قائد الجيش اللبناني: خطر المخيمات السورية يتزايد لكن الأمن تحت السيطرة
جو 24 : عبر قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الخميس 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 عن قلقه من التهديد الأمني المتزايد الذي تمثله مخيمات النزوح السورية والتي قد تشكل مخابئ محتملة للمسلحين لكنه أكد أن الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة رغم وقوع انفجارين انتحاريين هذا الشهر تسببا في مقتل 43 شخصاً.
وقال قهوجي "نسبياً الوضع ممسوك وتحت السيطرة. لم تعد الأمور فلتانة ولم نعد كما كنا في السابق نأكل كف ونصاب بالضياع والإرباك والفزع. الوضع الأمني بالداخل ممسوك ولكن هذا لا يلغي إمكانية حصول خرق ما في مكان معين."
وأضاف "قد تحصل خروقات. برج البراجنة كان خرقاً وممكن أن يحصل خرق ثان ولكن لم تعد هناك أماكن فلتانة عندنا للتفخيخ.. صارت تأتي من الخارج."
زيادة الخطر من المخيمات
وتابع "بالتأكيد ازداد الخطر من مخيمات النازحين السوريين ونحن قمنا بالعديد من المداهمات". ودعا إلى "إزاحة مخيمات النزوح السورية لأكثر من 500 متر عن الطرقات العامة في البقاع لمنع الخروقات الأمنية أو اختباء الإرهابيين."
وقال "نحن لسنا ضد النازحين ونعرف أن هؤلاء يريدون العيش ولكن عليهم أن يبتعدوا عن المناطق التي تؤذينا… نعم توجد خطورة في هذه المناطق. نحن نفزع من الأشياء التي لا نعرفها أما الأشياء التي نعرفها فنتخذ إجراءاتنا اللازمة لمنع وقوعها."
وأضاف "نحن نداهم ونبحث عن سلاح داخل المخيمات ولكننا نجهل الأشخاص وهو ما يجعل خطرهم كبيراً... لسنا ضد الناس نحن استقبلناهم وأنا لدي قناعة إنسانية أنه تجب مساعدتهم وأن يعيشوا ولكن لا أن يعيشوا ويؤثروا على أمننا. نحن نتعاطى معهم كبشر وليس كسوريين ولكن من الممكن أن يأتينا الخطر منهم."
واعتبر أن "المخيمات بحاجة إلى تنظيم. المسؤولون اللبنانيون اختلفوا بالسياسة بشأن المخيمات لأن كلمة مخيم دائماً تسبب لنا الفزع وتعيد إلى الأذهان قضية المخيمات الفلسطينية."
لن يدخلوا عرسال
وأوضح "كان الإرهابيون في السابق يفخخون السيارات على الحدود السورية ويرسلونها إلى عرسال ومن ثم إلى الداخل اللبناني.
الآن لم تعد لديهم القدرة على إدخال هذه السيارات إلى عرسال ولا إخراجها منها. إنهم تحت نظرنا ولهذا هم اختنقوا. لقد أقفلنا الباب الذي كانوا يأتون منه وأقفلنا عدة طرق وأماكن أخرى ولهذا خفت قضية تفخيخ السيارات."
وتحدث قائد الجيش عن الوضع في البقاع وتحركات المسلحين في شرق البلاد قائلاً "وضعنا على الحدود جيد جداً. في عرسال وراس بعلبك الانتشار جيد جداً وهم لا يفزعونني ونحن لن نسمح لهم بالتحرك وعندما نشعر بأي حركة نفتح النار بالمدفعية والطيران."
وكان الجيش قد خاض معارك متكررة مع الجماعات المسلحة بمن فيهم متشددون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق القريبة من الحدود السورية
5 مليارات دولار لتعزيز الجيش
وأشار "وضعنا برنامجاً بقيمة 5 مليارات دولار لتعزيز الجيش ومن ثم خفضنا المبلغ إلى مليار و 600 مليون دولار ولكننا حصلنا على موافقة البرلمان بقيمة 900 مليون دولار لدعم الجيش."
ووقعت فرنسا ولبنان في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي اتفاقا تموله السعودية قيمته 3 مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني.
وقال قائد الجيش اللبناني "نحن ننتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف. لقد أجرينا كل الأعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء مازال على الورق حتى الآن. وصلنا من الهبة السعودية حتى الآن 47 صاروخاً فرنسياً فقط."
وأضاف "الأميركيون يقدمون لنا المساعدة كثيراً وكذلك البريطانيون. كل سنة كان الأميركيون يمنحوننا بين 70 و80 مليون دولار لدعم الجيش ولكن عام 2016 ضاعفوا الرقم ووصلنا إلى ما يفوق 150 مليون دولار
تفجير الضاحية الجنوبية
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد أعلن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية المزدحمة التي يهيمن عليها حزب الله في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومنذ ذلك الحين نفذت السلطات الأمنية اللبنانية سلسلة مداهمات في البلاد وأعلنت اعتقال معظم أفراد الشبكة التي خططت ونفذت وساعدت وهربت الانتحاريين.
ووجهت المحكمة العسكرية الأربعاء الماضي اتهامات ضد 26 شخصاً باﻻنتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية بينهم 23 هم الشبكة المسؤولة عن تفجيري برج البراجنة.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري جراء ما يقرب من 5 سنوات من الحرب في سوريا والتي أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص ودفعت نصف السكان للنزوح. ويمثل النازحون تقريباً ثلث عدد سكان لبنان وهم يعيشون في مخيمات عشوائية معظمها في سهل البقاع في شرق البلاد.
