الملك يتلقى رسالة من رئيس مجلس الأعيان
جو 24 : تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، رسالة من رئيس مجلس الأعيان، فيصل عاكف الفايز، أكد فيها أن ثقة وإرادة جلالة الملك بتعيينه رئيساً لمجلس الأعيان ستكون مرشداً وهادياً لمزيد من العمل وبذل الجهد المخلص لمراكمة الإنجاز وخدمة الوطن.
وقال الفايز في الرسالة "أعاهدكم يا مولاي بالعمل مع السلطات الدستورية كافة، وفق منهجيتنا الدستورية الواضحة، التي أكدت على التعاون والتكامل، إنسجاماً مع حقيقة الشراكة الوطنية النبيلة، في حمل أمانة المسؤولية لتعزيز مسيرتنا الخيّرة والإصلاحية، ولترجمة تطلعات جلالتكم حول الإصلاح الشامل".
وفيما يلي نص الرسالة: "مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه من دواعي الفخر والاعتزاز، أن أرفع إلى مقامكم السامي، أسمى آيات الولاء والعرفان، وخالص تقديري وثنائي على ثقة جلالتكم بإصدار إرادتكم السامية بتعييني رئيساً لمجلس الأعيان.
مولاي المعظم، وأنا أصدع لإرادتكم السامية، وهي إرادة ملكية جليلة أقف أمامها باحترام، فإنني يا مولاي سأسعى بكل جهد مُخلص، لأن تكون إرادة جلالتكم وتوجيهاتكم السامية مرشداً وهادياً لنا في مجلس الأعيان، لأجل المزيد من العمل وبذل الجهد المخلص للوطن ولعرشكم الهاشمي المفدى، لمراكمة الإنجاز الذي تحقق في عهد جلالتكم الميمون، ولخدمة الوطن الذي يريده جلالتكم.
مولاي المعظم، ونحن نتفيأ الظلال في أردن العزم، تحت ظل شجرتكم الوارفة آل هاشم الأطهار، فإننا يا مولاي نستلهم من عزيمة جلالتكم، معاني الوفاء والعطاء للوطن الذي نذرتم أنفسكم لخدمته، فكانت مسيرتكم الخيّرة حافلة بالعطاء وزاخرة بالإنجازات الكبيرة، على كافة الصُعد وفي مختلف الميادين، ننحني تقديراً واحتراماً لها، فلا مكان في كل ضمير صادق حي، إلا للاعتزاز بما أحرز بلدنا من تقدم وإنجاز كبيرين.
مولاي المعظم، إنّ جلالتكم أرسى رؤية واضحة للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن، فبإرادتكم وتوجيهاتكم أجريت تعديلات دستورية عملت على تحصين البرلمان وتعزيز دوره، وأكدت على مبدأ الفصل والتكامل بين السلطات، والاستقلال التام للقضاء، وبتوجهاتكم السامية مولاي المعظم، أقرت العديد من القوانين التي عززت منظومة النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية والحريات العامة والعدالة الاجتماعية.
مولاي المعظم، أعاهدكم يا مولاي بالعمل مع كافة السلطات الدستورية، وفق منهجيتنا الدستورية الواضحة، التي أكدت على التعاون والتكامل، إنسجاماً مع حقيقة الشراكة الوطنية النبيلة، في حمل أمانة المسؤولية لتعزيز مسيرتنا الخيّرة والاصلاحية، ولترجمة تطلعات جلالتكم حول الإصلاح الشامل، الذي رسمتموه وقدمتموه لشعبكم في أوراقكم النقاشية، ولتسريع هذا الاصلاح بدون تراجع أو تخاذل أو تجاذبات جانبية، وسنكون يا سيدي شركاء حقيقيين لمجلس النواب في العملية التشريعية والرقابية، لتعظيم الإنجازات التي تليق بشعبنا وتحقق طموحاتكم الكبيرة، وسنبقى نشحذ الهمم والعزائم لترجمة رؤاكم قولاً وعملاً.
