بالفيديو - كيف أشعلت السياسة نار الكراهية بين #برشلونة و #ريال_مدريد؟
الكلاسيكو .. اللقاء الذي يتجدد سنوياً على الأقل مرتين في الموسم، يحمل الكثير من المعاني بين جمهور اللاعبين، قد لا يعلم عشاق المستديرة حول العالم، أن السبب سياسي أكثر منه رياضياً، وهو ما يجعل لقاء هذين الفريقين أقوى لقاء بالعالم، فعند لقائهما يصبح هذا اليوم مختلفاً عن باقي الأيام، في إسبانيا تحديداً والعالم عموماً.
قد يستغرب البعض أن السبب تاريخي، ويعود للثلاثينيات من القرن الماضي، فعندما تولى حكم إسبانيا الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو، أذاق أهالي كاتالونيا شتى أنواع العذاب والآلام، وأعلن الحرب على إقليم كاتالونيا وعاصمته برشلونة، وكان السبب في ذلك مطالبة سكان الإقليم بالانفصال عن إسبانيا.
إجراءات القمع هذه زادت مشاعر الكراهية لدى سكان كاتالونيا، إزاء الإسبان عموماً الذين كانوا يعتقدون أن فرانكو يحاول حماية وحدة البلاد وسلامتها من النزعة الانفصالية لدى الكاتالونيين، وكانت الأندية الكاتالونية، وتحديداً برشلونة، تعيش بواقع مرير، في حين كان نادي ريال مدريد يعيش بأجواء لا مثيل لها؛ إذ قام الملك ألفونسو الثالث عشر بمنحهم شعار الملكية عام 1929.
وفي عام 1936 أمر فرانكو طائراته بقصف النادي الكاتالوني، وتم إطلاق القذائف على ملعب "الكامب نو"، لتندلع بعد ذلك شرارة الحرب الأهلية في إسبانيا كلها، والتي أدت إلى نصف مليون قتيل، وكان هذا التصرف هو سبب العداء الكبير بين البارسا والريال حتى اليوم.
صحيح أن تلك الحوادث أشعلت حقداً في نفوس لاعبي وجماهير البرسا، لا تزال نارها متقدة حتى اليوم، لكن الكثيرين من لاعبي الريال وعشاقه، أدانو وما زالوا يدينون هذه الإجراءات القمعية، ولكن تبقى النار في صدور الكاتالونيين مشتعلة ولن تنطفئ، برأي كثيرين، إلا بنيل كاتالونيا استقلالها عن إسبانيا.
اخبار الان