نقابة الصحفيين التونسيين تقاضي رئيس الجمهورية
جو 24 : حالة من الغضب والاستياء سادت جموع الصحفيين التونسيين ومراسلي القنوات الأجنبية بعد قرار منعهم من دخول قصر قرطاج، لتغطية مراسم تكريم رئاسة الجمهورية للرباعي الراعي للحوار بعد منحهم جائزة نوبل للسلام، مقابل إسناد حقوق البث الحصري لقناة نسمة التونسية الخاصة التي عرف مالكها بانتمائه لحزب نداء تونس الحاكم، وسبق وأن أعلن دعمه الكامل للرئيس الباجي قائد السبسي إبان الانتخابات الرئاسية الماضية.
الصحفي ومراسل شبكة تلفزيون العربي الجديد وسام دعاسي، عبر عن رفضه لقرار المنع وتساءل في تدوينة له على فيسبوك قائلا: "هل هذه هيبة دولة أم عودة لممارسات الماضي".
وأضاف في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي": "قرار منعنا من تغطية نشاط رئاسي ليس الأول، فقد تم منعنا نهاية الشهر الماضي من تغطية السنة القضائية الجديدة التي حضر فيها الرئيس الباجي قائد السبسي بقصر العدالة بتونس".
ودعا دعاسي نقابة الصحفيين التونسيين إلى التحرك الفوري لوقف مثل هذه الممارسات مؤكداً أن خلية الاتصال برئاسة الجمهورية صارت تكتفي بإرسال بلاغات عامة بلغة خشبية للصحفيين في الوقت الذي كان يسمح للإعلاميين بتغطية كافة الفعاليات بعد الثورة.
نحو مقاضاة رئاسة الجمهورية
عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوسف الوسلاتي أكد في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي"، على تلقي النقابة عديداً من الشكاوى الاثنين من صحفيي القنوات الخاصة والعمومية الذين تم منعهم من دخول القصر الرئاسي ومن تغطية حفل تكريم الرباعي الراعي للحوار الوطني.
واستنكر في ذات الوقت إسناد حقوق البث الحصري والإخراج التلفزيوني، لتظاهرة تعد وطنية، إلى قناة خاصة دوناً عن قنوات أخرى.
مضيفاً: "النقابة اعتبرت ذلك نوعاً من أنواع الفساد والمحاباة ويفتقر لأدنى معايير الشفافية، وحين نربط هذا القرار بعلاقة صاحب القناة نبيل القروي مع الرئيس الباجي قائد السبسي الذي سبق وأن أعرب عن رغبته في أن يكون له دور سياسي في البلاد، ويطمح منذ مدة لنيل منصب سياسي، فالمسألة تكون واضحة وضوح الشمس".
الوسلاتي، أبدى استغرابه أيضاً من عدم إسناد حقوق بث حفل التكريم للقناة الوطنية الحكومية، وهي "قناة الشعب والدولة" على حد وصفه، وأكد أن النقابة بصدد التشاور مع المحامين بهدف إقامة دعوى ضد رئاسة الجمهورية.
مقاطعة حفل التكريم
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت في بيان احتجاجي رسمي الاثنين، مقاطعتها للاحتفال بجائزة نوبل للسلام الذي نظمته رئاسة الجمهورية احتجاجاً على ما اعتبرته "عدم احترام الصحفيين الذين أنجحوا مختلف مراحل الحوار الوطني، ومصادرة حقهم في ممارسة عملهم بالإضافة إلى الاعتداء السافر على الحق في المعلومة".
كما اعتبرت النقابة في ذات البيان حرمان الإعلام العمومي من تغطية الحدث "ضرباً سافراً لدور المرفق العمومي وعقابا للتلفزة العمومية على عدم انصياعها لسياسة رئيس الجمهورية خاصة مع تواتر معطيات عن غضب الرئيس الباجي قائد السبسي على أداء التلفزة التونسية".
الهايكا تندد
الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، وهي مؤسسة دستورية مستقلة أوكلت لها مهام مراقبة مختلف أنشطة المؤسسات الإعلامية في تونس وإسناد الرخص وحقوق البث، بدورها عبرت عن استغرابها من قرار المنع واعتبرت ذلك "خرقاً لمبادئ الشفافية والمنافسة النزيهة بين مختلف منشآت الاتصال السمعي والبصري" وفق نص البيان.
كما حذرت من عدم السماح لسائر الصحفيين بالقيام بدورهم في التغطية والنقل بكل استقلالية معتبرة ذلك "مؤشراً خطيراً قد يؤدي إلى ضرب حرية العمل الصحفي واستقلاليته".
رئاسة الجمهورية توضح
وحول الانتقادات التي وجهت لرئاسة الجمهورية بإقصاء الصحفيين ومنعهم من تغطية حفل تكريم الرباعي الراعي للحوار، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة معز السيناوي الأمر، معتبراً أن منح قناة نسمة الخاصة حق البث الحصري للحفل عار من الصحة وإنّما تعلّق الأمر باعتماد الوسائل التقنية واللوجستية للقناة.
