الجيش السوري يبدأ هجوم حلب بدعم إيراني وتغطية روسية
جو 24 : بدأ جنود سوريون مدعومون من جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين إيرانيين هجوما جنوبي مدينة حلب يوم الجمعة حيث يوسع الجيش نطاق هجوم في غرب سوريا على مقاتلي المعارضة بدعم من ضربات جوية روسية.
ويعني الهجوم أن الجيش الآن يضغط على مقاتلي المعارضة على عدة جبهات قرب المدن السورية الرئيسية في الغرب التي ستعزز السيطرة عليها قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة حتى إذا كان شرق البلاد لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وحلب هي مركز تجاري وصناعي قرب الحدود مع تركيا وكانت أكبر مدينة سورية قبل الحرب الأهلية. وتنقسم السيطرة على المدينة التي لا يزال يسكنها مليونا شخص بين الحكومة ومقاتلي المعارضة.
وقال مصدر عسكري حكومي كبير عن الهجوم الذي يدعمه مئات من مقاتلي حزب الله والقوات الإيرانية والذي قال إنه حقق بعض المكاسب على الأرض "هذه هي المعركة الموعودة".
وأضاف أن هذه أول مرة يشارك فيها مقاتلون إيرانيون بهذا العدد في الصراع السوري رغم أن أعدادهم متواضعة مقارنة بالقوات السورية. وأضاف "الأساس هو الجيش السوري."
وقال الجيش السوري في بيان إن قواته خاضت معارك في مناطق عدة بالبلاد منها جوبر ومدينة حرستا قرب العاصمة دمشق ومحافظتي حمص وحلب.
وجاء في بيان الجيش "العمليات العسكرية التي تنفذها تشكيلات من قواتنا المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية تستمر بالتزامن مع الضربات الجوية المركزة التي ينفذها سلاح الجو السوري واستثمار نتائج ضربات الطيران الروسي."
وقال الجيش السوري إنه "أكثر عزما وتصميما على دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن."
وقال حزب الله - الذي دعم الأسد في عدة معارك خلال الحرب الأهلية - إن الجيش ينفذ عملية عسكرية موسعة بدعم من طائرات روسية وسورية. ولم يتحدث عن أي مقاتلين تابعين له في بيانه المقتضب.
وقال مصدران إقليميان بارزان لرويترز هذا الأسبوع إن إيران أرسلت آلاف الجنود لسوريا لدعم الهجوم الحالي في محافظة حماة واستعدادا لهجوم حلب.
وتقول إيران إنها أرسلت أسلحة ومستشارين عسكريين لدعم حليفها الأسد لكنها تنفي إرسال جنود.
وفي الأسبوع الماضي قالت وسائل إعلام إيرانية إن ثلاثة ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في سوريا. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن حسين همداني القائد بالحرس الثوري قتل قرب حلب بينما لقي ضابطان آخران حتفهما خلال معركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وذكر مصدر أمني لبناني أن ضابطين بارزين في حزب الله قتلا في سوريا في الأسبوع الماضي.
* الجيش يستعيد قرى
قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت قرب منطقة جبل عزان على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي مدينة حلب.
وأضاف أن المنطقة التي يستهدفها الجيش والقوات الروسية تقع بالقرب من طريق رئيسي يتجه جنوبا صوب العاصمة دمشق.
وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على قرية عبطين من قبضة مقاتلي المعارضة فضلا عن قاعدة لكتيبة دبابات بقرية السابقية. وتقع القريتان على مقربة من جبل عزان. وقال المرصد إنه تم "إعطاب دبابة لقوات النظام بصاروخ تاو امريكي."
وذكر المصدر العسكري أن مقاتلي المعارضة ينتمون بشكل أساسي لجماعة أحرار الشام وجبهة النصرة جناح القاعدة إلى جانب جماعتي صقور الشام وفيلق الشام.
وقال قائد مجموعة أخرى تدعى كتيبة فرسان الحق المدعومة من خصوم الأسد الأجانب وتعمل تحت لواء الجيش السوري الحر إن مقاتليه أرسلوا المزيد من صواريخ تاو إلى منطقة حلب في مسعى للتصدي للهجوم.
وقال فارس البيوش لرويترز إن المعركة مستمرة وإن "المقاومة" أقوى من الهجوم.
ومنذ أن بدأت موسكو ضرباتها الجوية في 30 سبتمبر أيلول لدعم الأسد شن الجيش هجمات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا من بينها جيب للمعارضة شمالي حمص ومناطق في محافظات حماة وإدلب واللاذقية كانت قوات المعارضة سيطرت عليها خلال الصيف.
وتقول موسكو إن حملتها الجوية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مثل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الذي ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في سوريا والعراق منذ أكثر من عام.
لكن معظم الضربات الجوية الروسية تستهدف فيما يبدو جماعات منافسة مدعومة من أجانب هددت المكاسب التي حققوها في الشهور الأخيرة - بمساعدة إمدادات من صواريخ تاو الأمريكية الصنع - سيطرة الأسد على السلطة.
واستهدف الجيش السوري منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة شمالي مدينة حمص بضربات جوية وقصف مدفعي وهجمات برية منسقة.
وقال المرصد إن عدد القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات والضربات الجوية يوم الخميس شمالي حمص ارتفع إلى 60 بينهم 30 امراة وطفلا.
وردا على تقارير بشأن القتلى المدنيين يوم الخميس نسب التلفزيون الرسمي إلى مصدر عسكري سوري القول إن الطائرات الروسية والقوات السورية لا تستهدف مناطق مدنية.