مولاي المعظم، وأنتم تطوقون عنقي بثقتكم التي سأبقى أعتز بها على الدوام، فإنني أدرك بإخلاص حجم المسؤولية الوطنية التي تلقيها إرادتكم السامية، في وطن أراده جلالتكم وطن الكرامة وموئل الأحرار، كما وأدرك حجم التحديات المحيطة بنا ومدى انعكاسها على وطننا، وهذا يتطلب منا أداء الواجب نحو الوطن بهمة كبيرة، لنكون عند حسن ظن جلالتكم، معاول بناء، نجمع ولا نفرق، نجسد معاني الانتماء بأبهى الصور.
مولاي المعظم، إننا يا مولاي سنبقى في مجلس الأعيان على الدوام، نقف بإجلال وتقدير عاليين، أمام كافة خطاكم ومساعيكم الإصلاحية وجهودكم الدؤوبة، من أجل بناء الوطن الأنموذج، وخدمة قضايا أمتنا، وإننا يا مولاي نزهو إعتزازاً بدور جلالتكم الكبير على كافة الصُعد ومختلف المستويات، فهذا الدور مكّن من وضع الأردن على الخارطة الدولية، وجعل من وطننا الصغير بحجمه، الكبير بكم وبشعبكم، محط احترام وإعجاب الجميع، فاستمر هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي بقيادتكم السديدة، هو الأميز والأنبل والأجمل بين الأوطان. مولاي المعظم، أجدد الولاء والشكر لجلالتكم، متمنياً من الله جلّت قدرته أن يحفظكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ ولي عهدكم الأمين والأسرة الهاشمية الكريمة، وأن يبقى الأردن على الدوام وطن العز والشموخ، وواحة للأمن والاستقرار والعدالة والحرية تحت ظل رايتكم الخفاقة، الراية الهاشمية المظفّرة بقيادتكم عميد آل البيت الأطهار، وكل الأماني أن أكون عند حسن ظنكم يا مولاي، قادراً على النهوض بأمانة المسؤولية بإخلاص واقتدار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
خادمكم الأمين فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان عمّان في: 15 محرم 1437هـ الموافــق: 28 تشرين الأول 2015م - بترا –
وقال الفايز في الرسالة "أعاهدكم يا مولاي بالعمل مع السلطات الدستورية كافة، وفق منهجيتنا الدستورية الواضحة، التي أكدت على التعاون والتكامل، إنسجاماً مع حقيقة الشراكة الوطنية النبيلة، في حمل أمانة المسؤولية لتعزيز مسيرتنا الخيّرة والإصلاحية، ولترجمة تطلعات جلالتكم حول الإصلاح الشامل".
وفيما يلي نص الرسالة: "مولاي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه من دواعي الفخر والاعتزاز، أن أرفع إلى مقامكم السامي، أسمى آيات الولاء والعرفان، وخالص تقديري وثنائي على ثقة جلالتكم بإصدار إرادتكم السامية بتعييني رئيساً لمجلس الأعيان.
مولاي المعظم، وأنا أصدع لإرادتكم السامية، وهي إرادة ملكية جليلة أقف أمامها باحترام، فإنني يا مولاي سأسعى بكل جهد مُخلص، لأن تكون إرادة جلالتكم وتوجيهاتكم السامية مرشداً وهادياً لنا في مجلس الأعيان، لأجل المزيد من العمل وبذل الجهد المخلص للوطن ولعرشكم الهاشمي المفدى، لمراكمة الإنجاز الذي تحقق في عهد جلالتكم الميمون، ولخدمة الوطن الذي يريده جلالتكم.
مولاي المعظم، ونحن نتفيأ الظلال في أردن العزم، تحت ظل شجرتكم الوارفة آل هاشم الأطهار، فإننا يا مولاي نستلهم من عزيمة جلالتكم، معاني الوفاء والعطاء للوطن الذي نذرتم أنفسكم لخدمته، فكانت مسيرتكم الخيّرة حافلة بالعطاء وزاخرة بالإنجازات الكبيرة، على كافة الصُعد وفي مختلف الميادين، ننحني تقديراً واحتراماً لها، فلا مكان في كل ضمير صادق حي، إلا للاعتزاز بما أحرز بلدنا من تقدم وإنجاز كبيرين.
