الضغط العصبي وراء التهاب القولون التقرحي
إن التهاب القولون التقرحى (Ulcerative Colitis) ينتج عنه تهيج القولون، أو أجزاء أخرى من الأمعاء الغليظة، ولقد بدأ هذا المرض ينتشر فى الدول العربية، نظراً لتغير نمط الحياة والتغذية .
يُصيب التهاب القولون التقرحى الأشخاص بين سن العشرين والأربعين عاماً، ويكثر عند النساء، والسبب غير معروف ، إلا أنه يعتقد أن التوتر العصبى والعوامل النفسية الأخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض، ويتم التشخيص من شكوى المريض والكشف بمنظار القولون مع أخذ عينة للفحص.
التهاب القولون التقرحي بين العلاج الدوائي والتدخل الجراحي ،وقد تختلف الأعراض من مرضٍ بسيط على هيئة إسهال متكرر إلى نزيف شرجى شديد، وقد تصحبه آلام بالمفاصل والتهابات بالكبد والقنوات المرارية عند نشاط المرض، وتصيب التقرحات عادةً المستقيم، ويمكن أن تمتد للقولون الأيسر، بل ويمتد إلى كل القولون.
ولعلاج الحالات الشديدة نبدأ باستخدام الكورتيزون حتى تهدأ الحالة، ثم يستخدم عقار سلازوبايرين، أو الأدوية الحديثة مثل سالوفالك وإزاكول، وكذلك إنفلكسيماب فى الحالات الحادة، ويجب تنظيم الغذاء، ويُنصح باستخدام زيت السمك.
أما بالنسبة للعلاج الجراحى، فيُجرى للحالات الحادة التى يكثر فيها النزيف ، والتى لا تستجيب للعلاج بالأدوية، أو فى حالة وجود أعراض جانبية كبيرة نتيجة استخدام الكورتيزون، فى هذه الحالة يتم إجراء عملية استئصال للقولون والمستقيم، ويتم الإخراج بواسطة فتحة فى أسفل البطن، يتم وصل الأمعاء الدقيقة بها أو بوصل الأمعاء الدقيقة مع الجزء المتبقى من المستقيم، ولكن معظم المصابين بالقولون التقرحى لا يحتاجون إلى الجراحة، ويتم علاجهم بالأدوية. طبيب العرب