كيف يدعم الغرب تنظيم الدولة؟
جو 24 : هاجم الكاتب ديفد روثكوف تعامل الدول الكبرى مع التهديدات المتنامية لتنظيم الدولة الإسلامية، واعتبر أن غياب إستراتيجيات واضحة لمواجهة التنظيم وتضارب المصالح بين مختلف الدول بشأن قضايا الشرق الأوسط قلل فاعلية أي جهود لمحاربته ووفر له بيئة مناسبة للنمو.
ورأى روثكوف في مقال له بمجلة فورين بوليسي أن طريقة التعامل الحالية مع التهديدات الإرهابية توفر حاضنة جديدة لتنامي أشكال جديدة من التهديدات.
ودعم موقفه بالإحصائيات الرسمية التي تؤكد أن عدد ضحايا الأعمال "الإرهابية" انتقل من ألف شخص في 2002 إلى نحو ثلاثين ألفا في العام الماضي، وقال إن التهديد "الإرهابي" انتقل من تنظيم بقدرات محدودة نفذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ولم يكن قادرا على تكرارها إلى تنظيم يسيطر على أراض في سوريا والعراق ويستقطب عناصر من مختلف أنحاء العالم مشكلا أول منظمة (إرهابية) "مفتوحة المصدر" لا تنفك أخطارها تتزايد.
ويورد الكاتب حالة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب حيث يراه أنموذجا خدم "الإرهابيين" بتصريحاته ومواقفه من المسلمين أكثر مما كان سيفعل حتى لو ارتدى حزاما ناسفاً.
ورأى أن كلام ترمب عن قاعدة بيانات خاصة بالمسلمين، لا يتناسب مع أميركا وقيمها وانفتاحها.
ورصد الكاتب مجموعة من الأخطاء في التعامل مع التهديدات "الإرهابية" ساهمت في تشكيل الفسيفساء الحالية، وقال إن الخطيئة الكبرى كانت احتلال العراق في 2003، واعتبر أنها العملية الخطأ ضد البلد الخطأ من أجل دواع خاطئة أفرزت ناتجة خاطئة.
وبدلا من السعي لاحتواء نتائج هذا الخطأ -في تقدير الكاتب- أصرت الإدارة الأميركية وقيادات الدول الكبرى على معالجة المشكل بمشاكل أكبر، وهو ما خلق مشهدا معقدا في الشرق الأوسط تتداخل فيه الأهداف وتختلف فيه وجهات النظر وتتباعد فيه مقاربات الحلول المطروحة.
وبسبب هذا التعقيد تجد الولايات المتحدة نفسها مجبرة على التحالف مع "أعدائها" من أجل محاربة تنظيم الدولة، وينجح الرئيس السوري بشار الأسد في طرح نفسه بديلا عن انتشار التنظيم.
وخلص الكاتب إلى أن الدول الكبرى مطالبة اليوم بتنسيق أكبر وتحديد أولويات واضحة والتركيز على قضايا على المدى البعيد، أكثرها ذات طابع اقتصادي واجتماعي، وذلك بالتزامن مع ضمان استقرار المناطق التي تواجه مخاطر تنامي التهديدات "الإرهابية".
(الجزيرة)
ورأى روثكوف في مقال له بمجلة فورين بوليسي أن طريقة التعامل الحالية مع التهديدات الإرهابية توفر حاضنة جديدة لتنامي أشكال جديدة من التهديدات.
ودعم موقفه بالإحصائيات الرسمية التي تؤكد أن عدد ضحايا الأعمال "الإرهابية" انتقل من ألف شخص في 2002 إلى نحو ثلاثين ألفا في العام الماضي، وقال إن التهديد "الإرهابي" انتقل من تنظيم بقدرات محدودة نفذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ولم يكن قادرا على تكرارها إلى تنظيم يسيطر على أراض في سوريا والعراق ويستقطب عناصر من مختلف أنحاء العالم مشكلا أول منظمة (إرهابية) "مفتوحة المصدر" لا تنفك أخطارها تتزايد.
ويورد الكاتب حالة المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب حيث يراه أنموذجا خدم "الإرهابيين" بتصريحاته ومواقفه من المسلمين أكثر مما كان سيفعل حتى لو ارتدى حزاما ناسفاً.
ورأى أن كلام ترمب عن قاعدة بيانات خاصة بالمسلمين، لا يتناسب مع أميركا وقيمها وانفتاحها.
ورصد الكاتب مجموعة من الأخطاء في التعامل مع التهديدات "الإرهابية" ساهمت في تشكيل الفسيفساء الحالية، وقال إن الخطيئة الكبرى كانت احتلال العراق في 2003، واعتبر أنها العملية الخطأ ضد البلد الخطأ من أجل دواع خاطئة أفرزت ناتجة خاطئة.
وبدلا من السعي لاحتواء نتائج هذا الخطأ -في تقدير الكاتب- أصرت الإدارة الأميركية وقيادات الدول الكبرى على معالجة المشكل بمشاكل أكبر، وهو ما خلق مشهدا معقدا في الشرق الأوسط تتداخل فيه الأهداف وتختلف فيه وجهات النظر وتتباعد فيه مقاربات الحلول المطروحة.
وبسبب هذا التعقيد تجد الولايات المتحدة نفسها مجبرة على التحالف مع "أعدائها" من أجل محاربة تنظيم الدولة، وينجح الرئيس السوري بشار الأسد في طرح نفسه بديلا عن انتشار التنظيم.
وخلص الكاتب إلى أن الدول الكبرى مطالبة اليوم بتنسيق أكبر وتحديد أولويات واضحة والتركيز على قضايا على المدى البعيد، أكثرها ذات طابع اقتصادي واجتماعي، وذلك بالتزامن مع ضمان استقرار المناطق التي تواجه مخاطر تنامي التهديدات "الإرهابية".
(الجزيرة)