دروع تكريميّة
د. عودة ابو درويش
جو 24 : تختلف الاساليب التي يشكر الناس بها بعضهم , فمنهم من لا يحب أن يشكر على عمل قام به , ومنهم من اذا لم يقدم الناس له الشكر على عمله حتّى لو كان صغيرا , فانه يقيم الدنيا ولا يقعدها , ويشكو من انّه لم يكّرم بشكر يليق بالعمل الذي فعله , مع انّ عمله اقل من عادي , والشكر عادة ما يكون بالنطق بعبارات تعطي العمل ما يستحق من ثناء , او يكون بورقة مكتوبة فيها من الكلمات ما يعبّر عن شكر المرسل الى المرسل اليه , على العمل الذي قام به او الخدمة التي ادّاها . ومنها بأوسمة تقدّم لمن خدم وطنه خدمة طويلة في مجال من مجالات العمل العام أو القوات المسلّحة دفاعا عن الوطن.
ولكن الدارج حاليا , وخصوصا في المدن الصغيرة , والمحافظات البعيدة , التكريم , كما يسمّى بالدروع , وهو عبارة عن وعاء من قطعتين من الكرتون المقوّى الملّون , موصولة بمفصلة ليسهل تحريك الجزء العلوي , الذي يكشف ان رفع للأعلى, عن قطعة نحاسية او زجاجيّة او خشبية مكتوب عليها بعض كلمات شكر واسم من سيكّرم بهذا الدرع , او احيانا من دون اسم , وبالعادة يفتعل حفل تحت رعاية شخصيّة عامة , يبتدأ بكلمات ثمّ اغاني ودبكات , وفي نهايته ينادى عريف الحفل على الاسماء التي ستتسلّم هذه الدروع , وما اكثرهم .
والملاحظ انّ هذه الدروع , وبعضها غال الثمن , يتسلّمها احيانا اشخاص بأسمائهم نيابة عن مؤسسات ودوائر وشركات , كان يجب ان يكون التكريم لها وليس للشخص الذي يسمّى اسمه في الحفل , وبعضهم يعلم الناس الحضور والقائمين على الفعالية انه لا يستحق حتّى ان يذكر بخير , وتراه اوّل من يحصل على تقدير وتكريم , وبعض هذه الدروع تصل الى من ليس له ايّ عمل يمكن بموجبه ان يحصل على شكر , مما جعل معظم الناس ينظرون الى هذه الاحتفالات على انّها للظهور غير المبرر , ليس الاّ.
قال لي مدير دائرة انّه من كثرة الدروع التي حصل عليها , لم يبق لها مكان في الخزانة الكبيرة التي تحتّل كلّ الحائط خلف مكتبة , فاخذ ينزع القطعة النحاسية او الزجاجية او الخشبية المكتوب عليها اسمه , ويكتب عليها اسم من يريد ان يكّرمه بدرع في الحفل القادم , توفيرا بالمصاريف , او لمآرب اخرى , وتمنّى هو نفسه , أن لو تغيّر نمط التفكير بالشكر والمشكورين , حتى لا يفقد الدرع التكريمي هيبته , أو أن لا يصل الى مستحقّيه , وحتّى يبقى العمل خالصا لله , وليس رئاء الناس .
ولكن الدارج حاليا , وخصوصا في المدن الصغيرة , والمحافظات البعيدة , التكريم , كما يسمّى بالدروع , وهو عبارة عن وعاء من قطعتين من الكرتون المقوّى الملّون , موصولة بمفصلة ليسهل تحريك الجزء العلوي , الذي يكشف ان رفع للأعلى, عن قطعة نحاسية او زجاجيّة او خشبية مكتوب عليها بعض كلمات شكر واسم من سيكّرم بهذا الدرع , او احيانا من دون اسم , وبالعادة يفتعل حفل تحت رعاية شخصيّة عامة , يبتدأ بكلمات ثمّ اغاني ودبكات , وفي نهايته ينادى عريف الحفل على الاسماء التي ستتسلّم هذه الدروع , وما اكثرهم .
والملاحظ انّ هذه الدروع , وبعضها غال الثمن , يتسلّمها احيانا اشخاص بأسمائهم نيابة عن مؤسسات ودوائر وشركات , كان يجب ان يكون التكريم لها وليس للشخص الذي يسمّى اسمه في الحفل , وبعضهم يعلم الناس الحضور والقائمين على الفعالية انه لا يستحق حتّى ان يذكر بخير , وتراه اوّل من يحصل على تقدير وتكريم , وبعض هذه الدروع تصل الى من ليس له ايّ عمل يمكن بموجبه ان يحصل على شكر , مما جعل معظم الناس ينظرون الى هذه الاحتفالات على انّها للظهور غير المبرر , ليس الاّ.
قال لي مدير دائرة انّه من كثرة الدروع التي حصل عليها , لم يبق لها مكان في الخزانة الكبيرة التي تحتّل كلّ الحائط خلف مكتبة , فاخذ ينزع القطعة النحاسية او الزجاجية او الخشبية المكتوب عليها اسمه , ويكتب عليها اسم من يريد ان يكّرمه بدرع في الحفل القادم , توفيرا بالمصاريف , او لمآرب اخرى , وتمنّى هو نفسه , أن لو تغيّر نمط التفكير بالشكر والمشكورين , حتى لا يفقد الدرع التكريمي هيبته , أو أن لا يصل الى مستحقّيه , وحتّى يبقى العمل خالصا لله , وليس رئاء الناس .