معان.. ليت جلالة الملك يتدخل
فايز شبيكات الدعجة
جو 24 : ليت جلالة الملك يتدخل.. قضى 49 شاب من أبناء معان برصاص الأمن الحي ، وقد يكون قضى او أصيب في المدينة مثلهم من شباب الأردن العاملين في الأجهزة الأمنية منذ عام 1989 ولغاية اليوم ...الا يكفي هذا؟!!!.
بين الحين والآخر يثور بركان معان ، فتسرع إليها خطى قوات الأمن فيقتلون او يُقتلونن ، ويتدخل النواب والحكومة والوجهاء ،وتكثر الوعود والعهود فيخبو اللهيب ويزيد اللظى تحت الرماد، ويكبر حجم الكراهية والحقد والرغبة في التطرف والانتقام ، وما تلبث أن تتكرر ويتفجر بركانها من جديد ....فإلى متى؟ وأين الإرادة الوطنية ؟ وهل سنبقى نتفرج على جرحنا النازف ومكتوفي الأيدي إزاء هذا الملف الذي كاد إن يحرق المملكة في يوم الأيام، وقد يتسبب بحرقها في سياق حالة الاشتعال العربي الشامل الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب ؟.
لا زلنا ندفن رأسنا في التراب ، والمشكلة قائمة وترواح مكانها ، بل ومرشحة للتصعيد ونكاد نسمع شهيقها وهي تفور بعد الاجتماع الحاشد الذي عقد قبل أيام في مدينة الحجاج وحضره ذوي المعتقلين والموقوفين وممثلي التجمعات الدينية والأحزاب السياسية والفعاليات الشبابية.
كل التقدير لجهود وزير الداخلية ومدير الأمن العام لكن كان عليهما الالتقاء بمنظمي هذا المهرجان على مأدبة الإفطار الرمضاني التي أقيمت في مديرية الشرطة مؤخرا ، فهم دون غيرهم من يمثلون الطرف الآخر من طرفي المعادلة الأمنية ، مع شديد الاحترام لمن تم استدعائهم للقاء الوزير.
يجب ان نصغي بانتباه تام لقول رئيس البلدية ماجد فواز الشراري في المهرجان (ان معان عانت كثيرا منذ عام 1989 وقتل 49 من أبنائها برصاص الأمن، ولغاية يومنا هذا تعاني من التهميش والحرمان والسياسات الاستفزازية المقصودة ،وان معان تعيش بكرامة وكبرياء وتاريخها يشهد بعطاء أبنائها وانتمائهم لدينهم ووطنهم وقيادتهم، مطالبا الحكومة بتحقيق العدالة والاستجابة لمطالب أبناء المحافظة بالإفراج عن المعتقلين تنفيذا للوعود التي قطعها المسئولون على أنفسهم، مشددا على ان المرحلة الراهنة تتطلب درجة أعلى من المصداقية والشفافية في التعامل مع قضايا معان. وإعرابه عن الأمل بإغلاق الملف الأمني وفتح الملفات الاقتصادية والاجتماعية والفقر والبطالة التي تعاني منها معان وباديتها لخلق أجواء آمنة مبنية على حب الوطن ومصلحته العليا دون الاضطرار للإجراءات التصعيدية كالوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والإضرابات.
لا نعرف أين هي الحقيقة ونحن في حيره.. لقد أصبحنا نشعر أحيانا أن هناك سرّا أو لغزا في المسألة، وان قرارا غامضا اتخذ منذ عقود للإبقاء على الأزمة مفتوحة وتركها هكذا متكررة دون حل.. يا ليت جلالة الملك يتدخل.
بين الحين والآخر يثور بركان معان ، فتسرع إليها خطى قوات الأمن فيقتلون او يُقتلونن ، ويتدخل النواب والحكومة والوجهاء ،وتكثر الوعود والعهود فيخبو اللهيب ويزيد اللظى تحت الرماد، ويكبر حجم الكراهية والحقد والرغبة في التطرف والانتقام ، وما تلبث أن تتكرر ويتفجر بركانها من جديد ....فإلى متى؟ وأين الإرادة الوطنية ؟ وهل سنبقى نتفرج على جرحنا النازف ومكتوفي الأيدي إزاء هذا الملف الذي كاد إن يحرق المملكة في يوم الأيام، وقد يتسبب بحرقها في سياق حالة الاشتعال العربي الشامل الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب ؟.
لا زلنا ندفن رأسنا في التراب ، والمشكلة قائمة وترواح مكانها ، بل ومرشحة للتصعيد ونكاد نسمع شهيقها وهي تفور بعد الاجتماع الحاشد الذي عقد قبل أيام في مدينة الحجاج وحضره ذوي المعتقلين والموقوفين وممثلي التجمعات الدينية والأحزاب السياسية والفعاليات الشبابية.
كل التقدير لجهود وزير الداخلية ومدير الأمن العام لكن كان عليهما الالتقاء بمنظمي هذا المهرجان على مأدبة الإفطار الرمضاني التي أقيمت في مديرية الشرطة مؤخرا ، فهم دون غيرهم من يمثلون الطرف الآخر من طرفي المعادلة الأمنية ، مع شديد الاحترام لمن تم استدعائهم للقاء الوزير.
يجب ان نصغي بانتباه تام لقول رئيس البلدية ماجد فواز الشراري في المهرجان (ان معان عانت كثيرا منذ عام 1989 وقتل 49 من أبنائها برصاص الأمن، ولغاية يومنا هذا تعاني من التهميش والحرمان والسياسات الاستفزازية المقصودة ،وان معان تعيش بكرامة وكبرياء وتاريخها يشهد بعطاء أبنائها وانتمائهم لدينهم ووطنهم وقيادتهم، مطالبا الحكومة بتحقيق العدالة والاستجابة لمطالب أبناء المحافظة بالإفراج عن المعتقلين تنفيذا للوعود التي قطعها المسئولون على أنفسهم، مشددا على ان المرحلة الراهنة تتطلب درجة أعلى من المصداقية والشفافية في التعامل مع قضايا معان. وإعرابه عن الأمل بإغلاق الملف الأمني وفتح الملفات الاقتصادية والاجتماعية والفقر والبطالة التي تعاني منها معان وباديتها لخلق أجواء آمنة مبنية على حب الوطن ومصلحته العليا دون الاضطرار للإجراءات التصعيدية كالوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والإضرابات.
لا نعرف أين هي الحقيقة ونحن في حيره.. لقد أصبحنا نشعر أحيانا أن هناك سرّا أو لغزا في المسألة، وان قرارا غامضا اتخذ منذ عقود للإبقاء على الأزمة مفتوحة وتركها هكذا متكررة دون حل.. يا ليت جلالة الملك يتدخل.