معارض بحريني: مستعدون للتضحية تحت أوامر "خامنئي"
قال الشيخ صادق كاظم الجمري القيادي في ائتلاف ثوار 14 فبراير (وهو ائتلاف قريب من جمعية الوفاق الشيعية) لوكالة فارس الإيرانية إن الشعب البحريني الشيعي مستعد للتضحية تحت أوامر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي".
وأشار الجمري في حديث أدلى به للوكالة إلى تصريحات "مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني قبل ثلاثة عقود حول الصحوة الإسلامية"، وأكد الجمري أن "ثورة إيران الإسلامية أحدثت ثورات عارمة لدى الشعوب الإسلامية بدءا من تونس ومصر، إلى ليبيا واليمن والبحرين".
وقالت الوكالة إن الجمري ندد بـ "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لإطلاقهما تهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتأكيده أن "الشعب البحريني يعلن تضامنه مع الشعب الإيراني، وسيقف إلى جانب أخوته الإيرانيين ضد أية مؤامرة ترمي إلى النيل من سيادة إيران الإسلامية".
يأتي هذا التصريح عشية إعلان جمعية الوفاق المعارضة الشيعية عن نيتها عدم الالتزام بقرارات وزارة الداخلية التي تنظم التظاهر والاعتصامات، معلنة عن مسيرة حاشدة في الجمعة القادمة.
في المقابل جاء تصريح لوزيرة دولة البحرين لشؤون الإعلام سميرة إبراهيم بن رجب بأن تجاوزات جمعية الوفاق الشيعية المعارضة التي حدثت يوم الجمعة الماضي، جاءت كنتيجة طبيعية لممارساتها الخاطئة على امتداد السنوات التي أعقبت تأسيسها، وأن شعب البحرين بجميع طوائفه وفئاته يعي الحقائق على الأرض، وهو كفيل بحفظ تجربته الديمقراطية وهويته الوطنية الجامعة وحماية الوحدة الوطنية والدستور من أي انتهاكات.
وقالت الوزيرة إن الديمقراطية في البحرين هي حقيقة واقعة ولولا وجودها، ووجود حرية الرأي والتعبير، لما وجدنا جمعية «الوفاق» ضمن المشهد السياسي في مملكة البحرين، ولما تمكنت هذه الجمعية من ممارسة العمل السياسي بكل حرية رغم حجم تجاوزاتها بحق البحرين أرضاً وشعباً وقيادة، حيث تستخدم «الوفاق» الحريات العامة التي أتاحتها الدولة للاستقواء على الشعب والتعدي على الدولة وانتهاك القوانين وأحكام الدستور.
وأوضحت أن «الوفاق» بحكم تركيبتها الطائفية تستمد شرعيتها الدينية والسياسية من مفهوم ولاية الفقيه التي حكمت تحركاتها وممارساتها منذ تأسيسها عام 2001 وحتى الآن ووفقاً لولاية الفقيه بات من المؤكد أن المساجد والجوامع والحسينيات والمنابر الدينية تستخدم لشحن الناس وتسييس البسطاء وفق المصالح الفئوية والطائفية، لتفعيل الدور الطائفي ومد نموذج المحاصصة المذهبية والإثنية إلى البحرين.
وأوضحت بن رجب، "وفقاً لولاية الفقيه أيضاً فالمحاولة مستمرة لإبقاء شرارة الصراع وعدم الاستقرار مشتعلة بهدف المساومة على السلطة وليس بأي هدف إصلاحي أو ديمقراطي من خلال استقطاب الشارع والتصعيد الطائفي". العربية