ويقول معارضو الأسد إن القوات السورية قتلت الاف المدنيين خلال الحرب ولا سيما باستخدام "البراميل المتفجرة" التي تلقى من طائرات هليكوبتر فوق مدن يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
(رويترز)
ويعني الهجوم أن الجيش الآن يضغط على مقاتلي المعارضة على عدة جبهات قرب المدن السورية الرئيسية في الغرب التي ستعزز السيطرة عليها قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة حتى إذا كان شرق البلاد لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وحلب هي مركز تجاري وصناعي قرب الحدود مع تركيا وكانت أكبر مدينة سورية قبل الحرب الأهلية. وتنقسم السيطرة على المدينة التي لا يزال يسكنها مليونا شخص بين الحكومة ومقاتلي المعارضة.
وقال مصدر عسكري حكومي كبير عن الهجوم الذي يدعمه مئات من مقاتلي حزب الله والقوات الإيرانية والذي قال إنه حقق بعض المكاسب على الأرض "هذه هي المعركة الموعودة".
وأضاف أن هذه أول مرة يشارك فيها مقاتلون إيرانيون بهذا العدد في الصراع السوري رغم أن أعدادهم متواضعة مقارنة بالقوات السورية. وأضاف "الأساس هو الجيش السوري."
وقال الجيش السوري في بيان إن قواته خاضت معارك في مناطق عدة بالبلاد منها جوبر ومدينة حرستا قرب العاصمة دمشق ومحافظتي حمص وحلب.
وجاء في بيان الجيش "العمليات العسكرية التي تنفذها تشكيلات من قواتنا المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية تستمر بالتزامن مع الضربات الجوية المركزة التي ينفذها سلاح الجو السوري واستثمار نتائج ضربات الطيران الروسي."
وقال الجيش السوري إنه "أكثر عزما وتصميما على دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن."
وقال حزب الله - الذي دعم الأسد في عدة معارك خلال الحرب الأهلية - إن الجيش ينفذ عملية عسكرية موسعة بدعم من طائرات روسية وسورية. ولم يتحدث عن أي مقاتلين تابعين له في بيانه المقتضب.
وقال مصدران إقليميان بارزان لرويترز هذا الأسبوع إن إيران أرسلت آلاف الجنود لسوريا لدعم الهجوم الحالي في محافظة حماة واستعدادا لهجوم حلب.
وتقول إيران إنها أرسلت أسلحة ومستشارين عسكريين لدعم حليفها الأسد لكنها تنفي إرسال جنود.
وفي الأسبوع الماضي قالت وسائل إعلام إيرانية إن ثلاثة ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني قتلوا في سوريا. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن حسين همداني القائد بالحرس الثوري قتل قرب حلب بينما لقي ضابطان آخران حتفهما خلال معركة مع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وذكر مصدر أمني لبناني أن ضابطين بارزين في حزب الله قتلا في سوريا في الأسبوع الماضي.
* الجيش يستعيد قرى
قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت قرب منطقة جبل عزان على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي مدينة حلب.
وأضاف أن المنطقة التي يستهدفها الجيش والقوات الروسية تقع بالقرب من طريق رئيسي يتجه جنوبا صوب العاصمة دمشق.
وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على قرية عبطين من قبضة مقاتلي المعارضة فضلا عن قاعدة لكتيبة دبابات بقرية السابقية. وتقع القريتان على مقربة من جبل عزان. وقال المرصد إنه تم "إعطاب دبابة لقوات النظام بصاروخ تاو امريكي."
وذكر المصدر العسكري أن مقاتلي المعارضة ينتمون بشكل أساسي لجماعة أحرار الشام وجبهة النصرة جناح القاعدة إلى جانب جماعتي صقور الشام وفيلق الشام.
وقال قائد مجموعة أخرى تدعى كتيبة فرسان الحق المدعومة من خصوم الأسد الأجانب وتعمل تحت لواء الجيش السوري الحر إن مقاتليه أرسلوا المزيد من صواريخ تاو إلى منطقة حلب في مسعى للتصدي للهجوم.
وقال فارس البيوش لرويترز إن المعركة مستمرة وإن "المقاومة" أقوى من الهجوم.
ومنذ أن بدأت موسكو ضرباتها الجوية في 30 سبتمبر أيلول لدعم الأسد شن الجيش هجمات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا من بينها جيب للمعارضة شمالي حمص ومناطق في محافظات حماة وإدلب واللاذقية كانت قوات المعارضة سيطرت عليها خلال الصيف.
وتقول موسكو إن حملتها الجوية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مثل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الذي ينفذ ضربات جوية ضد التنظيم المتشدد في سوريا والعراق منذ أكثر من عام.
لكن معظم الضربات الجوية الروسية تستهدف فيما يبدو جماعات منافسة مدعومة من أجانب هددت المكاسب التي حققوها في الشهور الأخيرة - بمساعدة إمدادات من صواريخ تاو الأمريكية الصنع - سيطرة الأسد على السلطة.
واستهدف الجيش السوري منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة شمالي مدينة حمص بضربات جوية وقصف مدفعي وهجمات برية منسقة.
وقال المرصد إن عدد القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات والضربات الجوية يوم الخميس شمالي حمص ارتفع إلى 60 بينهم 30 امراة وطفلا.
وردا على تقارير بشأن القتلى المدنيين يوم الخميس نسب التلفزيون الرسمي إلى مصدر عسكري سوري القول إن الطائرات الروسية والقوات السورية لا تستهدف مناطق مدنية.
ويقول معارضو الأسد إن القوات السورية قتلت الاف المدنيين خلال الحرب ولا سيما باستخدام "البراميل المتفجرة" التي تلقى من طائرات هليكوبتر فوق مدن يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
(رويترز)