء بتقبيل أبنائهم وهم في سن نضوج يبدأ من الـ 6 إلى 7 سنوات. إذ تاريخياً، كان يتمُّ في مثل هذا السن أخذ الفتيان من أمهاتهم واعتبارهم في مصاف الرجال، وكانوا يعتبرون أنه من الضروري إبعادهم عن أمهاتهم، ففي هذا العمر تغلب الغريزة الجنسية على مشاعر الحنان".
الإحساس السليم
قد يشعر الطفل في كثير من الأحيان بامتعاضٍ من فكرة تقبيل أهله له على الفم. والضروري أن يتمكن من التعبير عما إذا كان هذا التصرف يزعجه، وبالتالي يجب على الأهل احترام خياره. أما إذا توقف الأهل عن تقبيل أبنائهم في وقتٍ كان هؤلاء الأطفال يرغبون في ذلك فهنا يكون التوقيت جيداً لبدء نوع من الانسحاب التدريجي. أما الأهل الذين يرفضون تقبيل أبنائهم فعليهم أن يقتنصوا الفرصة ليفسروا لصغارهم أنَّ القبلة على الفم يجب أن يتبادلها حبيبان فقط. هذا في الشق النفسي، أما في الشق الصحي فلا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ القبلة على الفم ليس لها انعكاس سلبي صحي، خصوصاً إذا كان الفم نظيفاً، ولكن لا بدَّ من التوقف عن ذلك إذا كان أحد المُقبِّلين يعاني من فيروس قوي قد ينقل عدواه للآخر.
هل هو أمر خطير؟
"عندما يتمُّ سؤال الآباء والأمهات عن هذا الموضوع، يبرز واضحاً الاختلاف في وجهات النظر. فالقسم الأول يعتبر أنَّ تقبيل الطفل على الفم هو شكل من أشكال "زنا المحارم"، وأنَّ هذا النوع من القبلات يجب أن يرتبط فقط بالعشاق، في حين يرى القسم الآخر أنَّ ما من خطأ في ذلك، بل هو عبارة عن لفتة بسيطة من الحب موجهة من الأهل لأبنائهم الأبرياء وهي مشابهة للقبلة على الخد"، بحسب ما تجيب عنه الإختصاصية بعلم النفس العيادي ماري آنج دوماركيه في حديث لصحيفة l'express الفرنسية. وتعتبر دوماركيه أنَّ "القبلة على الفم لا تختلف عن القبلة على الخد بالنسبة للأولاد، فهي مجرد تعبير عاطفي، إلاَّ أنَّ الكبار يحوِّرونه ويضيفون تفسيراتهم على هذا الفعل".
من جهتها، تشير الدكتورة فرانسواز دولتو، طبيبة الأطفال والمتخصصة بعلم النفس العيادي إلى أنَّ "تقبيل الطفل على فمه هو أمر خاطىء إذ يجعل الطفل يدرك مبكراً جداً الجانب المثير من هذا الفعل. إلاَّ أن الطب النفسي حالياً مرتبط بالمدرسة الأنغلوسكسونية، التي تعتبر أقل حزماً في هذا الموضوع".
مسألة ثقافة وعمر
تختلف هذه المسألة بين بلد وآخر، وثقافة وأخرى، والملاحظ أن فكرة تقبيل الأهل لإبنائهم على الفم واردة وطبيعية جداً في فرنسا. وكذلك في روسيا حيث تبرز "القبلة الروسية الشهيرة"، والحال نفسه في دول الشمال الأوروبي مثل السويد والنروج، وأيضاً في أميركا الشمالية والولايات المتحدة حيث يبدو الأمر شائعاً بين أفراد العائلة والأصدقاء. يذكر أنه في شهر آذار الماضي إلتقطت عدسات كاميرا البابارازي صوراً للممثلة الأميركية جيسيكا ألبا وهي تقبِّل ابنتها على الفم، غير مدركةٍ أن فعلها قد يكون مثيراً للجدل. من جهتهم، يؤكد الأهل الذي يُعرفون بالـ "smackeurs" أي من يقبلون أبناءهم أن "وتيرة القبل على الفم تقل كلما تقدَّم عمر الأطفال". وتلفت والدة تدعى ناتالي إلى أنها وزوجها كانا يقبلان ابنتهما منذ ولادتها، إلاَّ أنَّ هذا الفعل بدأ يتقلص مع تقدمها في العمر، وتوقفوا عن ذلك مع بلوغها الـ5 سنوات.
بدورها، تضيف الإختصاصية ماري آنج دوماركيه قائلةً إنَّ "هذا الأمر يتوافق والمعايير الاجتماعية، التي لا تسمح للآباء بتقبيل أبنائهم وهم في سن نضوج يبدأ من الـ 6 إلى 7 سنوات. إذ تاريخياً، كان يتمُّ في مثل هذا السن أخذ الفتيان من أمهاتهم واعتبارهم في مصاف الرجال، وكانوا يعتبرون أنه من الضروري إبعادهم عن أمهاتهم، ففي هذا العمر تغلب الغريزة الجنسية على مشاعر الحنان".
الإحساس السليم
قد يشعر الطفل في كثير من الأحيان بامتعاضٍ من فكرة تقبيل أهله له على الفم. والضروري أن يتمكن من التعبير عما إذا كان هذا التصرف يزعجه، وبالتالي يجب على الأهل احترام خياره. أما إذا توقف الأهل عن تقبيل أبنائهم في وقتٍ كان هؤلاء الأطفال يرغبون في ذلك فهنا يكون التوقيت جيداً لبدء نوع من الانسحاب التدريجي. أما الأهل الذين يرفضون تقبيل أبنائهم فعليهم أن يقتنصوا الفرصة ليفسروا لصغارهم أنَّ القبلة على الفم يجب أن يتبادلها حبيبان فقط. هذا في الشق النفسي، أما في الشق الصحي فلا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ القبلة على الفم ليس لها انعكاس سلبي صحي، خصوصاً إذا كان الفم نظيفاً، ولكن لا بدَّ من التوقف عن ذلك إذا كان أحد المُقبِّلين يعاني من فيروس قوي قد ينقل عدواه للآخر.