وقال قهوجي "نسبياً الوضع ممسوك وتحت السيطرة. لم تعد الأمور فلتانة ولم نعد كما كنا في السابق نأكل كف ونصاب بالضياع والإرباك والفزع. الوضع الأمني بالداخل ممسوك ولكن هذا لا يلغي إمكانية حصول خرق ما في مكان معين."
وأضاف "قد تحصل خروقات. برج البراجنة كان خرقاً وممكن أن يحصل خرق ثان ولكن لم تعد هناك أماكن فلتانة عندنا للتفخيخ.. صارت تأتي من الخارج."
زيادة الخطر من المخيمات
وتابع "بالتأكيد ازداد الخطر من مخيمات النازحين السوريين ونحن قمنا بالعديد من المداهمات". ودعا إلى "إزاحة مخيمات النزوح السورية لأكثر من 500 متر عن الطرقات العامة في البقاع لمنع الخروقات الأمنية أو اختباء الإرهابيين."
وقال "نحن لسنا ضد النازحين ونعرف أن هؤلاء يريدون العيش ولكن عليهم أن يبتعدوا عن المناطق التي تؤذينا… نعم توجد خطورة في هذه المناطق. نحن نفزع من الأشياء التي لا نعرفها أما الأشياء التي نعرفها فنتخذ إجراءاتنا اللازمة لمنع وقوعها."
وأضاف "نحن نداهم ونبحث عن سلاح داخل المخيمات ولكننا نجهل الأشخاص وهو ما يجعل خطرهم كبيراً... لسنا ضد الناس نحن استقبلناهم وأنا لدي قناعة إنسانية أنه تجب مساعدتهم وأن يعيشوا ولكن لا أن يعيشوا ويؤثروا على أمننا. نحن نتعاطى معهم كبشر وليس كسوريين ولكن من الممكن أن يأتينا الخطر منهم."
واعتبر أن "المخيمات بحاجة إلى تنظيم. المسؤولون اللبنانيون اختلفوا بالسياسة بشأن المخيمات لأن كلمة مخيم دائماً تسبب لنا الفزع وتعيد إلى الأذهان قضية المخيمات الفلسطينية."
لن يدخلوا عرسال
وأوضح "كان الإرهابيون في السابق يفخخون السيارات على الحدود السورية ويرسلونها إلى عرسال ومن ثم إلى الداخل اللبناني.
الآن لم تعد لديهم القدرة على إدخال هذه السيارات إلى عرسال ولا إخراجها منها. إنهم تحت نظرنا ولهذا هم اختنقوا. لقد أقفلنا الباب الذي كانوا يأتون منه وأقفلنا عدة طرق وأماكن أخرى ولهذا خفت قضية تفخيخ السيارات."
وتحدث قائد الجيش عن الوضع في البقاع وتحركات المسلحين في شرق البلاد قائلاً "وضعنا على الحدود جيد جداً. في عرسال وراس بعلبك الانتشار جيد جداً وهم لا يفزعونني ونحن لن نسمح لهم بالتحرك وعندما نشعر بأي حركة نفتح النار بالمدفعية والطيران."
وكان الجيش قد خاض معارك متكررة مع الجماعات المسلحة بمن فيهم متشددون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في المناطق القريبة من الحدود السورية
5 مليارات دولار لتعزيز الجيش
وأشار "وضعنا برنامجاً بقيمة 5 مليارات دولار لتعزيز الجيش ومن ثم خفضنا المبلغ إلى مليار و 600 مليون دولار ولكننا حصلنا على موافقة البرلمان بقيمة 900 مليون دولار لدعم الجيش."
ووقعت فرنسا ولبنان في نوفمبر تشرين الثاني العام الماضي اتفاقا تموله السعودية قيمته 3 مليارات دولار لتوريد أسلحة وعتاد عسكري فرنسي للجيش اللبناني.
وقال قائد الجيش اللبناني "نحن ننتظر الهبة السعودية منذ سنة ونصف. لقد أجرينا كل الأعمال التحضيرية والاجتماعات وحددنا احتياجاتنا ولكن كل شيء مازال على الورق حتى الآن. وصلنا من الهبة السعودية حتى الآن 47 صاروخاً فرنسياً فقط."
وأضاف "الأميركيون يقدمون لنا المساعدة كثيراً وكذلك البريطانيون. كل سنة كان الأميركيون يمنحوننا بين 70 و80 مليون دولار لدعم الجيش ولكن عام 2016 ضاعفوا الرقم ووصلنا إلى ما يفوق 150 مليون دولار
تفجير الضاحية الجنوبية
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قد أعلن مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا ضاحية بيروت الجنوبية المزدحمة التي يهيمن عليها حزب الله في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومنذ ذلك الحين نفذت السلطات الأمنية اللبنانية سلسلة مداهمات في البلاد وأعلنت اعتقال معظم أفراد الشبكة التي خططت ونفذت وساعدت وهربت الانتحاريين.
ووجهت المحكمة العسكرية الأربعاء الماضي اتهامات ضد 26 شخصاً باﻻنتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية بينهم 23 هم الشبكة المسؤولة عن تفجيري برج البراجنة.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري جراء ما يقرب من 5 سنوات من الحرب في سوريا والتي أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص ودفعت نصف السكان للنزوح. ويمثل النازحون تقريباً ثلث عدد سكان لبنان وهم يعيشون في مخيمات عشوائية معظمها في سهل البقاع في شرق البلاد.