مهرجان جرش.. بنت الميداح ترفض "الجمهور عايز كده"
جو 24 : اكدت الفنانة والسياسية الموريتانية معلومة بنت الميداح اهمية الاغنية السياسية والملتزمة رافضة عبارة "الجمهور عايز كده" لان الجمهور لا يكون موجودا عندما يقوم المؤلف والملحن والمغني بالعمل على صناعة الاغنية وتنفيذها.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء في عمان ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الثلاثين مساء يوم غد على المسرح الشمالي بجرش، انها تشعر اكثر بالاغنية الملتزمة والسياسية التي تعبر عن قضايا الناس وهمومهم ولا سيما في حاضرنا الراهن، مشيرة الى "لسنا في وقت للترفيه اكثر، نريد نوعا من الجدية في الكلمات والموسيقى" لكي تعمل الاغنية على توجيه الجمهور وينعكس تأثير ذلك عليه بما يفيد الانسانية والمجتمع ويسهم بتربية النشء بشكل اكثر ايجابية، وبخاصة "الملتزم وليس بالمعنى التقليدي وانما بما يقود الى الافضل وليس الضياع".
وبينت بنت الميداح في المؤتمر الذي اداره الاعلامي رسمي محاسنة، ان مؤلف الاغنية يعهد معلما يصيغ كلماتها بطريقة رقيقة بحيث يكون لها قبول لدى المتلقي وان يتوفر الانسجام بينه وبين اطراف صناعة الاغنية الاخرى وهما الملحن والمطرب.
واملت بان يجتاز الوطن العربي كل الظروف الصعبة والمحن التي يعيشها حاليا، معربة عن اعتزازها وسعادتها بوجودها في الاردن والمشاركة بمهرجان جرش لهذا العام، منوهة الى ان مهرجان جرش يعد علامة مميزة تكلل كل فنان يشارك فيه.
واشارت الى ان بعد موريتانيا جغرافيا عن المشرق العربي جعل فنانيها غير معروفين على صعيد واسع فيه، مبينة انها منذ الصغر تتابع هذا المهرجان الذي استضاف عمالقة الفن من امثال الفنانة الكبيرة فيروز والفنان الراحل وديع الصافي ومحمد عبده وماجدة الرومي وكاظم الساهر وغيرهم.
وفي ردها على عدد من اسئلة الصحافيين والاعلاميين نوهت بقوة حضور المرأة في المجتمع الموريتاني بدءاً من الاسرة وعلى مختلف الصعد، مشيرة الى مشاركتها في صناعة القرار الاجتماعي والسياسي في بلادها.
وقالت انها نشأت على الموسيقا الموريتانية التقليدية وعندما بلغت السادسة عشرة من عمرها عملت على تطويرها من خلال كتابة كلمات تتحدث عن هموم المجتمع، بالحان من صلب المقام الموريتاني الاصيل ولكنها بتوزيعات وايقاعات موسيقية عصرية وحديثة دون ضياع هوية الموروث الفني الموريتاني او فقدانه.
ولفتت بنت الميداح الى تنوع اللهجات في موريتانيا التي تضم 4 لهجات منها 3 افريقية موريتانية فيما الرابعة الاكثر انتشار هي اللهجة الحسانية والاقرب الى اللغة العربية الفصحى والتي يصاغ بها الشعر الشعبي المنتشر في بلد المليون شاعر.
وفيما يتعلق بانتقالها من صفوف المعارضة الى الحزب الحاكم بينت بنت الميداح انها نشأت مع الفقراء والمحرومين من ابناء الشعب الموريتاني، وانها منهم وناضلت اكثر من 20 عاما وماتزال تناضل من اجل احلامهم ومستقبلهم ولديها طموح بقيام دولة مجتمع مدني ديمقراطي.
وبينت انه بعد اعتزالها السياسة لمدة 3 اعوام وتفرغها للفن، جاءت عودتها للعمل السياسي بعد دعوة رئيس الحزب الحاكم لها للانضمام الى الحزب، ورأت ان بامكانها ان تتابع نضالها وتواصلها مع الناس من خلال عملها الحزبي والسياسي، لافتة الى "ان الانسان ممكن ان يناضل من اي موقع يكون فيه".
وختمت بنت الميداح بقولها "انه يجب ان نهذب الثقافة في السياسة وان ندعم السياسة بالثقافة".