معتبراً في بيان تم نشره "أن البث كان مفتوحاً لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كما أن مؤسسة رئاسة الجمهورية يمكن لها أن تتكفّل على غرار ما هو معمول به لدى العديد من المؤسسات السيادية في العالم بإنتاج مادة أخبارية في بعض المناسبات ووضعها على ذمة وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزية".
(هافينغتون بوست عربي)
الصحفي ومراسل شبكة تلفزيون العربي الجديد وسام دعاسي، عبر عن رفضه لقرار المنع وتساءل في تدوينة له على فيسبوك قائلا: "هل هذه هيبة دولة أم عودة لممارسات الماضي".
وأضاف في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي": "قرار منعنا من تغطية نشاط رئاسي ليس الأول، فقد تم منعنا نهاية الشهر الماضي من تغطية السنة القضائية الجديدة التي حضر فيها الرئيس الباجي قائد السبسي بقصر العدالة بتونس".
ودعا دعاسي نقابة الصحفيين التونسيين إلى التحرك الفوري لوقف مثل هذه الممارسات مؤكداً أن خلية الاتصال برئاسة الجمهورية صارت تكتفي بإرسال بلاغات عامة بلغة خشبية للصحفيين في الوقت الذي كان يسمح للإعلاميين بتغطية كافة الفعاليات بعد الثورة.
نحو مقاضاة رئاسة الجمهورية
عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوسف الوسلاتي أكد في تصريح لـ"هافينغتون بوست عربي"، على تلقي النقابة عديداً من الشكاوى الاثنين من صحفيي القنوات الخاصة والعمومية الذين تم منعهم من دخول القصر الرئاسي ومن تغطية حفل تكريم الرباعي الراعي للحوار الوطني.
واستنكر في ذات الوقت إسناد حقوق البث الحصري والإخراج التلفزيوني، لتظاهرة تعد وطنية، إلى قناة خاصة دوناً عن قنوات أخرى.
مضيفاً: "النقابة اعتبرت ذلك نوعاً من أنواع الفساد والمحاباة ويفتقر لأدنى معايير الشفافية، وحين نربط هذا القرار بعلاقة صاحب القناة نبيل القروي مع الرئيس الباجي قائد السبسي الذي سبق وأن أعرب عن رغبته في أن يكون له دور سياسي في البلاد، ويطمح منذ مدة لنيل منصب سياسي، فالمسألة تكون واضحة وضوح الشمس".
الوسلاتي، أبدى استغرابه أيضاً من عدم إسناد حقوق بث حفل التكريم للقناة الوطنية الحكومية، وهي "قناة الشعب والدولة" على حد وصفه، وأكد أن النقابة بصدد التشاور مع المحامين بهدف إقامة دعوى ضد رئاسة الجمهورية.
مقاطعة حفل التكريم
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت في بيان احتجاجي رسمي الاثنين، مقاطعتها للاحتفال بجائزة نوبل للسلام الذي نظمته رئاسة الجمهورية احتجاجاً على ما اعتبرته "عدم احترام الصحفيين الذين أنجحوا مختلف مراحل الحوار الوطني، ومصادرة حقهم في ممارسة عملهم بالإضافة إلى الاعتداء السافر على الحق في المعلومة".
كما اعتبرت النقابة في ذات البيان حرمان الإعلام العمومي من تغطية الحدث "ضرباً سافراً لدور المرفق العمومي وعقابا للتلفزة العمومية على عدم انصياعها لسياسة رئيس الجمهورية خاصة مع تواتر معطيات عن غضب الرئيس الباجي قائد السبسي على أداء التلفزة التونسية".
الهايكا تندد
الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، وهي مؤسسة دستورية مستقلة أوكلت لها مهام مراقبة مختلف أنشطة المؤسسات الإعلامية في تونس وإسناد الرخص وحقوق البث، بدورها عبرت عن استغرابها من قرار المنع واعتبرت ذلك "خرقاً لمبادئ الشفافية والمنافسة النزيهة بين مختلف منشآت الاتصال السمعي والبصري" وفق نص البيان.
كما حذرت من عدم السماح لسائر الصحفيين بالقيام بدورهم في التغطية والنقل بكل استقلالية معتبرة ذلك "مؤشراً خطيراً قد يؤدي إلى ضرب حرية العمل الصحفي واستقلاليته".
رئاسة الجمهورية توضح
وحول الانتقادات التي وجهت لرئاسة الجمهورية بإقصاء الصحفيين ومنعهم من تغطية حفل تكريم الرباعي الراعي للحوار، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة معز السيناوي الأمر، معتبراً أن منح قناة نسمة الخاصة حق البث الحصري للحفل عار من الصحة وإنّما تعلّق الأمر باعتماد الوسائل التقنية واللوجستية للقناة.
معتبراً في بيان تم نشره "أن البث كان مفتوحاً لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة كما أن مؤسسة رئاسة الجمهورية يمكن لها أن تتكفّل على غرار ما هو معمول به لدى العديد من المؤسسات السيادية في العالم بإنتاج مادة أخبارية في بعض المناسبات ووضعها على ذمة وسائل الإعلام الإذاعية والتلفزية".
(هافينغتون بوست عربي)