وطن بديل يا دكتور؟
جو 24 :
لم نقل اننا مع الاستثناءات بالمطلق ،بل قلنا ان هناك مشكلة تنموية وهناك فجوة عميقة بين مستويات المدارس في المراكز والاطراف، وقلنا ان هناك تباين كبير في مستويات المعيشة والظروف المحيطة بين طلبة المدارس في المراكز والاطراف،وقلنا في غير مرة ان مستوى الكوادر التعليمية والادارية العلمي والمهني والمعرفي مختلف بين مدارس ومديريات المراكز والاطراف .واكدنا ان هذا بالضبط ما يدفعنا للتمسك بالاستثناءات ما دامت هذه الاختلالات باقية وتتمدد…
ثم ان لموقفنا هذا من الاستثناءات علاقة مباشر بتمسكنا بمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص ودولة القانون والحاكمية الرشيدة ، وبغير الاستثناءات في حالتنا فاننا نتجاوز كل هذه القيم والمعايير ..
فلا يجوز ان نقدم قيمة المساواة على مبدأ العدالة الاسمى والاهم .. فالعدالة في حالتنا - وبالمناسبة لا توجد حالة مثالية تنطبق على كل الظروف والبيئات - لا تكون بالمساواة ،وهذا بالضبط ما يدفعنا للتمسك بالاستثناءات ما دام هناك غياب للعدالة الاجتماعية واختلال في توزيع عوائد التنمية في المحافظات .
لاولئك الذين يحاولون ان يخلطوا الاوراق ويضللوا الناس نقول " لا يجوز ان تعلنوا الان انكم ضد الاستثناءات وبنفس الوقت تعترفون بوجود خلل تنموي وتطالبون بتصويبه فيما بعد" لا يجوز ان نضع العربة قبل الحصان ،نزيل الاختلالات والتباينات ونجسر الفجوة اولا وبعدها نطالب معا بالغاء الاستثناءات جميعا دون استثناء ..
احد الاقلام التي تعارض الاستثناءات - وهو بالمناسبة ذات الكاتب الذي استفزنا لكتابة هذه السطور - كتب اليوم مقالا جاء فيه "
اذا كان الوطن البديل هو دولة المواطنة والمساواة أمام القانون، والإصلاح السياسي، والحاكمية الرشيدة، والعدالة في التنمية، فهذا هو الوطن الذي نريده ونسعى إليه جاهدين
يا لحظنا العاثر .. .
وطن بديل ،لمن يا دكتور،وهل ستتمتع فيه بذات الحظوة والمكانة والحيز الذي اكتسبته في معادلة تراعي الاستثناءات والتوازنات التي تعرف؟
لم نقل اننا مع الاستثناءات بالمطلق ،بل قلنا ان هناك مشكلة تنموية وهناك فجوة عميقة بين مستويات المدارس في المراكز والاطراف، وقلنا ان هناك تباين كبير في مستويات المعيشة والظروف المحيطة بين طلبة المدارس في المراكز والاطراف،وقلنا في غير مرة ان مستوى الكوادر التعليمية والادارية العلمي والمهني والمعرفي مختلف بين مدارس ومديريات المراكز والاطراف .واكدنا ان هذا بالضبط ما يدفعنا للتمسك بالاستثناءات ما دامت هذه الاختلالات باقية وتتمدد…
ثم ان لموقفنا هذا من الاستثناءات علاقة مباشر بتمسكنا بمبادئ العدالة وتكافؤ الفرص ودولة القانون والحاكمية الرشيدة ، وبغير الاستثناءات في حالتنا فاننا نتجاوز كل هذه القيم والمعايير ..
فلا يجوز ان نقدم قيمة المساواة على مبدأ العدالة الاسمى والاهم .. فالعدالة في حالتنا - وبالمناسبة لا توجد حالة مثالية تنطبق على كل الظروف والبيئات - لا تكون بالمساواة ،وهذا بالضبط ما يدفعنا للتمسك بالاستثناءات ما دام هناك غياب للعدالة الاجتماعية واختلال في توزيع عوائد التنمية في المحافظات .
لاولئك الذين يحاولون ان يخلطوا الاوراق ويضللوا الناس نقول " لا يجوز ان تعلنوا الان انكم ضد الاستثناءات وبنفس الوقت تعترفون بوجود خلل تنموي وتطالبون بتصويبه فيما بعد" لا يجوز ان نضع العربة قبل الحصان ،نزيل الاختلالات والتباينات ونجسر الفجوة اولا وبعدها نطالب معا بالغاء الاستثناءات جميعا دون استثناء ..
احد الاقلام التي تعارض الاستثناءات - وهو بالمناسبة ذات الكاتب الذي استفزنا لكتابة هذه السطور - كتب اليوم مقالا جاء فيه "
اذا كان الوطن البديل هو دولة المواطنة والمساواة أمام القانون، والإصلاح السياسي، والحاكمية الرشيدة، والعدالة في التنمية، فهذا هو الوطن الذي نريده ونسعى إليه جاهدين
يا لحظنا العاثر .. .
وطن بديل ،لمن يا دكتور،وهل ستتمتع فيه بذات الحظوة والمكانة والحيز الذي اكتسبته في معادلة تراعي الاستثناءات والتوازنات التي تعرف؟