السفيرة الأمريكية ...رياضة أم سياسة !!!
لقد سبقت المباراة حملات إعلامية للتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الأردني الواحد، وذلك للحيلولة دون وقوع اي اشتباك بين الجماهير من مؤيدي الفريقين بممارسات ، لكن ولله الحمد المباراة جرت على قدر كبير من المسؤولية ، ولم يقع اي اشكال يستحق الذكر او التوقف عنده .
وحتى لا يمر هذا النشاط حمال الاوجه للسفيرة ويلز دون ان نجيب عليه ، نقول من تابع ويتابع ويعرف ما تفعله أمريكا وسفاراتها في المنطقة، يعرف تماماً ان هناك دلالات وابعاد سياسية وسيادية لوجودها في المباراة ، وقد يكون لوجودها علاقة بكل هذا الاهتمام الرسمي بالمباراة التي كانت تجري دون جلبة اعلامية ودون ان تحظى باهتمام من اي جهة ،باستثناء الاجهزة الامنية التي غالبا ما تعد العدة لهذه المباراة الصعبة التي غالبا ما تشهد مواجهات بين مشجعي الفريقين المتنافسين.
من يدعم ويمول المراكز ومؤسسات المجتمع المدني التي تقوم أجندتها على إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية والحقوق العادلة المتصلة بها، ومن ينحاز للمحتل الغاصب ولاعدائنا وأعداء الإنسانية، ويدعم التوجهات التوطينية التي تخدم العدو الاسرائيلي ، لا يهمه مستقبل البلد، وهو غير معني ابدا بطبيعة العلاقة بين مكونات المجتمع وليس حريصا على تماسكها وانسجامها وتوحدها ..
يهمنا في الأردن ، أن تبقى علاقتنا مع الدول الأخرى علاقة إحترام متبادل، لكن أن تتحول هذه العلاقة إلى تغول ومحاولة عبث وتدخل مباشر في القرار السياسي وفي أنشطة مؤسسات المجتمع المدني لغايات وبرامج وأهداف مشبوهة فهذا مرفوض، وعلى الدولة أن تعيد حساباتها مع كل من يخرج عن حدوده، كائناً من كان.