jo24_banner
jo24_banner

تمويل دولي بدون شروط سياسية...

خالد الزبيدي
جو 24 : قال سفير الصين في الاردن قاو يوشينج ان البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (أيه.آي.آي. بي) وهو بنك دولي تأسس في العام 2014 برأس مال قدره 50 مليار دولار ويضم أكثر من 35 دولة مساهمة ليس من بينها الولايات المتحدة واليابان، واكد السفير يوشينج في ندوة دعا اليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي مساء اول من امس ان واشنطن تخشى أن ينافس البنك الجديد (الذي يتخذ بكين مقرا له) مؤسسات التمويل الدولية ..بخاصة البنك الدولي وصندوق النقد وبنك التنمية الآسيوي، وان البنك يقدم التمويلات للدول لغايات تنفيذ مشاريع البنية التحتية وفق معايير مهنية ومالية معترف بها ..بمعزل عن اية شروط سياسية. الندوة التي قدم لها وادارها رئيس المجلس د.منذر الشرع وحضرها مجموعة مختارة من وزراء سابقين ومسؤولي مؤسسات عامة وخاصة بحثت افاق التعاون الاستثماري والاقتصادي بين الاردن والصين، كانت في غاية الاهمية من حيث عرض الفرص المتبادلة والتعاون بمشاركة القطاع الخاص، وتقديم نموذج النجاح الصيني والاستفادة منه في المملكة التي تتمتع بإمكانيات كامنة تتجاوز ضيق السوق واعتماد الاردن محطة مهمة ومركز للتجارة والاستثمار اقليميا ضمن طريق الحرير الجديد الذي يتهيأ لربط مصالح ثلاث قارات هي اسيا واوربا وافريقيا. ومن المواضيع لتي لفتت الانتباه امكانية استفادة الاردن من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لتسريع تنفيذ مشاريع حيوية متوقفة منذ سنوات تحت وطأة نقص التمويل، ومن هذه المشاريع ..خطط السكك على المستوى الوطني التي تحتاج الى تمويل يناهز الـ 6 مليارات دولار، وقال السفير يوشينج ان الاردن من الدول المؤسسة والمساهمة في راسمال البنك ويمكنه الاستفادة من التمويل المطلوب لتنفيذ مشاريع البنية التحتية. اما الدرس الكبير الذي طرحه السفير يوشينج في خضم انتشال الصين الاكثر سكانا بين دول لعالم من اتون الفقر الى ريادة العالم اقتصاديا وتقنيا، وانتاجا وتصديرا، وقال يوشينج (الذي يقارب عمره الـ 60 عاما) ان بلاده كانت قبل 40 عاما تعاني من نقص المساكن وتفتقر للاجهزة الكهربائية المنزلية المختلفة، والبنية التحتية وبالكاد كانت تدبر القوت الاساسي لمواطنيها، اما اليوم فقد تغيرت الصورة جذريا، واصبحت الصين دولة عصرية بكافة المعايير وهي الاكثر تطورا، واستطاعت تحقيق النجاح من خلال اجراء هيكلة الاقتصاد، وتوجهت الى الانتاج الكمي والنوعي معا، ووظفت الموارد البشرية ومرفقي العلوم والتكنولوجيا ... وكان المفتاح الاول تغير الاسلوب في التفكير والممارسة ... واليوم تمتلك الصين ارقى بنية تحتية تفوق نظيراتها في اوروبا والولايات المتحدة...وكان رائدها في العمل الابتكار والابداع ...ومن خلال الاجابة على اسئلة ومداخلات الموجوين طرح السفير رزم من الافكار يمكن الاعتماد عليها لشق طريق طويلة لبلوغ التنمية والمستدامة وبلوغ الرفاه...الدستور
تابعو الأردن 24 على google news