معان في حضرة الملك
د. عودة ابو درويش
جو 24 : يلتقي جلالة الملك وبشكل دوري مع وجهاء محافظات المملكة , يستمعون الى نصيحته , ويسمع مطالبهم , وقد جاء دور محافظة معان , ومن سيقابلون الملك مؤتمنين من اهلها جميعا , في نقل همومهم وتطلّعاتهم , وفي ابراز مكانة محافظة معان , الجزء الغالي من جنوب المملكة , والتي كانت على الدوام رافدا اساسيا من روافد العمل الوطني , ومحرّكا لكل ما فيه خير الوطن , والمبادرة للدفاع عنه اذا ما اشتدّ خطب , او هبت رياح تغيير , وهي الحاضنة لمعظم خيرات الوطن المدفونة في باطن الارض , والآتية من الفضاء , الخامات المختلفة ونور الشمس والارض الصالحة للزراعة واعجب عجائب الدنيا .
هل تريد محافظة معان مزيدا من الاستثمارات والخدمات , مثلا انشاء ميناء برّي ومستشفى عسكري , بناء مدارس , انشاء مراكز صحيّة وتعبيد طرق , دعم جامعة الحسين وتوزيع الاراضي الموعودة , توسيع طريق المدوّرة القاتل وبناء مراكز للشباب والشابات في القرى , وملعب رياضي في الشوبك , وشمول الاحياء كافة بالصرف الصحي , تطوير المستشفيين في معان والملكة رانيا في وادي موسى لتشمل جميع التخصصات , تشجيع المستثمرين , الاردنيين والأجانب , لإقامة مشاريعهم في المنطقة الصناعية , وغيرها من المطالب التي يريدها ابناء المحافظة .
ولكن , من المفروض أن نبدأ نحن بالعمل على أشياء نستطيع أن نقوم بها , أن يبادر رؤساء البلديّات و الجهات الأمنيّة , بإزاله الاعتداءات على الأرصفة والشوارع من قبل اصحاب المحلاّت , قبل ان يطالبوا بتعبيدها , اذا كان من اعتدوا عليها لا يرون في عملهم ايذاء للناس وتشويها لصورة مدنهم , وأن يسأل القائمين على جامعة الحسين والأهالي انفسهم , ماذا عملوا لكي تمحى آثار أحداث الجامعة , قبل أن يطلبوا دعمها , وكيف أنّهم لم يحرّكوا ساكنا لمحو الصورة السلبية وجذب طلبة جدد , اللهم اذا استثنينا الاعتصامات , الى أن أصبح عدد الطلبة فيها يساوي أو اقل من عدد الموظّفين , وكيف سيبرر الوجهاء الاعتداء على المدارس القائمة وحرقها , أثناء الانتخابات وبعدها , قبل أن يطلبوا بناء غيرها , وهل سيلوم الوجهاء أنفسهم , لأنهم لم يستطيعوا منع عابث من تخريب أجهزة المستشفى و توسّطوا لإخراجه من السجن .
واتساءل أيضا , كيف سيبرر أبناء البتراء انكفاءهم عن أعجب عجائب الدنيا , وترك غيرهم غربي النهر يرّوج لها , الى البحث عن سراب البيع الآجل والربح السريع , وكيف يستطيع أهل الشوبك تبرير تركهم للأرض المعطاءة , التي استطاع الآخرين أن يجعلوها مزارع على مدّ النظر , يرونها كلّما زاروا الشوبك اذا أتوا من المدن التي هاجروا اليها , وهل سيطلب الوجهاء من الملك , تعيين حرّاس , من الجيش مثلا , على المدينة الصناعية والمرافق الخدمية , للمحافظة على مصانعها ومنشآتها .
علينا أولا أن نبدأ بأنفسنا , وأن نقوم بأمور نستطيع القيام بها , لكي نحافظ على ما لدينا من مشاريع هي في الاصل وجدت لخدمتنا وفتح فرص عمل لنا ولأولادنا . اعان الله قائد البلاد , على كثرة الطلبات التي سيطلبها الوجهاء , وفتور الهمّة عندنا , نحن من ندعي للوطن الوفاء وحسن الانتماء .
هل تريد محافظة معان مزيدا من الاستثمارات والخدمات , مثلا انشاء ميناء برّي ومستشفى عسكري , بناء مدارس , انشاء مراكز صحيّة وتعبيد طرق , دعم جامعة الحسين وتوزيع الاراضي الموعودة , توسيع طريق المدوّرة القاتل وبناء مراكز للشباب والشابات في القرى , وملعب رياضي في الشوبك , وشمول الاحياء كافة بالصرف الصحي , تطوير المستشفيين في معان والملكة رانيا في وادي موسى لتشمل جميع التخصصات , تشجيع المستثمرين , الاردنيين والأجانب , لإقامة مشاريعهم في المنطقة الصناعية , وغيرها من المطالب التي يريدها ابناء المحافظة .
ولكن , من المفروض أن نبدأ نحن بالعمل على أشياء نستطيع أن نقوم بها , أن يبادر رؤساء البلديّات و الجهات الأمنيّة , بإزاله الاعتداءات على الأرصفة والشوارع من قبل اصحاب المحلاّت , قبل ان يطالبوا بتعبيدها , اذا كان من اعتدوا عليها لا يرون في عملهم ايذاء للناس وتشويها لصورة مدنهم , وأن يسأل القائمين على جامعة الحسين والأهالي انفسهم , ماذا عملوا لكي تمحى آثار أحداث الجامعة , قبل أن يطلبوا دعمها , وكيف أنّهم لم يحرّكوا ساكنا لمحو الصورة السلبية وجذب طلبة جدد , اللهم اذا استثنينا الاعتصامات , الى أن أصبح عدد الطلبة فيها يساوي أو اقل من عدد الموظّفين , وكيف سيبرر الوجهاء الاعتداء على المدارس القائمة وحرقها , أثناء الانتخابات وبعدها , قبل أن يطلبوا بناء غيرها , وهل سيلوم الوجهاء أنفسهم , لأنهم لم يستطيعوا منع عابث من تخريب أجهزة المستشفى و توسّطوا لإخراجه من السجن .
واتساءل أيضا , كيف سيبرر أبناء البتراء انكفاءهم عن أعجب عجائب الدنيا , وترك غيرهم غربي النهر يرّوج لها , الى البحث عن سراب البيع الآجل والربح السريع , وكيف يستطيع أهل الشوبك تبرير تركهم للأرض المعطاءة , التي استطاع الآخرين أن يجعلوها مزارع على مدّ النظر , يرونها كلّما زاروا الشوبك اذا أتوا من المدن التي هاجروا اليها , وهل سيطلب الوجهاء من الملك , تعيين حرّاس , من الجيش مثلا , على المدينة الصناعية والمرافق الخدمية , للمحافظة على مصانعها ومنشآتها .
علينا أولا أن نبدأ بأنفسنا , وأن نقوم بأمور نستطيع القيام بها , لكي نحافظ على ما لدينا من مشاريع هي في الاصل وجدت لخدمتنا وفتح فرص عمل لنا ولأولادنا . اعان الله قائد البلاد , على كثرة الطلبات التي سيطلبها الوجهاء , وفتور الهمّة عندنا , نحن من ندعي للوطن الوفاء وحسن الانتماء .