مولاي المعظم، إنّ جلالتكم أرسى رؤية واضحة للإصلاح الشامل ومستقبل الديمقراطية في الأردن، فبإرادتكم وتوجيهاتكم أجريت تعديلات دستورية عملت على تحصين البرلمان وتعزيز دوره، وأكدت على مبدأ الفصل والتكامل بين السلطات، والاستقلال التام للقضاء، وبتوجهاتكم السامية مولاي المعظم، أقرت العديد من القوانين التي عززت منظومة النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية والحريات العامة والعدالة الاجتماعية.
مولاي المعظم، أعاهدكم يا مولاي بالعمل مع كافة السلطات الدستورية، وفق منهجيتنا الدستورية الواضحة، التي أكدت على التعاون والتكامل، إنسجاماً مع حقيقة الشراكة الوطنية النبيلة، في حمل أمانة المسؤولية لتعزيز مسيرتنا الخيّرة والاصلاحية، ولترجمة تطلعات جلالتكم حول الإصلاح الشامل، الذي رسمتموه وقدمتموه لشعبكم في أوراقكم النقاشية، ولتسريع هذا الاصلاح بدون تراجع أو تخاذل أو تجاذبات جانبية، وسنكون يا سيدي شركاء حقيقيين لمجلس النواب في العملية التشريعية والرقابية، لتعظيم الإنجازات التي تليق بشعبنا وتحقق طموحاتكم الكبيرة، وسنبقى نشحذ الهمم والعزائم لترجمة رؤاكم قولاً وعملاً.
مولاي المعظم، وأنتم تطوقون عنقي بثقتكم التي سأبقى أعتز بها على الدوام، فإنني أدرك بإخلاص حجم المسؤولية الوطنية التي تلقيها إرادتكم السامية، في وطن أراده جلالتكم وطن الكرامة وموئل الأحرار، كما وأدرك حجم التحديات المحيطة بنا ومدى انعكاسها على وطننا، وهذا يتطلب منا أداء الواجب نحو الوطن بهمة كبيرة، لنكون عند حسن ظن جلالتكم، معاول بناء، نجمع ولا نفرق، نجسد معاني الانتماء بأبهى الصور.
مولاي المعظم، إننا يا مولاي سنبقى في مجلس الأعيان على الدوام، نقف بإجلال وتقدير عاليين، أمام كافة خطاكم ومساعيكم الإصلاحية وجهودكم الدؤوبة، من أجل بناء الوطن الأنموذج، وخدمة قضايا أمتنا، وإننا يا مولاي نزهو إعتزازاً بدور جلالتكم الكبير على كافة الصُعد ومختلف المستويات، فهذا الدور مكّن من وضع الأردن على الخارطة الدولية، وجعل من وطننا الصغير بحجمه، الكبير بكم وبشعبكم، محط احترام وإعجاب الجميع، فاستمر هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي بقيادتكم السديدة، هو الأميز والأنبل والأجمل بين الأوطان. مولاي المعظم، أجدد الولاء والشكر لجلالتكم، متمنياً من الله جلّت قدرته أن يحفظكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يحفظ ولي عهدكم الأمين والأسرة الهاشمية الكريمة، وأن يبقى الأردن على الدوام وطن العز والشموخ، وواحة للأمن والاستقرار والعدالة والحرية تحت ظل رايتكم الخفاقة، الراية الهاشمية المظفّرة بقيادتكم عميد آل البيت الأطهار، وكل الأماني أن أكون عند حسن ظنكم يا مولاي، قادراً على النهوض بأمانة المسؤولية بإخلاص واقتدار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
خادمكم الأمين فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان عمّان في: 15 محرم 1437هـ الموافــق: 28 تشرين الأول 2015م - بترا –