عن العزلة وفوائدها
حلمي الأسمر
جو 24 : (إن كان لا بد من السقوط فليكن للأعلى )
-1-
يحسب البعض ان الخلود إلى النفس، ومسامرة العزلة ضربا من النكد والكآبة، هؤلاء غير متصالحين مع أنفسهم لدرجة الانفراد بها!
-2-
طوبى لي، طوبى للغرباء!
-3-
ما قيمة البحر بلا نوارس؛
ولا موج؟
وسماء بلا غيم؟
فقط ماء لزج مشبع بالحر يلتصق بجسدك وروحك؛
وأبنية شاهقة
وعشب كالح؟
-4-
يتكرمش بنطالك فـ..تكويه؛ ويتجعلك القميص فترميه،
ماذا تفعل حين تتكرمش الروح ويتجعلك الجسد؟
هل ثمة مكوى للنفوس المجعلكة؟
-5-
كم اشتقت لي،.. لوحدتي، كم أفتقدني وسط الضجيج،
كم مضى من وقت لم أنفرد بي!!
-6-
ثمة مقعد في القلب؛ يبقى خاليا
لا يشغله إلا صاحبه، مع كثرة الناس والزحام!
-7-
قال لها: لا فائدة يا فاطمة، مهما «غطيتني» لن أشعر بالدفء، فبردي لا تدفئه الأغطية الثقيلة!
-8-
الغريب أنني حتى لو سافرت إلى آخر الدنيا؛
أظل أحملني معي!
... ومن فوائد السفر أيضا؛ أنك تتوقف عن الحنين؛ لأنك تنشغل بصناعة ذكريات بائسة، سرعان ما تتحول إلى مادة لحنين مؤجل!
-9-
أفراح صغيرة تجدها هنا وهناك في شبكات التواصل الاجتماعي، بنفس احتفالي مبالغ فيه، بحث حارق عن أي مناسبة ولو كانت مفتعلة لكسر الرتابة والكآبة!
ما أصغر أحلام البؤساء!!.
(الدستور)
-1-
يحسب البعض ان الخلود إلى النفس، ومسامرة العزلة ضربا من النكد والكآبة، هؤلاء غير متصالحين مع أنفسهم لدرجة الانفراد بها!
-2-
طوبى لي، طوبى للغرباء!
-3-
ما قيمة البحر بلا نوارس؛
ولا موج؟
وسماء بلا غيم؟
فقط ماء لزج مشبع بالحر يلتصق بجسدك وروحك؛
وأبنية شاهقة
وعشب كالح؟
-4-
يتكرمش بنطالك فـ..تكويه؛ ويتجعلك القميص فترميه،
ماذا تفعل حين تتكرمش الروح ويتجعلك الجسد؟
هل ثمة مكوى للنفوس المجعلكة؟
-5-
كم اشتقت لي،.. لوحدتي، كم أفتقدني وسط الضجيج،
كم مضى من وقت لم أنفرد بي!!
-6-
ثمة مقعد في القلب؛ يبقى خاليا
لا يشغله إلا صاحبه، مع كثرة الناس والزحام!
-7-
قال لها: لا فائدة يا فاطمة، مهما «غطيتني» لن أشعر بالدفء، فبردي لا تدفئه الأغطية الثقيلة!
-8-
الغريب أنني حتى لو سافرت إلى آخر الدنيا؛
أظل أحملني معي!
... ومن فوائد السفر أيضا؛ أنك تتوقف عن الحنين؛ لأنك تنشغل بصناعة ذكريات بائسة، سرعان ما تتحول إلى مادة لحنين مؤجل!
-9-
أفراح صغيرة تجدها هنا وهناك في شبكات التواصل الاجتماعي، بنفس احتفالي مبالغ فيه، بحث حارق عن أي مناسبة ولو كانت مفتعلة لكسر الرتابة والكآبة!
ما أصغر أحلام البؤساء!!.
(الدستور)








