كان يقود فيلقا

جو 24 : كان يقود فيلقا ...كل أسلحة الجيش معه في رفع المعنويات ...اﻷردن خط أحمر عنده وسيقى كذلك ..عشائر اﻷردن يعرفها عشيرة عشيرة وفخذا فخذا وعائلة عائلة ويعرف نخوتهم ...يعرف كل أردني ويعرف أخواله وأعمامه... يعرف كل حي وحارة وقرية ومدينة اردنية ... .لم يكن وزيرا ولم يكن سفيرا ولم يشبع ولم يمتلئ بطنه من مال الوطن ...رسالته إعلامية ورسالته وطنية راقية ...أحب الوطن وأحب الناس وسخر منبره اﻹعلامي لخدمة قضايا كل مواطن ...وسط عمان كان مرابطا ومدافعا عنها ﻷنها رمز للوطن....اتصلت به ذات مرة بعد شبكات القلب ..سالته عن صحته فقال ...الحمد لله (هي إحنا عايشين) لا يريد شيئا من الحياة إلا أن يعيش ...صوته كان يغيب أحيانا وهو على الهواء. ..ويطلب فاصلا ....ويستمر في رفع المعنويات والدفاع عن ثرى الوطن ...لم يكن من مالكي القرار السياسي او العسكري لكنه ملك أكثر من هذه القرارات ... ملك قلوب اﻷردنيين ...تابعته في آخر إطلالة له وكان فوق العادة في رفع المعنويات ..أحسست بشيء مختلف هذه المرة ..فرحته عالية ..ضحكته لم تفارق محياه... حين نرى طفلا او شابا مرحا او أي إنسان على هذه الحالة نقول عنه...(هذا مو ابن عيشه) وكذلك أبو شهم ..الجنوبي العاشق لثرى الوطن المعاني اﻷصيل المغبر برمال الصحراء ..كنت اطرب يا ابا شهم وأنت تتغزل باﻷردن وترابه ونشاماه ونشمياته في الشجرة وام قيس وعين جنة وسوف ووادي شعيب وديرعلا ومدينة الجيش التي احببتها الزرقاء ..وعمان الحبيبة ووادي سيرها وناعور ومليح وذيبان .. من سيطرب النشامى والنشميات في ام حماط والغوير وغور الصافي ..من سيطرب النشامى والنشميات في الطفيلة وعيمة وصتفحة والعين البيضاء والقادسية وبصيرا وأم سراب ..من سيطرب النشامى والنشميات في معان وذاك الطفل المعاني الذي يتصل بك في كل إطلالة لك ونفرح له ولصوته القوي وأنت تستقبله ويدعوك يوم الجمعة للغداء وهو لا يدري أنك في كل يوم جمعة ترابط في عمان لتحميها من العواصف وعلى ارضها مت . من سيطرب النشامى والنشميات في الشوبك ووادي موسى وغرندل والعقبة وراس النقب من سيطربنا يا خال ..فما عاد للطرب مكان ...قدرنا في اﻷردن أننا نثكل حتى في أصواتنا . ..رحمك الله يا أبا شهم فقد خسرنا فيلقا كاملا..في رفع المعنويات