وكان الاعلامي محاسنة بين دور الفنانة بنت الميداح في تغيير المزاج العام في الاغنية الموريتانية، ونضالاتها في حمل هموم وقضايا المجتمع من خلالها وفي العمل السياسي، مشيرا الى ان مشاركتها في مهرجان جرش بدورته الثلاثين هي الاولى لها في المشرق العربي.
(بترا)
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء في عمان ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الثلاثين مساء يوم غد على المسرح الشمالي بجرش، انها تشعر اكثر بالاغنية الملتزمة والسياسية التي تعبر عن قضايا الناس وهمومهم ولا سيما في حاضرنا الراهن، مشيرة الى "لسنا في وقت للترفيه اكثر، نريد نوعا من الجدية في الكلمات والموسيقى" لكي تعمل الاغنية على توجيه الجمهور وينعكس تأثير ذلك عليه بما يفيد الانسانية والمجتمع ويسهم بتربية النشء بشكل اكثر ايجابية، وبخاصة "الملتزم وليس بالمعنى التقليدي وانما بما يقود الى الافضل وليس الضياع".
وبينت بنت الميداح في المؤتمر الذي اداره الاعلامي رسمي محاسنة، ان مؤلف الاغنية يعهد معلما يصيغ كلماتها بطريقة رقيقة بحيث يكون لها قبول لدى المتلقي وان يتوفر الانسجام بينه وبين اطراف صناعة الاغنية الاخرى وهما الملحن والمطرب.
واملت بان يجتاز الوطن العربي كل الظروف الصعبة والمحن التي يعيشها حاليا، معربة عن اعتزازها وسعادتها بوجودها في الاردن والمشاركة بمهرجان جرش لهذا العام، منوهة الى ان مهرجان جرش يعد علامة مميزة تكلل كل فنان يشارك فيه.
واشارت الى ان بعد موريتانيا جغرافيا عن المشرق العربي جعل فنانيها غير معروفين على صعيد واسع فيه، مبينة انها منذ الصغر تتابع هذا المهرجان الذي استضاف عمالقة الفن من امثال الفنانة الكبيرة فيروز والفنان الراحل وديع الصافي ومحمد عبده وماجدة الرومي وكاظم الساهر وغيرهم.
وفي ردها على عدد من اسئلة الصحافيين والاعلاميين نوهت بقوة حضور المرأة في المجتمع الموريتاني بدءاً من الاسرة وعلى مختلف الصعد، مشيرة الى مشاركتها في صناعة القرار الاجتماعي والسياسي في بلادها.
وقالت انها نشأت على الموسيقا الموريتانية التقليدية وعندما بلغت السادسة عشرة من عمرها عملت على تطويرها من خلال كتابة كلمات تتحدث عن هموم المجتمع، بالحان من صلب المقام الموريتاني الاصيل ولكنها بتوزيعات وايقاعات موسيقية عصرية وحديثة دون ضياع هوية الموروث الفني الموريتاني او فقدانه.
ولفتت بنت الميداح الى تنوع اللهجات في موريتانيا التي تضم 4 لهجات منها 3 افريقية موريتانية فيما الرابعة الاكثر انتشار هي اللهجة الحسانية والاقرب الى اللغة العربية الفصحى والتي يصاغ بها الشعر الشعبي المنتشر في بلد المليون شاعر.
وفيما يتعلق بانتقالها من صفوف المعارضة الى الحزب الحاكم بينت بنت الميداح انها نشأت مع الفقراء والمحرومين من ابناء الشعب الموريتاني، وانها منهم وناضلت اكثر من 20 عاما وماتزال تناضل من اجل احلامهم ومستقبلهم ولديها طموح بقيام دولة مجتمع مدني ديمقراطي.
وبينت انه بعد اعتزالها السياسة لمدة 3 اعوام وتفرغها للفن، جاءت عودتها للعمل السياسي بعد دعوة رئيس الحزب الحاكم لها للانضمام الى الحزب، ورأت ان بامكانها ان تتابع نضالها وتواصلها مع الناس من خلال عملها الحزبي والسياسي، لافتة الى "ان الانسان ممكن ان يناضل من اي موقع يكون فيه".
وختمت بنت الميداح بقولها "انه يجب ان نهذب الثقافة في السياسة وان ندعم السياسة بالثقافة".
وكان الاعلامي محاسنة بين دور الفنانة بنت الميداح في تغيير المزاج العام في الاغنية الموريتانية، ونضالاتها في حمل هموم وقضايا المجتمع من خلالها وفي العمل السياسي، مشيرا الى ان مشاركتها في مهرجان جرش بدورته الثلاثين هي الاولى لها في المشرق العربي.
(بترا)